لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مُعد برنامج "الصدمة": الفبركة مستحيلة.. وحلقات لم تُذع لهذا السبب - (حوار)

01:22 م السبت 25 يونيو 2016

برنامج الصدمة

حوار - أحمد لطفي:

"يا ترى هتقف وتساعد ولا هتتفرج وتمشي".. كلمات ربما تكون قليلة، لكنها كانت بمثابة عمود أساس لبرنامج لاقى نجاحًا واسعًا منذ بداية عرضه رمضان الحالي. برنامج "الصدمة" الذي يُذاع على مجموعة قنوات "إم بي سي"، يحاول اختبار إيجابية الأشخاص الذين يقعون "ضحايا" للتجربة، لمعرفة مدى تمتع المواطن المصري والعربي بشكل عام بقدر من الإنسانية، وذلك في خمس دول عربية (مصر والسعودية والإمارات والعراق ولبنان).

مصراوي حاور وائل السادات، مُعد حلقات برنامج "الصدمة"، والذي أوضح العقبات التي واجهت البرنامج، وأبرزها الاتهام بالفبركة وسرقة الفكرة من البرنامج الأمريكي ?what would you do، والدعاية غير الكافية له. وإلى نص الحوار...

كيف تم الإعداد لفكرة برنامج "الصدمة"؟

جاءت الفكرة من المشكلات الاجتماعية المتواجدة بالشارع العربي، وبدأنا كفريق عمل التفكير على كيفية معالجة تلك المشكلات بشكل هادئ، فالشرارة الأولى للفكرة جاءت عن طريق، أوس الشرقي، منتج البرنامج؛ ثم تطورت الفكرة وتم تحضير أفكار الحلقات وإعداد السيناريو والحوار، فهدف البرنامج توصيل رسالة إنسانية اجتماعية هادفة، قد يكون الشق الترفيهي فيها ليس كبيرًا، ولكن البعد الاجتماعي الأهم لتغيير عادات المجتمع العربي، وللمرة الأولي يكون لدينا برنامج يعالج مشكلة واحدة بـ 5 دول مختلفة.

قيل أن فكرة البرنامج مأخوذة من نسخة أمريكية.. ما تعليقك؟ 

بالفعل، البرنامج الأمريكي ?what would you do، يحمل نفس القالب العام لـ "الصدمة"، وقمنا بمشاهدة البرنامج لمعرفة طريقة معالجتهم للمشكلات، ودراستها بشكل جيد، فضلًا عن دراستنا لبرامج أخرى؛ حاول البعض تطبيقها على شبكة الإنترنت. وحينما بدأنا، قررنا إظهار اختلافنا عن كل البرامج، التي حملت جزءًا كبيرًا من الترفيه، ليُصبح برنامج الصدمة له بصمة مختلفة؛ ولعل معالجة القضية في 5 دول مختلفة سر اختلافنا عن البرامج الأخرى بالاضافة إلى اختيار الموضوعات التي تخص مشكلاتنا العربية.

وما سبب اختيار 5 دول عربية فقط؟ 

أعتقد أن الأمر له علاقة بالشق الإنتاجي، وقد يرجع لعدم الإتاحة إنتاجيًا أو نظرًا للصراعات في دول المنطقة، ولكني أستطيع القول أن الاختيار كان مدروسًا وليس له توجه ما؛ فهناك دول محورية هامة كان ينبغي تسليط الضوء عليها كما ورد في البرنامج مثل مصر والسعودية والعراق والإمارات و لبنان.

هل يعد "الصدمة" تغييًرا لمفهوم الكاميرا الخفية؟

نعم، هذا التغيير لأسلوب الكاميرا الخفية وتأثيرها على المشاهدين أسعدني كثيرًا، وهو يؤكد على نجاح البرنامج؛ فالبكاء علامة من علامات استمرار الحياة في قلب الناس، ويدل أن المواطنون يستطيعون إحداث تغيير حقيقي، والبرنامج هدفه من الأساس توجيه رسالة اجتماعية واضحة.

نشر الإعلامي السعودي حسام الحارثي تدوينه عبر حسابه يتهم فيها البرنامج بالفبركة لاستخدام أحد الممثلين ضحية.. ما ردك؟

شاهدت تلك التدوينه، وقام بالرد عليه المنتج والمشرف العام على البرنامج "أوس الشرقي" على قناة العربية، نافيًا تلك المعلومة. وأنا أؤكد للجميع بأنه لا مجال للفبركة في الصدمة، بدليل أن هناك حلقات لم تذاع، بسبب ردود أفعال الناس التي انتهت باشتباكات والتعدي بالضرب المُبرح على ممثلين البرنامج؛ ولو كنا نسعى لـ"الشو" والتسويق لتم إذاعة هذه الحلقات. وفي الحلقة الأخيرة من البرنامج سوف نقوم بعرض مقطع واحد فقط يظهر أبرز الاشتباكات والتعدي على الزملاء، وهو ما يؤكد استحالة فبركة الحلقات، هذا علاوة على أن المُشاهد ذكي جدًا ولا أحد يستطيع خداعه. وبالفعل وقع في مصيدة "الصدمة" شخصيات مشهورة مثل الإعلامي الإماراتي طارق الشمري، كأحد الضحايا في البرنامج، وهو أيضا صرح بأنه صدَق الموقف؛ لذا نحن لم نعلم من تعامل معه، ويهمنا رصد ردود أفعال المواطنين بشكل عام ليس أكثر، وهذا يعطي شهادة موثوقة بالواقعية، وللأسف أي عمل ناجح يحاول تعطيله المُنتقدين.

برأيك.. ما هي الصدمة الأكثر استفزازًا للقائمين على البرنامج؟

حلقات التحرش وإهانة الأم، كنت أتمنى أن يتعامل معها الضحايا بشكل أسرع وأقوى من رد الفعل المتخذ، وأن يكون التدخل حاسمًا "لأني بلجأ في بعض الأحيان لكتابة حوار مستفز بين الممثلين لخروج أقصي ما عند الناس للتعبير عن الإيجابية". ولكننا في النهاية لم نلعب على فكرة انفعال الناس، بل ردود أفعالهم وتوصيل الرسالة بشكل إيجابي، والتحرر من السلبية، وهنا نستطيع القول بأننا نجحنا. والنجاح الذي حققه البرنامج حتى الآن يدل على أن المجتمع العربي لديه رغبة في التغيير.

هل حاز البرنامج على الدعاية الكافية مقارنة ببرنامج "رامز بيلعب بالنار" الذي يعرض على نفس القناة؟ 

ربما لم تتوقع شبكة قنوات "إم بي سي"، النجاح والصدى الذي حققه البرنامج من أول حلقة، فالبرنامج بدأ على MBC 1 فقط قبل موعد الإفطار بـ 15 دقيقة بتوقيت السعودية، وعندما وضعت الخريطة البرامجية للشبكة، لم يكن معلومًا أومتوقعًا لنا أن يُحدث البرنامج هذا الصدى. ولكن بعد انتهاء الحلقة الأولي بساعة أو أقل فوجئنا بهاشتاج "الصدمة" رقم واحد على تويتر، ولم يكن هناك أى برنامج أو مسلسل آخر في القائمة، ومن هنا قررت شبكة أم بي سي عرض البرنامج أيضا على "إم بي سي مصر"، ابتداءً من 2 رمضان، وبعدها بيوم واحد تم تغيير موعده ليكون قبل موعد الإفطار بربع ساعة.

وهل تُعد مواقع التواصل الاجتماعي المحرك الرئيسي لتغيير الخريطة البرامجية؟

لا يمكني القول أنه المحرك الرئيسي، ولكنه جزء وعامل مهم يرجع لإعجاب المشاهدين بفكرة البرنامج ورسالته التي يؤديها؛ صدى البرنامج تم ترجمته على السوشيال ميديا.

وماذا عن ميزانية البرنامج مقارنة ببرامج "الكاميرا الخفية"؟

لا يمكني الحديث عن ميزانية البرنامج لأنها أمور إنتاجية؛ ولكني أستطيع القول أن الميزانية قليلة للغاية ولا تقارن بالبرامج الأخرى؛ فضلًا عن تحقيقنا استحسان لدى الجمهور.

بعد نجاح برنامج الصدمة.. هل فريق العمل يستعد لجزء ثان؟

حتى الآن لم نعد أي أجزاء جديدة بشكل رسمي، ولكنني أتمنى خوض سلسلة جديدة من البرنامج.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان