خبير مياه النيل: تم الإنتهاء من 60 % من سد النهضة الأثيوبي.. والأمور تزداد صعوبة
كتب- محمد قاسم:
قال الدكتور أيمن عبد الوهاب، خبير الشئون الأفريقية ومياه النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه أثيوبيا انتهت من بناء ٦٠٪ من سد النهضة، محذرا من تماطل السلطات الأثيوبية استثمارا للوقت الأمر الذي يمثل تحديا كبيرا يواجه الأمن القومى المصري.
وأضاف عبدالوهاب في كلمة ألقائها في الندوة التى نظمتها كلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بعنوان "السياسة المائية في حوض النيل.. إلى أين؟"، اليوم الخميس، أن الطموح الأثيوبي استغل الظرف السياسي التى شهدته مصر في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى استفادة أثيوبيا من الاستثمارات الدولية والمتغيرات الاقليمية مما دعمها في ممارسة دور أساسي في منطقة حوض النيل في غياب مصر.
وألقى عبد الوهاب، اللوم على جماعة الإخوان المسلمين والرئيس الأسبق محمد مرسي في تفاقم مشكلة سد النهضة ومنع الجانب المصري من استخدام أي تصعيد شرعي لها في المفاوضات بين البلدين وحرمانها من استخدام أى أدوات ضغط على الجانب الأثيوبي بسبب الصورة الخاطئة التي صدرتها الاخوان عن مصر بسبب اللقاء الذي نظمه "مرسي" على الهواء ما أدى لاستغلال ونجاح أثيوبيا في مخاطبة الرأى العام الدولى والأفريقي في رسم صورة عن مصر إنها دولة ضد تنمية أثيوبيا.
وأكد أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للبرلمان الأثيوبي كانت مقصودة بهدف إرسال رسالة لدول أفريقيا أن مصر ليست ضد تنمية أثيوبيا ولكنها ضد تهديد أمن مصر المائي.
وأشار عبد الوهاب، إلى أن أثيوبيا ترغب في اخراج مصر من نقطة تميزها في دول حوض النيل على أن تحتل أثيوبيا محلها، مشددا على وجود مخاطر عديدة من بناء سد النهضة الأثيوبي وتأثيرها على الأمن القومي المصري.
وأوضح، أن الموقف السوداني يدعم بشكل كبير الجانب الأثيوبي، وذلك نتيجة لحجم المكاسب العائدة من بناء السد على السودان، قائلا "من الناحية السياسية فالدور الأثيوبي في السودان يفسر بشكل كبير دعم الأخيرة للجانب الأثيوبي في بناء السد".
ولفت إلى مصر تأمل في اكتفاء أثيوبيا ببناء السد الأمامي فقط وليس الخلفي، قائلا: "التحدي الأكبر هو بناء السد الخلفي والذي يحجز ٧٤ مليار متر مكعب من المياه وهو ما يمثل خطورة على مصر وأمنها".
وأوضح الخبير بمركز الأهرام الاستراتيجي، أن الجانب المصري اعتقد أن بناء سد النهضة مستحيل لعدم امتلاك أثيوبيا الاستثمارات الكافية لبناءه، ولكن ما حدث جاء عكس توقعات الجانب المصري.
فيديو قد يعجبك: