الخارجية المصرية تنعي بطرس غالي: "كان نبراسًا للانتماء للوطن"
القاهرة- (د ب أ):
نعت وزارة الخارجية المصرية بكل عبارات الحزن والأسى "عميد الدبلوماسية المصرية وصرحها الشامخ على مدار أكثر من نصف قرن" بطرس بطرس غالي، السكرتير العام الأسبق لمنظمة الأمم المتحدة والنائب الأسبق لرئيس مجلس الوزراء للشؤون الخارجية.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن "عطاء فقيد مصر لوطنه مثل نموذجاً فريداً ستنهل منه وتتدارسه الأجيال، حيث كان نبراساً للانتماء للوطن بجذوره الفكرية والثقافية والدينية، ومدافعًا أمينًا عن حقوق أمته العربية ومقدراتها، ومناضلاً افريقيًا يفتخر بانتمائه لقارته وحق شعوبها في الاستقلال والحرية والازدهار، كما كان خير جسر تواصلت به مصر مع العالم، وعرف العالم مواقف مصر الشامخة ومبادئ سياستها الخارجية من خلاله".
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو الأخر قد نعى ببالغ الحزن والأسى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للفرانكفونية والرئيس السابق للمجلس القومي لحقوق الإنسان والنائب الأسبق لرئيس مجلس الوزراء للشئون الخارجية، متقدما بخالص التعازي لأسرته ولتلاميذه في كافة أنحاء الوطن وخارجه.
وجاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، نسخة منه "أن مصر والعالم أجمع فقدا اليوم قيمة وقامة سياسية وقانونية رفيعة، حيث أثرى الفقيد عبر مسيرته الطويلة السياسة الدولية فكراً وعملاً، بوصفه دبلوماسياً قديراً وخبيراً في القانون الدولي وكاتبا نُشرت مؤلفاته على نطاق واسع، وهو ما أهله لتبوُّء أرفع المناصب على المستويين الوطني والدولي".
وتابع "كانت له إسهامات عديدة في مجالات القانون الدولي، وحقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن مشاركته الفعالة في مفاوضات كامب ديفيد التي ساهمت في عودة سيناء الحبيبة إلى أحضان الوطن الغالي مرة أخرى. ولن تنسى القارة الإفريقية للفقيد دوره الكبير في الاهتمام بقضاياها والمساهمة في تنمية دولها".
وأضاف أن بطرس غالي "وعطاؤه الممتد ومساهماته في الفكر السياسي والقانوني، وما قدمه من إنجازات في المناصب التي تقلدها، سيظل رمزاً للسياسي الوطني الذي خدم بلاده بتفان، وضرب مثلاً مشرفاً لكل المصريين على المستوى الدولي".
كانت الأمم المتحدة قد اعلنت في وقت سابق اليوم الثلاثاء فى نيويورك وفاة أمينها الأسبق المصري الدكتور بطرس بطرس غالي عن عمر يناهز الـ 94 عامًا.
فيديو قد يعجبك: