رئيس الوزراء يتلقى تقريراً حول استراتيجية وزارة التضامن للعمل مع الجمعيات الأهلية
كتب- محمد غايات:
أكد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء على أهمية الدور الذي تقوم به الجمعيات والمؤسسات الأهلية في خدمة المجتمع والمساهمة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة .. مشيراً إلى أنه يجري العمل بالتنسيق الكامل بين الوزارات والجهات المعنية لوضع إطار حاكم لعمل الجمعيات والمؤسسات الأهلية بما يضمن أداءها الدور المنوط بها في إطار من القانون واللوائح المنظمة لذلك.
وقال السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، إن ذلك جاء خلال تلقي المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء تقريراً من الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي حول استراتيجية الوزارة في العمل مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية .
وأضاف المتحدث أن التقرير تضمن الجهود التي قامت بها وزارة التضامن الاجتماعي من أجل إعداد مسودة قانون للجمعيات والمؤسسات الأهلية تحرص الوزارة على أن يخرج من مجلس النواب ليسمح للقطاع الأهلي ومؤسسات المجتمع المدني بالعمل في ظل مناخ تشريعي داعم، وأوضح أن الوزارة قامت بإجراء حوار مع أكثر من 600 جمعية أهلية على مستوى الجمهورية في جميع القطاعات .
وقال انه تم خلال التقرير عرض مسودات قانون الجمعيات لأعوام 2012 و 2013 و 2014 وشكلت لجنة من المختصين والخبراء في المجتمع المدني قاموا بمراجعة التوصيات واقتراح مسودة قانون للجمعيات الأهلية تم تضمينها الاقتراحات التي أسفر عنها الحوار مع تلك الجمعيات، وقد تم إرسال المسودة إلى الوزارات لإبداء الرأي، وتم دراسة التعليقات التي وردت وتضمين المناسب منها في المسودة، وتم استكمال مشروع قانون لعرضه على مجلس الوزراء.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزارة التضامن الاجتماعي دعت الكيانات التي تمارس العمل الأهلي خارج مظلة قانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية رقم 84 لسنة 2002 والتي يبلغ عددها 61 كياناً، وذلك لتوفيق أوضاعها وفقاً لأحكام القانون، وقد استجاب للإعلانات عدد 6 كيانات فقط قامت الوزارة بتوفيق أوضاعها كمؤسسة أهلية وفقاً لأحكام القانون، واستمرت الكيانات الأخرى في اتخاذ أشكال قانونية غير مسموح لها بممارسة العمل الأهلي وهو ما يعرضها للمساءلة.
وتابع المتحدث ، أن التقرير أشار إلى أن استراتيجية الوزارة في العمل مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية ترتكز على أربعة محاور هي : "التشريعات، والتمويل، وبناء وتطوير القدرات، والمعلومات وقواعد البيانات" .
وفيما يتعلق بالتشريعات، قال المتحدث أن التقرير أوضح أن الدستور المصري قد نظم حرية تكوين الجمعيات الأهلية في المادة 75، وينظم القانون رقم 84 لسنة 2002 عمل الجمعيات والمؤسسات الأهلية لحين الانتهاء من صدور قانون جديد، وينص القانون في المادة 17 على حق الجمعية في تلقي التبرعات من الأشخاص الطبيعيين ومن الأشخاص الاعتبارية بموافقة الجهة الإدارية على النحو الذي تحدده اللائحة التنفيذية لهذا القانون .
وأضاف أن القانون نص أيضا على أنه لا يجوز لأية جمعية أن تحصل على أموال من الخارج سواء من شخص مصري أو أجنبي أو جهة أجنبية أو من يمثلها في الداخل، ولا أن ترسل شيئاً مما ذكر إلى أشخاص أو منظمات في الخارج، إلا بإذن من وزارة التضامن الاجتماعي وذلك فيما عدا الكتب والنشرات والمجلات العلمية والفنية.
وفيما يتعلق بالتمويل فقد أكد التقرير أن عدد المنح الأجنبية التي تم الموافقة عليها عام 2015 من قبل الوزارة بلغ 627 منحة لعدد 425 جمعية أهلية من 260 جهة مانحة أجنبية، وأوضح أن نسبة الموافقات على التمويل الدولي لعام 2015 قاربت على نحو 90% من إجمالي الطلبات، كما تم تخفيض مدة الموافقة على التمويل الدولي من تسعة أشهر إلى ثلاثة أشهر، وهو ما يعكس حرص الوزارة على التيسير طالما تم التمويل بشفافية وفي إطار احترام القانون.
وأضاف التقرير أنه قد تم تكوين لجنة برئاسة وزيرة التضامن الاجتماعي وعضوية ممثلي الوزارات والجهات المعنية، للتنسيق في كل ما يتعلق بأنشطة المنظمات الأجنبية غير الحكومية في مصر والتمويل الأجنبي الوارد للجمعيات المصرية، كما قامت الوزارة بإعادة هيكلة كاملة لصندوق إعانة الجمعيات والمؤسسات الأهلية بوزارة التضامن الاجتماعي والذي يهدف إلى إتاحة تمويل للجمعيات والمؤسسات الأهلية والاتحادات المنشأة وفقاً لأحكام القانون رقم 84 لسنة 2002 ، وأكد التقرير أن الصندوق قام بتمويل 3287 جمعية أهلية بإجمالي 85 مليون جنيه.
وفيما يتعلق ببناء وتطوير القدرات، فقد ذكر التقرير أن وزارة التضامن الاجتماعي قامت بتأسيس وحدة متابعة وتنسيق مع المنظمات الاجنبية الدولية العاملة في مصر، وتم اختيار العاملين فيها بعناية، وقد أعدت الوحدة أدوات وآليات ونماذج للتنسيق بين المنظمات والمتابعة وتقييم عمل المؤسسات الأجنبية والبرامج والمشاريع التي تقوم بتنفيذها .
وأشار التقرير إلي أن وزارة التضامن الاجتماعي تقوم حالياً بالانتهاء من إنشاء أول مركز تدريب لبناء وتطوير قدرات العاملين في الجمعيات الأهلية وتقديم الدعم الفني والتقني لهذه الجمعيات، بهدف الارتقاء بالدور التنموي الذي تلعبه وتشجيع ودعم الإبداع ورفع مستوى الأداء بها، مع الأخذ في الاعتبار التطورات والمتغيرات العالمية والإقليمية والتحديات التنموية التي تواجهها مصر، كما تم إعداد برنامج لتنمية قدرات العاملين بالوزارة بهدف الحد من البريوقراطية وتحديث آليات العمل.
وفيما يتعلق بالمعلومات وقواعد البيانات، فقد أوضح التقرير أن وزارة التضامن الاجتماعي قامت بإنشاء قاعدة بيانات للجمعيات والمؤسسات الأهلية، وتم الانتهاء من إدخال وتحديث البيانات التفصيلية للجمعيات والمؤسسات الأهلية لكافة محافظات الجمهورية، وتشمل البيانات الأساسية : حسابات البنوك، والمشروعات، وأعضاء مجالس الإدارة، واجتماعات الجمعية العمومية، والميزانيات، والمستفيدين، والمنح والإعانات وتراخيص جمع المال، وتأتي قاعدة البيانات من منطلق الحرص على حسن المتابعة وإتاحة أكبر قدر من المعلومات للمجتمع المصري والمانحين، وتتيح الوزارة تلك البيانات بشفافية للشركاء حال طلبهم لها.
فيديو قد يعجبك: