تلاوي: المرأة لا تتخلى عن مسؤولياتها رغم أنها الضحية الأولى للنزاعات
كتبت ـ هاجر حسني:
هنأت مرفت تلاوي، رئيس منظمة المرأة العربية، المرأة العربية في الذكرى السنوية ليوم المرأة العالمي، قائلة إن الذكرى تجيء مترافقة مع تحديات متجددة للمرأة العربية تتمثل أساسا في تبعات النزاعات المسلحة والإرهاب، ومتزامنا مع تطورات دولية لها تأثيرها على واقع هذه المرأة ومستقبلها تتجسد في أجندة التنمية المستدامة 2015-2030.
وقالت تلاوي، في كلمتها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، اليوم الثلاثاء، إن السنوات التي تلت الثورات العربية أضافت تحديات جديدة وأشد إيلامًا للمرأة في عدد من الأقطار العربية، فهذه المرأة التي ظلت – منذ بداية القرن العشرين وحتى الآن- في نضال دائم لنيل حقوقها وتقرير مساواتها بالرجل وإثبات دورها المهم في كافة الميادين، واجهتها في السنوات الأخيرة مخاطر النزاعات المسلحة الداخلية وآثارها المدمرة، ومخاطر التنظيمات الارهابية الناشئة والتي بدت أشد عنفًا وشراسة، بحسب قولها.
وأضافت أن منظمة المرأة العربية تدرك حجم المعاناة التي تعانيها المرأة العربي، لافتة إلى أن رغم أنها الضحية الأكبر للنزاعات، ورغم أنها الأضعف من حيث امتلاك الأصول والموارد والمهارات التي تجعل الفرد أكثر قدرة على مواجهة الأزمات والتعامل معها، فواقع الحال أن المرأة العربية -ورغم هشاشتها تلك- لا تتخلى عن مسئولياتها بل على العكس، تناضل وتتحمل أعباءً فوق طاقتها من أجل حماية الأوطان والحفاظ على كيان الأسرة والمجتمع.
وأشارت إلى أنه تضامناً مع هذه المرأة، وفي ضوء الظروف غير العادية التي تمر بالدول العربية، اتخذت منظمة المرأة العربية عدة مبادرات، فاعتبرت منظمة المرأة العربية موضوع اللجوء والنزوح أولوية في عملها، وقامت بزيارة معسكرات ومخيمات اللجوء في بعض الدول العربية، كما ستعقد مؤتمرا رفيع المستوى في شهر مايو 2016 لطرح توصياتها حول مواجهة هذه الأزمة الإنسانية.
وعقدت المنظمة دورات تدريبية للمرأة في مجالات الأمن والسلام، بالتعاون مع الخارجية المصرية، بهدف تزويد المرأة العربية بمهارات التفاوض وحل المنازعات والتعامل مع مراحل ما بعد النزاع. والدافع وراء هذه الدورات أن المرأة هي أولى الضحايا، وهي في نفس الوقت أول الغائبين عن عمليات صنع القرار الخاص بالحرب والسلام.
وتعقد المنظمة على هامش اجتماعات الدورة الستين للجنة المرأة في الأمم المتحدة في مارس 2016 ندوة بعنوان "اللاجئات العربيات: تحدٍ جديد للأجندة التنموية 2030" وذلك لكسب الدعم الدولي لهذه القضية الانسانية، وإدماج موضوع اللجوء -بصفته أولوية عربية ملحة- في الأجندة العالمية.
كما اهتمت منظمة المرأة العربية بموضوع أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2015-2030 ووضعت مؤشرات لمساعدة الدول في إعداد تقاريرها في هذا الشأن. وسوف تعقد اجتماعا سنويًا لمتابعة نتائج تنفيذ أجندة 2030.
وشددت على أن منظمة المرأة العربية تحمل رسالة أساسية تجاه دعم ونهوض المرأة العربية، وفي ظل المستجدات الراهنة في المنطقة والعالم فإن أعباء المنظمة تزيد، لكن التزامها برسالتها وبأهدافها ثابت لا يلين، وهي تعمل بالتعاون مع كافة الجهات المعنية من أجل تحقيق غاياتها في خدمة المرأة.
فيديو قد يعجبك: