البيئة: عقد الاجتماع الأول للمجلس الوطني للتغيرات المناخية قريبًا

القاهرة- (أ ش أ):

أعلن رئيس جهاز شؤون البيئة المهندس أحمد أبو السعود أنه سيتم قريبا عقد اجتماع المجلس الوطني للتغيرات المناخية، وسيكون هذا الاجتماع هو الأول للمجلس برئاسة رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، مشيرا إلى أن هذا المجلس سيكون المظلة التي تدير كل سياسات التغيرات المناخية.

وأكد أبو السعود، في تصريح خاص إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، أن "مصر خطت خطوات كبيرة في العامين الماضيين لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية، من ضمنها صدور القرار المتعلق بإنشاء أول مجلس وطني للتغيرات المناخية يضم قيادات كل الجهات والوزارات المعنية بالتغيرات المناخية وعلماء من الجامعات برئاسة وزير البيئة الدكتور خالد فهمي، وسيكون أعضاء المجلس من متخذي القرار".

وحول تقرير الإبلاغ الوطني الثالث للتغيرات المناخية في مصر، الذي احتفلت الوزارة بإطلاقه، أمس الاثنين، قال رئيس جهاز شؤون البيئة إن "التقرير تأخر صدوره نتيجة لبعض المشاكل والظروف التي مرت بها البلاد، لأنه بدأ في عام 2011، وتزامنت هذه الفترة مع الثورة، ولكن استطعنا بعد ذلك أن ننجز التقرير على أفضل ما يكون".

وأضاف أن التقرير يتضمن حجم غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن القطاعات المختلفة، وجرى تقديرها بناء على خبرات وطنية استفادت من النماذج الموضوعة من قِبل اللجنة الحاكمة للتغيرات المناخية وأعدت التقرير وراجعته أكثر من مرة، وقد أشرف وزير البيئة بنفسه على إعداد التقرير ومراجعة كل الأرقام والتأكد من صحتها قبل صدوره بصورة رسمية.

وعن أهمية التقرير، قال أبو السعود: "إننا في مفترق طرق بعد اتفاق باريس وما سيتبع ذلك، وبدأنا حاليا ندخل في حيز الإجراءات التنفيذية، وهناك خطط للخفض الطوعي قدمتها الدول قبل اتفاق باريس، وكل دولة ستبدأ في أخذ خطوات تنفيذية لهذه الخطط".

وتابع: "إننا مقبلون على مرحلة جديدة، ولابد أن نقف على أرض صلبة، وأن نمتلك قاعدة بيانات قوية حتى نستطيع أن نخطط وننفذ البرامج، وهذه فائدة التقرير، حيث سيكون القاعدة التي سننطلق منها للتخطيط لمواجهة آثار التغيرات المناخية والخفض الطوعي لغازات الاحتباس الحراري".