المُطيري يُطلق الاستراتيجية العربية للإعلام والاتصالات
كتبت - نورا ممدوح:
قال فايز المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، إن مصر لم تبخل في تقديم كل ما يلزم من عون للمنظمة للقيام بمهامها على أكمل وجه، مؤكدًا أن المنظمة تعمل على مواجهة العوائق، التي تهدد استقرار الوطن العربي.
جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الأحد، بعد انطلاق أعمال الدورة (43) لمؤتمر العمل العربي، والتي تستمر لمدة أسبوع، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور ممثلي أطراف الإنتاج "حكومات وأصحاب أعمال وعمال" من جميع الدول العربية، ولفيف من الشخصيات العربية والعالمية الفاعلة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف المطيري، أنه حرص خلال الفترة الماضية على العمل بكل جهد؛ لاستكمال مسيرة المنظمة العربية، والحفاظ عليها، ورفع آدائها؛ لتحقيق أهدافها المنشودة، بالإضافة إلى التواصل مع عديد من القيادات وأطراف العمل في الدول العربية؛ بهدف تعزيز دور المنظمة، وتأكيد استعدادها لتوفير مناخ مناسب لتحقيق التوازن بين الدول العربية.
وأشار إلى أنه تم إطلاق الاستراتيجية العربية للإعلام والاتصالات في مجال التنمية الاجماعية، التي تهدف إلى إيجاد إعلام متطور يخدم مصالح الدول العربية كما تهدف إلى توفير بيئة إعلامية ملائمة لمنطقتنا العربية، وتسعى إلى إيجاد رموز إعلامية متخصصة؛ ليكونوا شركاء فاعلين في التنمية المستدامة.
وتابع،" لدينا طموح كبير لتطوير هذا الصرح الذي يحتضن أطراف العمل الثلاث، وتطوير آليات المنظمة، لتكون مواكبة للتطور السريع والتكنولوجي والرقمي، وتتماشى مع مسيرة الأحداث، وانعكاستها التي تمر بها منطقتنا العربية".
ولفت إلى أن هذه الدورة تنعقد في مرحلة دقيقة من الوطن العربي، الذي يعاني اضطرابات وصراعات، مشيرًا إلى أن دول أخرى مرت بتحولات سياسية ودخلت في مرحة التعافي، إلا أن هناك تراجع ملحوظ في معدلات التنمية الاقتصادية؛ مما أدي الى انخفاض فرص العمل، وارتفاع البطالة بين الشباب وهي أحد الاسباب الرئيسية التي اشعلت فتيل الأزمات، حسب قوله.
واستطرد" كل ذلك أدى إلى تزايد معدلات البطالة بشكل غير مسبوق، وزيادة التهميش، وانخفاض التنمية، وزعزعة الاستقرار، وهو ما نتج عنه هجرات قصرية، ونحن مطالبون بإعادة النظر في توجهاتنا بما يتناسب مع التحديات التي نواجهها، ولابد من وضع آلية عملية تتعامل مع التطورات الحالية".
وأضاف أنه لابد من الاهتمام بالقطاع غير المنظم، خاصة بعد انضمام فئة كبيرة من اللاجئين والنازحين به، مؤكدًا أنه لابد من السعي لتحسين النمو الاقتصادي حيث يشهد التعاون العربي قفزة نوعية تلبي احتياجات المنطقة.
وأكد أن قضية فلسطين العربية المحتلة، تعتبر هي القضية المحورية لنا، فهي قضية شعب يواجه جرائم الشعب الصهيوني بأرواحهم، متابعًا، "أبسط ما نقدمه اليوم لهم، هو أن نعمل معا تحت مظلة المنظمة لدعم دولة فلسطين"، داعيًا جميع الأطراف للمشاركة في توفير الدعم اللازم لتهئية المناخ، وإنعاش سوق العمل توفير فرص عمل لأبناء الشعب الفلسطيني، حتى يعيش حرًا وكريمًا.
فيديو قد يعجبك: