منى مينا تتسائل: "لماذا تظهر أخطائنا حينما نصر على محاكمة أفراد الشرطة؟"

كتب ـ مصطفى الجريتلي:

استنكرت وكيل نقابة الأطباء، الدكتورة منى منيا، محاولات تشويه الأطباء، حال مطالبة النقابة بتقديم أفراد الشرطة المعتدين على طاقم عمل مستشفى المطرية للتحقيق.

وكتبت في تدوينه لها على حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك، مساء اليوم الأحد، "الحديث عن أخطاء الأطباء (فيما هو أخطاء ..و فيما هو مضاعفات ..و فيما هو بسبب عدم وجود إمكانيات بالمستشفيات) .. و محاولات تشويههم المحمومة ..كلما أصررنا على مطلب بسيط "تقديم المعتدين من أمناء الشرطة للمحاكمة" .. له معاني غريبة جدا ..هل مثلا أخطاء الأطباء مستمرة و بشعة ..بس هم كانوا ساكتين عليها ..و خرجت للنور عندما طالب الأطباء بمحاكمة السادة إمناء الشرطة ؟؟؟".

وتابعت: "أم مثلا مفروض الأطباء يسكتوا على أن يتم ضرب و إهانة و سحل و إختطاف طبيبين .. و إحتجازهم بدون سبب قانوني ..ثم محاولة تلفيق تهم ضدهم .. و ذلك لأن هناك "أخطاء للأطباء " ؟؟؟ بإعتبار إن "العك عام" ... و ما فيش داعي حد يفتح لحد ؟؟؟؟ هل هذه هي رسالة إعلامنا الراقي الرشيد ؟؟؟؟".

وأردفت: "يا سادة ما تسمونه بتعجل شديد "أخطاء الأطباء" هو نتيجة لأسباب كثيرة من القصور في المنظومة الطبية .. تبدأ من التعليم و التدريب الطبي المستمر ..و عجز الإمكانيات .. و عدم وجود خطوط علاجية إرشادية ملزمة بالمستشفيات .. و كل هذا يحتاج لمنظومة صحية محترمة لتصحيح أوجه القصور العديدة ... و بعد كل هذا يعلم الجميع أن هناك بالطب نسبة للمضاعفات في أحسن المراكز الطبية ..هذا ما تذكرة المراجع الطبية ... و لكن ما يراد هنا ليس هو المناقشة العلمية لمعرفة أسباب الخطأ و لتصحيح الخطأ ..و لكن ما يحدث هو محاولة إستخدام بعض الأخطاء ل"إخراس" النقابة هو منطق أعرج و مغلوط .. نحن من نسعي لإسترداد كرامة الطبيب ....و نحن من نسعى لتصحيح الأسباب التي تؤدي للأخطاء الطبية ...و نحن من نطالب بتوفير الإمكانيات ..و التعليم و التدريب و الأدوية و الأسرة ...و الإمكانيات التي تكن من تقديم علاج أمن و حقيقي للمرضى".