لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خبراء تربويون: لابد عدم خضوع التعليم للنظام السياسي

04:09 م السبت 06 فبراير 2016

معرض القاهرة الدولي للكتاب

القاهرة- (أ ش أ):

شهدت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان "التعليم في المواجهة"، شاركت فيها مجموعة من خبراء التربية هم الدكتور كمال مغيث، والدكتور سامي نصار، والدكتور أيمن بكر.

وقال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، إن التعليم في المواجهة منذ عهد محمد علي عندما تولى الحكم في عام 1805، وأرسل البعثات الخارجية لتطوير التعليم، ثم استمر في المواجهة في عهد جمال عبد الناصر، عندما أصبح التعليم بالمجان، وكان عدد المدارس الخاصة محدود جدا، ولكن كانت هناك جدية في التعليم.

وأضاف مغيث، أنه في عهد السادات تدهور التعليم الحكومي وقلت الكفاءة في التعليم وظهرت المدارس على فترتين وثلاث فترات، وظهرت المدارس الخاصة لانصراف الدولة عن التعليم، وتوحشت ظاهرة الدروس الخصوصية، وفي عهد مبارك تعرض التعليم لمؤامرة حقيقة لإفراغه من مضمونه.

واستطرد: "كان المعلم في عهد مبارك يتقاضى 800 جنيها وهذا دفع المدرس للدروس الخصوصية، وفي مؤتمر دافوس تم تقييم التعليم في 140 دولة فحصلت مصر على المرتبة 139".

وأضاف قائلا "حتى يعود التعليم للواجهة من جديد، لابد من وجود إرادة سياسية تطور قانون التعليم والميزانية المخصصة له، ووضع إدارة لوضع الامتحانات، ووضع فلسفة كي يحقق التعليم المردود الإيجابي له.

من جانبه، قال الدكتور سامي نصار أستاذ التربية بجامعة القاهرة، إن لدينا أطرافا فاعلة وأطرافا معيقة لعملية التعليم المصري، والتعليم المصري يواجه العديد من التحديات، أولها بناء دولة مدنية حديثة، وأضاف نصار "التعليم لا يقدم قيما تربوية وتعليمية، مثل المواطنة وعدم التمييز، منذ عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات"، مطالبا بألا يخضع التعليم للنظام السياسي أو يكون تابعا له.

وأكد أهمية وجود إرادة سياسية تجعل من التعليم مشروعا قوميا حقيقيا للمجتمع المصري، وهذه الإرادة لا يجب أن تعلق في رقبة شخص بعينة سواء كان وزيرا أو رئيسا ولكن على الجميع المشاركة في تطويره، وتشكيل هيئة على المستوى القومي، بعيدا عن النظام السياسي، وأن تكون هي المنوطة بتحديد الميزانية والمناهج وتعيين الوزير القائم على أمورها.

وأشار إلى وجود تكدس في الفصول في مرحلة التعليم الأساسي، بالرغم من إمكانية إدماج التكنولوجيا وبدء مرحلة التعليم عن بعد، وهذا هو التحدي الثاني لتطوير العملية التعليمية.

وأوضح أن شبابا كثيرين خرجوا في ثورة يناير بسبب البطالة، وهذا لعجز التعليم عن إخراج طالب مرتبط بسوق العمل وبالتطور العلمي والتكنولوجي، وبعد الثورة اكتسبنا حقوقا كبيرة ، وأشار إلى إلغاء انتخاب عمداء الكليات في الجامعات ،وقال "هذا غير صحي للحياة التعليمية".

بدوره قال الدكتور أيمن بكر، أستاذ الأدب بجامعة الكويت، "في عشرينيات القرن العشرين كانت اليابان ترسل بعثات للقاهرة لتعلم الرسم والفنون والموسيقى، ولابد من التعرف على المشروعية المعرفية في مصر، والتعرف على ما هو مقبول وما هو غير مقبول في المجتمعات، ومن هنا تأتي فكرة المشروعية".

وطالب بحرية البحث وحرية الباحث فيما يتناوله، وقال إن التحول في إنتاج المعرفة في الحياة العلمية المصرية بدأت في عام 1954 في عهد عبد الناصر حينما بسطت الدولة يدها على التعليم وعزلت 47 أستاذا جامعيا، وتحولت الجامعة منذ هذه اللحظة إلى كيان ضعيف تابع للسلطة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان