غداً.. مصر تشارك العالم في حملة "ساعة الأرض" بإطفاء الأنوار لمدة ساعة
القاهرة - (أ ش أ)
تشارك مصر غدا السبت، العالم في فعاليات حملة (ساعة الأرض) لعام 2016، من خلال إطفاء الأنوار لمدة ساعة ابتداء من الساعة 08:30 إلى 09:30 مساء، تحت شعار (فلنغير تغير المناخ)، والتي تهدف إلى توفير استهلاك الطاقة، ورفع الوعى بظاهرة التغيرات المناخية، ودعم المشاركة الإيجابية للمجتمع في حماية البيئة، من خلال إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة.
وأوضحت وزارة البيئة - في تقرير اليوم - أن الهدف الأساسي من إطفاء الأنوار ليس فقط ترشيد استهلاك الطاقة لمدة ساعة، ولكن توحيد الشعوب في مهمة حماية الكوكب، بحيث يكون كل فرد في العالم جزء من تلك المهمة.
وبدأت المبادرة عام 2007 بمدينة واحدة في دولة واحدة، لتصل المشاركة في عام 2015 إلى ملايين البشر، في أكثر من 7000 مدينة، في أكثر من 172 دولة حول العالم، وهي مبادرة تقوم بها دول العالم تطوعا.
وأشار التقرير إلى أن مبادرة ساعة الأرض انطلقت من الصندوق العالمي لصون الطبيعة عام 2007 من مدينة سيدني الأسترالية، حيث استخدمت المطاعم شموعا للإضاءة، وأطفئت الأنوار في المنازل والمباني البارزة، بما فيها دار الأوبرا، وجسر هاربور.
وبعد نجاح المبادرة، ومشاركة 2ر2 مليون شخص من سكان سيدني، انضمت 400 مدينة لساعة الأرض في 2008 منها أتلانتا، وسان فرانسيسكو، وبانكوك، وأوتاوا، ودبلن، وفانكوفر مونتريال، وفينكس، وكوبنهاجن، ومانيلا، وشيكاجو، وتورنتو، وأيضا مدن أسترالية مثل ملبورن، وبيرث، وبرزبين، وكانت مدينة دبي هي المدينة الأولى عربيا في المشاركة.
ونوه التقرير بأن مشاركة مصر - خلال الأعوام الماضية - في المبادرة أدت إلى تخفيض حجم استهلاك الكهرباء بحوالي 100 ميجاوات، بما يوازي الطاقة الكهربائية المنتجة من محطتين كهرباء صغيرتين، حيث شاركت مصر رسميا للمرة الأولى عام 2009 وانخفض استهلاك الكهرباء حينها 50 ميجاوات، وتضاعفت في العام التالي، ما يشير إلى تنامي الوعي لدى المواطنين بأهمية المشاركة الإيجابية في هذا الحدث العالمي الهام.
وتم إطفاء الأنوار - خلال الأعوام الماضية - في 929 من المعالم الشهيرة حول العالم، منها الأهرامات وأبو الهول ومعبد الأقصر ومكتبة الإسكندرية في مصر وقبة كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان وبرج أيفل بباريس ومبنى الإمبايرستيت في نيويورك، ودار أوبرا سيدنى الشهيرة وجسر الميناء في استراليا واستاد عش الطائر الشهير في العاصمة الصينية بكين، وشارع فاوسان المالي الشهير بتايلاند، وبرج خليفة بدبي.
وتعد مصر من أوائل الدول العربية - التي تعاملت مع ظاهرة التغيرات المناخية - حيث وقعت علي اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية في عام 1992، كما صدقت عليها في عام 1994، وأنشأت وحدة التغيرات المناخية بجهاز شئون البيئة 1996، بالإضافة إلى تشكيل اللجنة الوطنية للتغيرات المناخية عام 1997، وقامت مصر بالتوقيع علي بروتوكول كيوتو في عام 1999، كما صدقت عليها في عام 2005، وتم إنشاء اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة، والتي تتضمن المجلس والمكتب المصري لآلية التنمية النظيفة برئاسة السيد وزير البيئة لعام 2005.
ولفت التقرير إلى أن مصر لعبت دورا فعاﻻ في مؤتمر باريس للمناخ 2015، حيث تحملت مهمة التفاوض باسم القارة الإفريقية وكذلك الرئاسة المتبادلة مع المجموعة العربية، ونجحت في توحيد الرؤى والوصول إلى موقف إفريقي موحد، بالإضافة إلى إطلاق المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة على هامش فعاليات مؤتمر باريس، بهدف جذب الدعم والموارد المالية في مجال الطاقة المتجددة باعتبارها أحد آليات التصدي لظاهرة تغير المناخ.
وقد شاركت مصر في الحملة خلال اﻷعوام السابقة بإطفاء أنوار عدد من المعالم الثقافية والسياحية الهامة، ومنها الأهرامات، وأبي الهول، وقلعة صلاح الدين، وبرج القاهرة، إضافة إلى عدد من الفنادق والمعالم السياحية الهامة، بالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة ومحافظات القاهرة والجيزة كمشاركة إيجابية في هذا الحدث العالمي الهام، كما شارك الأفراد بأنشطة مختلفة منها استبدال الأضواء الكهربية بالشموع وركوب العجل والتقليل من استخدام السيارات.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: