الأمم المتحدة تنعي "طفلة السويس" ضحية الختان
القاهرة - مصراوي:
أدانت الأمم المتحدة -ببالغ الأسى- وفاة الطفلة، ميار محمد موسى، بسبب إخضاعها لعملية ختان في محافظة السويس.
وجاء في بيان أصدرته الأمم المتحدة "إنها للأسف ضحية أخرى من ضحايا ختان الإناث"، ورحبت بالبيانين الصادرين عن المجلس القومي للسكان التابع لوزارة الصحة المصرية، والمجلس القومي للمرأة، واللذين أدانا هذه الجريمة.
وأضاف بيان الأمم المتحدة "إن مصر تشهد نتائج إيجابية في معركتها الطويلة لمكافحة ختان الإناث، حيث يُظهر المسح الديموغرافي والصحي لعام 2014 انخفاضًا في انتشار هذه الممارسة في الفئة العمرية (15-17 سنة) بنسبة أكثر من 13 في المائة، مقارنةً بمسح عام 2008، مشيرًا إلى أنه لا يزال أمامنا طريق طويل للقضاء على هذه الممارسة الخطيرة التي تنتهك حقوق النساء والفتيات، ويمكن أن تكون لها عواقب بدنية ونفسية دائمة وأن تؤدي إلى إصابات وإلى الوفاة".
وأبدت الأمم المتحدة التزامها بالعمل مع السلطات المصرية والمجتمع المصري؛ من أجل حماية حقوق جميع الفتيات والنساء، بما في ذلك حقوقهن في الخلاص من ممارسة ختان الإناث، مؤكدة أنه لا يوجد أي سبب أخلاقي أو ديني أو صحي يبرر البتر أو التشويه اللذين تتعرض لهما أي فتاة أو امرأة.
وأشار البيان "أن نسبة 82 في المائة من عمليات الختان في مصر تُجرى على أيدي كوادر طبية مدربة"، ودعت الأمم المتحدة في مصر جميع العاملين في مجال الصحة إلى اتخاذ موقف قوي لوقف تحويل ختان الإناث إلى ممارسة طبية.
وأكدت الأمم المتحدة أنها ملتزمة بدعم المجلس الوطني للسكان التابع لوزارة الصحة ونقابة الأطباء في المساعي المبذولة لوضع حد لختان الإناث.
ودعت الأمم المتحدة إلى مراجعة التشريعات الحالية وإنفاذ القوانين المصرية لضمان الحماية الكاملة لحقوق النساء والفتيات، وتتطلع إلى نتائج التحقيق في وفاة ميار حتى يتم تقديم مرتكبي هذه الجرائم البشعة إلى العدالة.
فيديو قد يعجبك: