وزير التعليم العالي يشدد على ضرورة اتباع نظام الجودة في العملية التعليمية
القاهرة -أ ش أ :
شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أشرف الشيحي، على ضرورة اتباع نظم الجودة، وتطبيق معاييرها في العملية التعليمية ، من أجل النهوض بها ، وتخريج كوادر ذات كفاءة عالية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الوزير ، اليوم الأحد ، في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للهيئة القومية لضمان جودة التعليم ، والذى يعقد تحت رعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء ، ويستمر لمدة يومين ، تحت عنوان "ضمان جودة التعليم : التعلم من أجل الحاضر والمستقبل" ، بحضور الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم ، وطارق شوقي الأمين العام للمجالس التخصصية برئاسة الجمهورية.
وأشار الشيحي إلى أن العلاقة بين وزارة التعليم العالي ومؤسسات التعليم العالي الوطنية والهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، تعود إلى نحو 16عاما، حيث تبلورت فكرة ضمان جودة التعليم كأحد أهم المشروعات التي تضمنها وثيقة الخطة الاستراتيجية الصادرة عن المؤتمر القومي لتطوير التعليم العالي عام 2000 ، لافتا إلى صدور القرار الجمهوري بإنشاء الهيئة عام 2006 ، ثم إصدار اللائحة التنفيذية للهيئة عام 2007.
وأوضح أنه من بين 391 كلية تم اعتماد 66 كلية فقط حتى نهاية عام 2015 بنسبة 17% ، معربا عن أمله في أن تتضاعف الخطوات في المرحلة القادمة ، مشيرا إلى أنه من المتوقع الوصول بعدد الكليات المعتمدة عام 2018 إلى 117 كلية أي بنسبة 30% ، موضحا أن هذا الرقم كان مستهدفا عام 2020.
وأكد الشيحي ضرورة تحديث منظومة الجودة والاعتماد خاصة في العديد من المجالات ، وأهمها : مراجعة وتطوير المعايير القومية المرجعية للاعتماد ، ومراجعة وتطوير أساليب ووثائق زيارات الاعتماد الأكاديمي ، بحيث تركز على جودة الأداء الحقيقي الذي يؤدي إلى جودة المخرجات ، المتمثلة في تحقيق المواصفات القياسية للخريجين ، وكذلك جودة مخرجات البحث العلمي ، حيث أنه من غير المفهوم إلا ينعكس حصول جامعات على أكبر عدد من الكليات المعتمدة على ترتيبها بين جامعات العالم على المستوى التنافس الدولي.
ونوه إلى ضرورة إعداد دراسة مشتركة بين وحدة إدارة مشروعات تطوير التعليم العالي وبين الهيئة ، لقياس ومتابعة مردود مشروعات التأهيل للاعتماد ، ومدى قدرة المؤسسات على الاستمرارية والاحتفاظ بنفس مستوى الأداء بعد الحصول على شهادة الاعتماد ، لافتا إلى أهمية السعي لحصول مؤسسات التعليم العالي الوطنية بعد حصولها على شهادة الاعتماد على تطوير طموحاتها لتحصل على شهادات اعتماد دولية يساعدها على تحسين وضعها التنافسي على المستوى الدولي.
يشار إلى المؤتمر الدولي الثالث للهيئة القومية لضمان جودة التعليم يهدف إلى نشر الممارسات الجيدة في مجال ضمان جودة التعليم، وتفعيل الشراكات مع الأطراف المعنية وبناء شراكات جديدة على الصعيدين الإقليمي والدولي ، واستشراف آليات وطرق تحسين استجابة التعليم لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية لسوق العمل ، وكسب وتعزيز الدعم المجتمعي لمشروع الإطار القومي للمؤهلات.
ويناقش المؤتمر على مدار اليومين مجموعة من المحاور، أبرزها "التعليم للجميع: السياسات والممارسات الجيدة"، و"التعليم والإبداع: مقومات التعليم الفني والتقني"، و"ريادة الأعمال ومهارات التوظيف"، و"المعايير الأكاديمية ومعايير الاعتماد كمدخل للتطوير"، و"ما وراء الاعتماد"، و"تدويل التعليم وصياغة المستقبل من خلال التعليم"، و"سبل ضمان جودة التعليم في الأزهر الشريف".
ويشارك في فعاليات المؤتمر ممثلين عن عدد من المنظمات الدولية، منها الهيئة الألمانية للتبادل العلمي، والمركز الثقافي البريطاني، ومنظمة اليونسكو، ومجلس التدريب الصناعي، ومنظمة التدريب الأوروبي، إضافة إلى هيئات الجودة في الدول العربية (السعودية – الأردن – الجزائر – والإمارات – البحرين – الكويت – المغرب)، وعدد من الخبراء الدوليين في مجال ضمان جودة التعليم والاعتماد من ألمانيا وانجلترا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، وأعضاء مجلس إدارة هيئة المؤهلات الأورومتوسطية.
يذكر أنه عقد أمس على هامش المؤتمر 3 ورش عمل في مجال التعليم العالي والتعليم قبل الجامعي، كما أنه من المقرر أن يعقد علي هامش المؤتمر أيضا، الاجتماع الدوري للإطار القومي للمؤهلات لدول البحر المتوسط Q4M الذي تترأسه
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: