لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"المنظمة العربية" تحذر السلطات من "المغالاة" في التفاعل مع دعوات التظاهر

03:16 م الأحد 24 أبريل 2016

المنظمة العربية لحقوق الإنسان

كتبت ـ هاجر حسني:

أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن عميق قلقها إزاء مواصلة السلطات احتجاز 25 من المشاركين في تظاهرات 15 أبريل الجاري، وملاحقة وتوقيف عدد آخر من الداعين للاحتجاج في 25 أبريل، على صلة بمعارضة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية.

وأضافت المنظمة في بيان لها، اليوم الأحد، أنه في بادرة إيجابية أفرجت السلطات عن المئات من المحتجزين الذين جرى إلقاء القبض عليهم خلال تظاهرات 15 أبريل الجاري، غير أن 25 موقوفاً من بينهم يتواصل احتجازهم رغم صدور قرار النيابة العامة الأولي بالإفراج عنهم، وهو القرار الذي جرى تعديله لاحقاً لمواصلة احتجازهم، قبل عرضهم على قاضي تجديد الحبس في جلسة الخميس 21 الجاري والذي قرر تمديد احتجازهم لـ 15 يوماً جديدة.

وحذرت المنظمة من أن المغالاة من جانب السلطات في التفاعل مع دعوات التظاهر سيأتي بنتائج عكسية، فبعض الدعوات للتظاهر بشكل غير سلمي لا تلقى قبولاً بطبيعتها، ولا يجوز أن تؤثر في الممارسة العملية على الداعين للتظاهر بصورة سلمية.

ولفتت إلى أنه لا يشكل تمسك السلطات بتطبيق القوانين السارية في ملاحقتها للداعين للتظاهر أي غطاء لمشروعية الملاحقات، حيث لا يأخذ ذلك بعين الاعتبار الالتزامات الدستورية الحالية وفترة الانتقال التشريعي لتعديلها، فضلاً عما تشكله الملاحقة من انتهاك لالتزامات مصر الدولية في مجال حقوق الإنسان.

ودعت المنظمة السلطات لإعادة النظر في سياستها تجاه المتظاهرين والداعين للتظاهر بما يكفل الحق في الاحتجاج السلمي والتعبير عن الرأي في التجمعات العامة، قائلة إنه رغم أن قانون "التظاهر" المثير للجدل والمأمول تعديله يشكل انتقاصاً من الحقوق المكفولة دستورياً ويخالف الالتزامات الدولية للبلاد، إلا أنه يبقى بوسع السلطات وفي حال حسن تطبيق القانون أن تؤمن للمواطنين حقهم في التظاهر السلمي والذي رسخته ثورتي يناير 2011 ويونيو 2013.

وطالبت المنظمة السلطات بسرعة الإفراج عن الموقوفين، وإطلاق الحق في التظاهر السلمي، كما دعت السلطات لعدم الانسياق وراء تلك الدعوات الغامضة التي بثها البعض خارج البلاد للحث على تظاهر غير سلمي، وهي الدعوات التي تستهدف بطبيعتها دفع السلطات لتأزيم الموقف الداخلي على نحو ما هو جار حالياً، وتُذكر بأن مسئولية الدولة عن تأمين الحق في التظاهر السلمي لا تقل في أهميتها عن التصدي للاحتجاجات غير السلمية.

وطانت السلطات يومي 22 و23 أبريل الجاري أوقفت 14 من الداعين لتظاهرات 25 أبريل، فيما أوردت المصادر أن المطلوب القبض عليهم بقرارات من النيابة العامة بلغ أكثر من 40 شخصاً، وأن بعضهم جرت مداهمة منازلهم بحثاً عنهم، وبينهم صحفيون.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان