إعلان

الزنط: خطاب السيسي قلص "المساحة الإسفنجية" مع مؤسسات الدولة

07:49 م الأربعاء 24 فبراير 2016

سعد الزنط، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية

كتبت - عبير القاضي:

علق سعد الزنط، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية وأخلاقيات الاتصال، على خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته في إطلاق استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر2030" اليوم الأربعاء بمسرح الجلاء، قائلا "كلمة الرئيس هذه التي كنا ننتظرها منذ بداية توليه فهي كلمة عظيمة، وكان لازم الكلمة دية بعد تشكيل مجلس النواب، وكان لابد من وجود وجه آخر للرئيس، فالمساحة الإسفنجية بينه وبين مؤسسات الدولة بدأت تتقلص".

وأضاف الزنط - في تصريح خاص لمصراوي، اليوم الأربعاء - كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت شاملة لكافة المجالات والمشروعات الاستراتيجية والاقتصادية والأمن والقوات المسلحة والإسكان، ولم يترك أي مجال إلا وتحدث فيه، مشيراً إلى أن الرئيس لدية رؤية مستقبلية، "وأنا اعتبر خطابة اليوم من أفضل الخطابات التي أدلى بها الرئيس، ويكمن بها رسائل هامة للمصرين وللعالم الخارجي".

وعن رأيه في مبادرة "صبح على مصر بجنيه"، قال الزنط: "لابد أن نستشعر الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد في الفترة الاخيرة، وخاصاً بعد ثورة يناير، وهي مبادرة جيدة الهدف منها استفزاز المصريين ليكونوا شركاء في إعادة بناء الوطن من جديد، وأن مصر في أمس الحاجة لهذه المبادرة، مؤكداً أن مبادرة الرئيس في فلسفة عميقة، واستطاعت الوصول إلى المصريين، "مصر محتاجه لكل جنيه، وكله في صالح مصر".

وتابع رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية، حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن العشوائيات كان صريحًا، وهذا طبيعي، لأن مصر بها أكثر من 1230 منطقة عشوائية، 80% منها في القاهرة، لأن الحكومات لابد وأن تسبق الشعوب، لتحقيق النهضة الحقيقية في كافة المجالات، ولكن في مصر يحدث العكس، فالعشوائيات ليست في الأماكن الفقيرة فقط، فمصر بها عشوائيات اخلاقية، وتعليمية وبها عشوائيات بالصحة والامن، كما أن "حياتنا مليئة بالتناقض العشوائي، وذلك بسبب ان شعب مصر سابق حكوماته دائماً، ولا أحد يحترم القانون".

وأكد الزنط، أن هناك انحطاط إعلامي، لأن السوق مفتوح أمام الجميع، بلا رقيب، مطالباً بوجود وزيراً للأعلام لإعادة الانضباط فيما يعرض على المواطنين، وأن هناك "ترهل إعلامي"، كما أن هناك أخطاء في الرؤية المستقبلية، متسائلا: "هل قيادات الدولة قادرة على مواجه التحديات، وهل لديها رؤية لمعالجتها، وهل تقبل التغير داخل مؤسساتها المختلفة، "حين نجيب على هذه الاسئلة تكمن الحلول".

فيديو قد يعجبك: