وزيرة التضامن الاجتماعي : العنف أصبح سمة لدى المجتمع وليس ضد المرأة فقط
كتبت - هاجر حسني :
قالت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن العنف أصبح سمة لدى المجتمع وليس ضد المرأة فقط، وينتظرنا كل صباح أخبار عن عنف غير مقبول.
وأكدت والي، خلال كلمته خلال مؤتمر "مسح التكلفة الإقتصادية للعنف المبني على النوع الاجتماعي ٢٠١٥"، أن العنف ضد المرأة فكرة شديدة الخطورة عندما يكون له أثر اجتماعي ونفسي ووجود جزء منه غير واضح، وبالتالي فالحد منه يصبح ضرورة والحل ليس التشريعات فقط لأنه بالفعل لدينا دستور به مواد كثيرة عن النساء ومجلس نواب به عدد مهم من السيدات، ولكن ما نحتاجة تطبيق القانون وعدالة ناجزة واحكام رادعة ضد كل من يمارس العنف ضد المرأة وهذا واجبنا كسلطة تنفيذية.
وأشارت إلى أن مواجهة العنف تتشكل من مجموعة خطابات أولها الخطاب المدرسي الذي يهمل دور المرأة في المناهج، كذلك خطاب ديني والذي لا يعطي المرأة مساحة كافية من تحريم وتجريم الاعتداء على المرأة، والخطاب الدرامي واليفزيوني من خلال تمثيل المرأة في الأفلام والمسلسلات بما يخالف الواقع المصري للمرأة، حرمان المرأة من الخدمات الصحية والتدريب والتأهيل.
ولفتت إلى عدم حصول المرأة على فرص عمل تمكنها من الاستقلال اقتصاديا حتى تستطيع الاعتماد على ذاتها، ووجود برامج تحقق المساندة للمرأة مثل مراكز الإيداع التي تحمي المرأة المعنفة ولكن بعض العاملين في المركز يقومون بدور خاطئ عن طريق محاولة اقناع السيدات بالعودة لبيوتهن وهذا نابع من ثقافة سائدة وهي ما يجب تغييرها، لأن ثقافتنا في بعض الأحيان تلوم الضحية وهو ما يعطي فرصة للجاني بالتمادي في هذا الأمر ويثني المرأة عن الدفاع عن حقها.
وأكدت أن هناك دعم نقدي مقدم من الوزارة للسيدات في حوالي ٧٠٠ أسرة نسبة الاستفادة المباشرة للسيدات منها ٩٢% ولكن ما يشوب الأمر هو وجود ٦٠% من هؤلاء السيدات أميات لا يعرفن القراءة والكتابة.
وتابعت ،" المرأة المصرية التي تتعرض لهذا الكم من العنف والتهميش الاقتصادي الا انها مازالت الوتد الذي يتظاهر في الفاعليات السياسية، وتسعى للعمل والانتخاب والترشح".
فيديو قد يعجبك: