لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سياسيون: القبض العشوائي يُسيء لـ"السيسي".. ويزيد الإصرار على التظاهر

06:48 م الجمعة 22 أبريل 2016

أرشيفية

 

كتب- محمد قاسم:

شنت قوات الأمن حملة عشوائية بالقبض على شباب كانوا يجلسون على مقاهي أو يسيروا في شوارع وسط القاهرة والجيزة، قالت مصادر أمنية إنها ضد مشتبه في تورطهم بتحريك مظاهرات مناهضة لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتخطيط لإثارة الشغب ضد الشرطة في 25 أبريل المقبل، تلبية للدعوات الرافضة لاتفاقية جزيرتي "صنافير وتيران" الموقعة مع المملكة العربية السعودية.

وفي تقرير لـ"مصراوي" استمع فيه لآراء ثلاث سياسيين متابعين للأحداث، حاول معرفة أثر عمليات القبض العشوائي على دعوات النظاهر وهل ستؤثر على نزول الشباب للتظاهر أم ستكون دافعا قويا لهم، وكيف تؤثر تحركات وزارة الداخلية على وضع المجتمع؟.

الوضع ملتبس

قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري بحزب التجمع، إن الوضع السياسي الحالي ملتبسًا بين حكومة وصفها بـ"الفاشلة" في إدراة الأزمات، وشباب لا يتعرف بالدولة ولا يأخذ المسار الصحيح في التعبير عن رأيه.

وأكد السعيد، في تصريحات خاصة لمصراوي، أن الشباب الداعين للتظاهر يخالفون القانون والدستور ولا يعترفون بالدولة، مما دعا السلطة للتعامل معهم بشدة، مطالبًا الشباب بأخذ المسار القانوني للتظاهر بداية بطلب التصريح للتظاهر فاذا تم رفضه يلجأ بعدها الشباب الي مجلس الدولة للحصول على حقه بالتظاهر الذي كفله الدستور والقانون.

وأشار السعيد، إلى أن الدولة تتعرض لمؤامرت داخلية وخارجية وإعلامية، ويدفع ثمنها الشباب بالتضحية والاستشهاد في سبيل مؤامرة تحاك ضد الوطن، وسيكون مصيره مثل حارقي المجمع العلمي ومحدثي الفوضى.

تزيد إصرار الشباب

قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسي بمركز الاهرام الاستراتيجي، إن عملية القبض العشوائي الذي تعرض له بعض الشباب أمس الخميس، من المقاهي، أمر ضد حقوق الإنسان ويأتي بالسلب على النظام الحالي ولن يثن الشباب على النزول في 25 أبريل، طالما وجدوا أن النظام الحالي يعاملهم بمبدأ الأبوية المطلقة.

وأوضح ربيع، في تصريحات خاصة لمصراوي، أن عملية القبض التي تتم بهذا الشكل تولد كبت لدى الشباب فتزيد ثورتهم النفسية ضد النظام، مشيرًا إلى أن النظام لم يتعلم من الماضي بل ويشتد في تعامله الأمني في معارضة تحتاج إلى حنكة سياسية وصدر رحب يتقبلها.

وأكد الخبير السياسي، أن شعبية الرئيس تقل يومًا عن يوم بسبب تلك الممارسات، والقبضة الأمنية التي يحكم بها، وستكون عواقب ذلك وخيمة لا تبشر بالخير.

الشباب يتمادي في مطالبه

فيما اعتبر الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن التوسع في عمليات القبض على شباب لا ينتموا إلى جماعة الإخوان المسلمين ولديهم مبرر وهو قضية وطنية مثل التفريط في السيادة المصرية على جزيرتي تيران وصنافير، أمر يسيء إلى النظام الحاكم ويؤكد منعه ورفضه التام للتظاهر وعدم قبول الرأي الآخر.

وأعتقد نافعة - في تصريحات خاصة لمصراوي - أن موجة التظاهر "في جمعة الأرض هي العرض"، استخدمت شعارات استفزت السلطة الحاكمة منها "يسقط يسقط حكم العسكر.. أرحل.. أرحل"، لذا يعمل النظام على منع التظاهر في الوقت الذي لا تحتمل البلد رحيل نظام وقدوم آخر "، مطالبا الشباب ب"استخدام شعارات يؤيدها غالبية المعارضين وهي الرفض التام لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية، وشعارات الإصلاح".

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن ممارسات السلطة وتعاملها مع غضب الشباب وقيامها بمنع التظاهر لا تنظيمه، سيزيد من إصرار الشباب على النزول في 25 أبريل، طالبا في الوقت ذاته السلطة بإدارة غضب الشباب بقدر أكبر من النضج السياسي.

كان قد أكد شهود عيان أمس، عن قيام قوات الأمن بالقبض على عشرات من الشباب كانوا يجلسون على مقاهي وسط القاهرة وشارع القصر العيني.

وفي الجيزة، أكد شهود عيان أن قوات الأمن ألقت القبض عشوائيًا على عدد كبير من المارة أثناء وقوفهم بجوار كوبري الجامعة، وشارع مراد، ومناطق أرض اللواء، وإمبابة، وشارع جامعة الدول العربية، والصف، والعمرانية، وبولاق الدكرور، مدعومة بسيارات نقل ركاب ميكروباص، وأفراد بالزى الملكي، وألقت القبض دون السؤال عن بطاقة إثبات الشخصية.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان