إعلان

اللقاءات تسيطر على أسبوع السيسي.. وقضايا لم يتحدث عنها -(صور)

11:15 ص الجمعة 13 مايو 2016

كتب- أحمد لطفي:

"لقاءات واتصالات" تعد هذه السمة الغالبة على الأسبوع الماضي للرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي انهه بافتتاح 32 مشروعاً خدميًا بمشروعات الإسكان الاجتماعي في مدينة بدر وشركات تحلية مياه وعدد من الكباري والمزلقات الجديدة.

لقاءات السيسي

عقد الرئيس السيسي عدة لقاءات خلال أسبوعه؛ والتي تعد أبرزها فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء الليبي للتعبير عن عُمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وليبيا.

كما عبر عن إيمان مصر بحتمية الحل السياسي للأزمة الليبية، مؤكداً أن الهدف الوحيد الذي تسعي مصر إلى تحقيقه هو ضمان أمن واستقرار ليبيا والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها

واستقبل السيسي، نظيره الفلسطيني محمود عباس، مؤكداً على ثبات موقف مصر إزاء دعم القضية الفلسطينية ومواصلة تفاعلها الإيجابي مع المبادرات التي من شأنها مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وشدد الرئيس على أن مصر ستواصل مساعيها الدؤوبة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، موضحاً أن التوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة ويساهم في الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط.

واتفق الجانبان خلال اللقاء على أهمية وقف الممارسات التي تؤدى إلى زيادة الاحتقان بالأراضي المحتلة، وضرورة وضع حد للاستيطان وتوفير الحماية اللازمة لأبناء الشعب الفلسطيني، وتهيئة المناخ اللازم لحل القضية الفلسطينية من خلال تضافر جهود المجتمع الدولي وخاصةً المبادرات الدولية التي تدعو إلى ذلك على غرار المبادرة الفرنسية.

كما استقبل السيسي، بدرو مورينيس إولاته وزير دفاع مملكة اسبانيا، مؤكداً على عُمق علاقات المودة والصداقة التي تجمع بين البلدين، لاسيما عقب زيارة سيادته الأخيرة لإسبانيا العام الماضي والتي وضعت أساساً جيداً لتعزيز التعاون بين الدولتين.

وأشار الرئيس إلى أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين دول جنوب المتوسط وشماله، خاصةً في ضوء ما تتعرض له منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من تحديات وأزمات، مؤكداً على ضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة، فضلاً عن أهمية تعزيز التعاون والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وتبني استراتيجية شاملة لا تقتصر على الجوانب العسكرية والتدابير الأمنية، وإنما تشمل كذلك الأبعاد التنموية والاجتماعية والفكرية.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، يعقوب عبد المحسن الصانع وزير العدل والأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت، مُعرباً عما تكنه الكويت قيادةً وشعباً من مودة وتقدير لمصر باعتبارها الركيزة الأساسية لأمن واستقرار الوطن العربي. وعبر وزير العدل الكويتي عن خالص تعازيه في شهداء الحادث الإرهابي الذي وقع بحلوان مؤخراً، مؤكداً على وقوف الكويت بجانب مصر وحرصها على تعزيز الجهود العربية الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف.

وأكد الرئيس في هذا الصدد على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية، مشيراً إلى أهمية جهود مجلس وزراء العدل العرب في إطار تعزيز دعائم التعاون القضائي والأطر القانونية العربية المعنية بمكافحة الإرهاب.

وأكد على أهمية التصدي لاستخدام الإرهابيين للمواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي للترويج لأفكارهم المتطرفة وجذب العناصر الجديدة إليهم، مؤكداً على ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم بهذا الأمر في إطار الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للقضاء على الإرهاب والتطرف، ومنوهاً إلى الدور الهام الذي يقوم به الأزهر الشريف في التصدي للفكر المتطرف. وقد أشاد الوزير الكويتي بالتعاون القائم بين بلاده والأزهر الشريف باعتباره منارة للاعتدال ونشر صحيح الدين.

اتصالات هاتفية

تلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً من رئيس جمهورية مالاوي بيتر موتاريكا، الذي أكد خلال الاتصال على عمق علاقات الأخوة والتعاون التي تجمع بين مصر ومالاوي، منوهاً إلى حرص بلاده على تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات. وأعرب عن تقدير بلاده لجهود مصر في تفعيل برامج التعاون مع مالاوي في العديد من المجالات.

وقد اتفق الرئيسان على أهمية البدء في اتخاذ الخطوات التنفيذية اللازمة لتوقيع مذكرة التفاهم المقترحة من الجانب المالاوي لإنشاء لجنة مشتركة لتطوير التعاون بين البلدين. كما أكد الرئيسان خلال الاتصال على أهمية البُعد الاقتصادي في العلاقات الثنائية والعمل على تعزيزه من خلال تنفيذ المشروعات ذات الجدوى الاقتصادية التي تحقق المصلحة المشتركة للطرفين.

وتم أيضا اتصال هاتفي بين الرئيس السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مقدماً التهنئة للرئيس الروسي بمناسبة الذكري الواحدة والسبعين لعيد النصر، كما تناول الاتصال التطورات والمستجدات على الساحة الإقليمية وجهود مكافحة الإرهاب، حيث ناقش الرئيسان سبل دعم جهود التهدئة في سوريا.

وقد أكد الرئيس على أهمية دور كل من روسيا والولايات المتحدة في التوصل إلى توافق بينهما لإنجاح تلك الجهود بوصفهما رئيسي المجموعة الدولية لدعم سوريا، معرباً عن مساندة مصر للتوافق الروسي الأمريكي ولكافة الجهود الدولية الرامية لتسوية الأزمة السورية بالطرق السلمية بما يحفظ وحدة الأراضي السورية ويصون كيان الدولة ومؤسساتها، ويدعم إرادة وخيارات الشعب السوري الشقيق من أجل بناء مستقبل بلاده.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضاً سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في ضوء التنامي الملحوظ الذي تشهده على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية. وقد اتفق الرئيسان على أهمية المضي قدماً نحو تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين في مختلف المجالات. كما تم أيضاً التأكيد على مواصلة الجهود لاستئناف الطيران بين البلدين تمهيداً لعودة التدفقات السياحية الروسية إلى مصر لطبيعتها.

ختام الأسبوع

وانتهي أسبوع السيسي، بافتتاح 32 مشروعاً جديداً في 19 محافظة، شملت وحدات الإسكان الاجتماعي بمدينة بدر التي تضم 8688 وحدة سكنية بتكلفة 1.1 مليار جنيه، بالإضافة إلى مشروعات الإسكان الاجتماعي في العديد من المحافظات، إلى جانب مشروعات معالجة المياه، والصرف الصحي، ومشروعات في قطاع النقل وإنشاء الطرق والكباري وتطوير السكك الحديدية، منوهاً إلى أن الدولة لن تتخلى عن المواطنين وستوفر السكن اللائق والمناسب لهم ولعائلاتهم بما يضمن لهم حياة كريمة، ويساهم في إظهار الصورة الحضارية لمصر، في مواجهة دعاوى التشويه التي تتعمد إبراز المناطق العشوائية من خلال بعض القنوات الفضائية غير المصرية، ووجه سيادته وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالانتهاء من تلك الوحدات خلال عامين فقط بدلاً من ثلاثة أعوام.

ونوّه الرئيس إلى أنه تم الانتهاء من تخطيط مدينتيّ المنيا الجديدة وأسيوط الجديدة الواقعتين في غرب النيل، وذلك وفقاً لأعلى المعايير التي يتم إتباعها في إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، وبالتوافق والتكامل مع مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان. وأكد الرئيس على أهمية قيام اللجنة المُشكَلة من الرقابة الإدارية والهيئة الهندسية والكلية الفنية العسكرية بالمعاينة الفنية والمراجعة المالية للمشروعات الجديدة قبل تسليمها إلى المستفيدين، بحيث تقدم تقارير لمؤسسة الرئاسة سواء للإيذان بافتتاح المشروعات أو لتسجيل الملاحظات التي يتعين معالجتها أو تلافيها مستقبلاً.

كما استمع الرئيس إلى شرح وافٍ من وزيري الإسكان والنقل، والقائم بأعمال محافظ القاهرة، فضلاً عن رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عن حجم العمل والتقدم في إنجاز المشروعات التي تشرف عليها هذه الجهات في مجالات الإسكان والمياه والصرف الصحي وإنشاء المدن الجديدة، وتطوير قطاع النقل والسكك الحديدية ومترو الأنفاق وإنشاء الطرق والكباري والأنفاق وتطوير المناطق العشوائية، وترميم وبناء الكنائس المُضارة، والتي وجّه الرئيس بالاِنتهاء منها بنهاية العام الجاري.

قضايا مُغفلة

إلا أن السيسي أغفل في أسبوعه الأخير؛ الحديث عن بعض القضايا المثارة والتي تهم المواطن البسيط ويرغب في اطلاعها على الرئيس للتعقيب عليها، فكان أولها سلسلة الحرائق التي نشبت في القاهرة وعدد من المحافظات وأبرزها حريق العتبة والغورية، اللتان استمرا رجال الاطفاء في محاولات لاخماده وسط تجدد الاشتعال.

أما عن القضية الثانية، هي أزمة نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية على خلفية القاء القبض على صحفيين من داخل مقر النقابة؛ الأمر الذي رفضه مجلس النقابة وقرر عقد اجتماعا لبحث تداعيات الأزمة، فالرئيس السيسي لم يتحدث عن الأزمة بشكل مباشر ولكنه اكتفي بالتمليح إليها حينما اطلاق إشارة بدء محصول القمح بالفرافرة في الوادي الجديد، والمرة الثانية أمس تزامنًا مع افتتاح 32 مشروعا خدمياً، وقال أنه لا أحد فوق القانون ونعيش في دولة مؤسسات، مستشهدًا بأنه حدث تجاوزًا داخل مؤسسة الرئاسة وطلب بالتحقيق الفوري "والله يتحاكموا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان