محتجز "كعب داير" على السجون لإجراء عملية جراحية.. "بموت بالبطيء"
كتبت- هاجر حسني:
نشرت صفحة حملة "الإهمال الطبي في السجون جريمة" رسالة للسجين أحمد نصر عبيد عمري، نقلتها عن مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف، يشكو فيها من الإهمال الذي يتعرض له بعد رفض إدارة سجن طره إجراء الجراحة له أكثر من مرة.
ويقول الشاب العشريني إنه يعاني من بتر في قدمه اليمين وإصبعه الإبهام والسبابة، بالإضافة لبتر في سلاميات الخنصر والبنصر والوسطى "يعني باقي 6 عقلات من أصل 15 عقلة، ومصاب بكسور في ذراعي الأيمن وهو ذات الذراع الذي يعاني من البتر"، موضحا أنه مصاب بأكثر من 5 كسور في الذراع، تفتيت في المفصل، كسر في الأصابع المُتبقية، التصاق في الأوتار، ضمور في العضلات، بالإضافة إلى جراح في الأذن، صديد وقصور في الدورة الدموية، قرحة في المعدة، نزيف في شبكية العين اليمنى، شظايا خرطوش في العين اليسرى وحولها في الأنف.
وكان تم القبض على عبيد من مستشفى إسكندرية الجامعي في مايو 2015 وإيداعه سجن دمنهور العمومي، وعقب ذلك تم ترحيله إلى سجن طره في 8 أكتوبر من نفس العام لتلقي العلاج وتم عرضه على مستشفى القصر العيني لعدم توافر الجراحة الميكروسكوبية التي تناسب حالته في سجن دمنهور، بحسب قوله، وأقر الأطباء وقتها أن الحالة تحتاج للتدخل الجراحي ولكن بعد الخضوع لفترة من العلاج الطبيعي وهو الأمر الذي رفضته إدارة السجن.
"من يومها وأنا متمرمط ومحتار بين سجن دمنهور المركزي وكل شوية يدخلوني عربية لوري بتموتني وباشوف فيها ألوان العذاب وبعدين يرجعوني طرة ويعرضوني على القصر العيني في مواعيد غير محددة ليا، والقصر العيني يرجعني تاني بمواعيد جديدة والسجن ميوافقش يخرجني بسبب رفض أمن الدولة"، يقول عبيد.
وأضاف أنه تم احتجازه في القصر العيني لإجراء العملية يوم 31 مارس 2016 لكن الحرس رفض "رجعوني السجن تاني ومن يومها اتحدد لي مواعيد كتيرة علشان العملية وسجن طره بيرفض، مرة بسبب أمن الدولة، ومرة بسبب مديرية أمن القاهرة، ولما زهقت من مطالباتي للمأمور والدكتور مدير المستشفى قررت أبدأ اضرابي يوم السبت 30/4/2016 ومن يوم السبت لم أتناول طعام على أمل ان السجن يتحرك ويخرجوني المستشفى".
وتابع أنه تلقى وعود كثيرة بالخروج يوم الخميس 5 مايو 2016 ولكن يتكرر نفس المشهد "نفس التعنت والظلم وأظل في السجن أصارع الموت وأصاب بانخفاض في مستوى السكر وانخفاض ضغط الدم وآلام متفرقة في جسمي وأطرافي المصابة وقرحة المعدة تنذر باحتمالية نزيف في المعدة ولم يتم تقديم أي نوع من أنواع العلاج أو المسكنات حتى الآن".
واستطرد "أنا أتعرض للقتل والموت البطيء وبيعاقبوني إني بأطالب بحقي، أنا حكيت جزء من حالتي ده غير ظروف القبض عليا اللي مش قادر أحكيها وبأتعب لما بفتكرها أنا مستمر في الإضراب، إما أموت وإما أتعالج لأني كده شبه ميت، لا أنا عارف أكل أو أنام ولا أدخل الحمام بسبب كتر الإصابات ومحبوس في دولة لم ترحم عجزي ولا مرضي".
فيديو قد يعجبك: