إعلان

نائب أمين الجامعة العربية: حصيلة الأزمة السورية بلغت 2 مليون و300 ألف ضحية

12:22 م الأحد 08 مايو 2016

كتب- أحمد علي:

قال اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية، إن ما يتعرض له الشعب السوري على مدار 5 سنوات شيء محزن، خاصة نزيف الدماء الذى يسيل الآن ومحاولات هدم هذه الدولة والنيل منها، مؤكداً أن الأطراف التي تدخلت في سوريا متعددة، ما بين إٌقليمية ودولية وتنظيمات إرهابية، حتى أصبحت سوريا مسرح لاستنزاف دماء أبناءها، فضلا عن تعرض هذا الشعب إلى النزوح واللجوء هربا من الموت.

وأضاف الجمال، خلال كلمته باجتماع اللجنة المنعقدة، بحضور السفير طارق عادل مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، والسفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية، أنه لا يجب لهذه اللجنة أن تقف مكتوفة الأيدي حيال هذه الأزمة.

من جانبه، قال أحمد بن حلى، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الأزمة السورية بدأت مع التغييرات التي جرت في المنطقة العربية منذ ٢٠١١، لافتا إلى أن هذه التغيرات وضعت تحديات غير مسبوقة امام جامعة الدول العربية، التي كانت غير مستعدة لها.

وأضاف خلال كلمته باجتماع لجنة الشئون العربية، بمجلس النواب، أن تلك التغيرات أفرزت تداعيات خطيرة ودخلت وتشابكت فيها تيارات إقليمية ودولية، ثم بدأ توافد الممثلون والمندوبون للعالم الخارجي.

وأوضح، أن جامعة الدول العربية تعاملت مع الأزمة السورية من خلال ٣ محاور، بدأت الأولى في يونيو ٢٠١١، وهى مرحلة المعالجة المباشرة، بزيارة الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية، لدمشق، وأبلغ رسالة بأن هناك تحرك شامل ولابد من الاستجابة للانتفاضة، ثم تشكيل لجنة للذهاب إلى بشار الأسد في ١٣ سبتمبر ٢٠١١، وكانت مشكلة من عدد من الدول العربية.

وتابع بن حلي: "نظرًا لعدم التزام الأطراف في سوريا بوقف إطلاق النار، تم تخفيض التمثيل الدبلوماسي، وإجراء عقوبات على بعض الشخصيات السورية، ووقف التعاون الاقتصادي، وتم إرسال مراقبين فى نهاية ديسمبر ٢٠١١ ليراقبوا وقف إطلاق النار بالمدن السورية".

وأشار إلى انتهاء دور الجامعة بشأن الأزمة، وتم إحالتها للأمم المتحدة، قائلًا: "دخلنا في دوامة الممثلين والمراقبين، وإعلان فشل المبادرات الثلاث".

وكشف بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، خسائر سوريا خلال 5 سنوات، مؤكداً أنها تقدر بـ 2 مليون و300 ألف ضحية بين قتلى ومصابين، وخسارة 260 مليار دولار، فضلاً عن أن 83.3% من سكانها يعيشون تحت خط الفقر، و13 مليون و500 ألف شخص بينهم 6 مليون طفل يحتاجون مساعدة عاجلة، فضلا عن تدهور الصحة والتعليم والخدمات، متابعاً : " الجيل القادم في سوريا لا يعرف القراءة والكتابة، لأنه لم يدخل المدارس".

وأضاف بن حلي، أن الموقف العربي تجاه سوريا ليس على قلب رجل واحد، لافتاً إلى أن هناك موقف يلزم تنحي بشار الأسد، والبعض يرى ضرورة استمرار الأسد، في توافق لفترة انتقالية، والبعض الآخر يقول نحن ندعم الشعب السوري بلا قتال.

وشرح نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الخريطة الميدانية فى سوريا الآن، موضحاً "النظام يسيطر على جزء من سوريا يشمل أهم المدن وتتضمن حوالي 70% من السكان، فيما تسيطر جبهة النصرة على جزء صغير، وتنظيم داعش يسيطر على جزء صغير آخر"، مشدداً أن الأزمة السورية أزمة عربية ليست إقليمية ولا دولية، مطالباً مصر بأن تقود العملية لعودة الملفات في الإطار العربي، متابعاً: "أثق في مصر في عهدها الجديد، ووجودها في مجلس الأمن".

فيديو قد يعجبك: