لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

طالب مصري يُرحِّل من أمريكا "لحظة غضب..مكنتش عايز اقتله"

03:58 ص الإثنين 14 مارس 2016

صورة أرشيفية

كتب- أحمد لطفي:

عماد السيد، طالب مصري، يبلغ الثالثة والعشرين عامًا، قرر السفر إلى بلد الحرية "الولايات المتحدة الأمريكية"، سبتمبر الماضي، للالتحاق بكلية الطيران في ولاية كاليفورنيا، لدراسة مجال يعشقه بجانب ريادة الأعمال أو كما يطلق عليه "البيزنس".

ومثل غيره الكثيرون، غار على ديانته الإسلامية، فكتب عبر صفحته الشخصية فيسبوك "لو قتلت هذا الرجل لن يهمنى أن أُسجن مدى الحياة، وسيشكرنى العالم"، وذلك في إشارة منه لتصريحات صارخة للمرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب عن العنصرية ومنع دخول المسلمين لأمريكا "لقيت الموضوع استفزني أكتر لما بدأ يقابل ناس مسلمين ويهزقهم وجبت أخري".

روىّ السيد، ملامح عن حياته وتفاصيل القبض عليه بأمريكا؛ خلال استضافته مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "هنا العاصمة" المُذاع على فضائية سي بي سي، الأحد، "عشت في مصر ست سنوات، وانتقلت الي المملكة العربية السعودية ومنها إلى أمريكا لدراسة الطيران".

ففي الرابع من فبراير الماضي، أخبره صاحب المدرسة بالابقاء قليلاً لحين لقاء وفد من الحكومة الأمريكية: "قولت ماشي ومجاش حاجة في دماغي ومجرد سؤال وحصلت كتير في المدرسة"، مؤكدًا أن المخابرات الأمريكية ليس لها أية علاقة كما ردد البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، "بس لقيت المعاملة وطريقة الكلام سيئة وبدأوا يسألونا عن كل حاجة".

وفي صباح اليوم التالي، وجد أشخاصا يطرقون باب منزله، طالبين الجلوس مع المرافقين له بالمسكن لمعرفة أحواله ومدي علاقته بجماعة الإخوان المسلمين: "قولتلهم فتشوا الشقة والعربية وسألت هل أنا في موقف صعب؟، قالي موقفك مش سليم وممكن ترجع لدراستك لحد ما نكلمك أو نجيلك".

إلا أن أتى وفد آخر من الحكومة للحديث معه "قعدت مع أتنين من الهجرة وأجري تحقيق عنيّ والقضية تحولت إلى النائب العام الذي رفض القضية الجنائية ضده والمحامي قالي أنك هتترحل مش هتتحبس"، مستردا حواره مع هنا العاصمة "ذهبت إلى مكتب الهجرة ومنها على الحبس لمدة 10 أيام؛ عملت فيديو كول مع المحامي من هناك ورأه صحفية في ولاية كاليفورينا ومن هنا اتجننوا مني وتم نقلي إلى زنزانة تانية للعيانين بس؛ وبصراحة نجحوا في الضغوط عليّ علشان أسيب البلد ورفضوا الاعلام يتكلم معايا وعايزني أسيب البلد بمزاجي مش اجبار".

وطالبت دفع كفالة ورُفضت بحجة "الخطر على المجتمع".

وأكد أن أمريكا من أكثر البلدان الداعمة للعنصرية ضد المسلمين والسود والمكسيكين :"هما مش بيحبوا المسلمين"، مختتما حديثه بعدم التفكير مرة أخري في السفر إلى أمريكا "مش عايز أعيش مع الناس دي وأنا مكنتش عايز اقتله وممكن تكون لحظة غضب ولم أقصدها واعتبرتها حرية رأى وليس تهديداً".

ومن جانبه، أجري المحامي هاني بشري، مداخلة هاتفية بالبرنامج نفسه، قائلا أن من حق "عماد" طلب السفر إلى أمريكا مرة أخري ولكن المشكلة تكمن في الفيزا، مؤكدا أن القضية حال وصولها للمحكمة الفيدرالية ستنظر حرية تعبير.

وقدم المحامي، نصيحة لجميع الشباب المصري المتواجدين خارج البلاد، باختيار الجمل والحكمة في كتابتها وأن النقد لا يحمل عنفًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان