رفض حقوقي لترحيل ليليان داوود: "تصرف أحمق ومُهين"

كتبت ـ هاجر حسني:

انتقد عدد من الحقوقين ترحيل الإعلامية اللبنانية ليليان داوود إلى بلادها، أمس الإثنين، عقب إنهاء تعاقدها مع قناة أون تي في، حيث أجبرتها السلطات على السفر إلى لبنان دون إعطاءها فرصة لتوفيق أوضاعها وحزم حقائبها.

وقال جورج إسحق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن ما حدث هو تصرف أحمق ولا يصح، خاصة وأن هناك تاريخ طويل بين مصر والكتاب اللبنانيين، بالإضافة إلى أن عملها اتسم دائمًا بالاحترام والحرفية.

وأضاف لمصراوي، أنه كان من الممكن إنذارها بالسفر وترك الأراضي المصرية في هدوء، دون تعرضيها لهذا التصرف المُهين الذي لا يليق بمكانة مصر.

فيما استنكر جمال عيد، رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، القبض على الإعلامية اللبنانية ليليان داوود اليوم الاثنين لترحيلها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، "الصبح بدري منعوا مزن حسن من السفر، ساعة الإفطار قبضوا على ليليان داود عشان يرحلوها، هذا نظام مستبد نخجل منه، ليليان نفخر بها".

ورأى مجدي عبد الحميد، رئيس الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، أن ما حدث كان نوع من أنواع استعراض القوة الغاشمة، وإظهر سيطرة الأداء البوليسي والأمني في البلد.

وأضاف لمصراوي، أن هذا التصرف جديد من نوعه على مصر، حتى في عصر صلاح نصر (رئيس المخابرات المصرية في عهد جمال عبد الناصر) سواء من حيث طبيعتها الشرسة، وعدم الاستعداد لقبول أي رأي مخالف لرأي الدولة.

وتابع "هذا تصرف لا يمكن وصفه، وهي في النهاية مواطنة عربية تم إهدار حقها وكان هناك إصرار على إهانتها بشكل كبير".

فيما اعتبرت جبهة نساء مصر، أن طريقة القبض على ليليان مهينة، حيث تم إلقاء القبض عليها أمام طفلتها، وهي طريقة مرفوضة تمامًا، ولا تراعي حقوق هذه الطفلة المصرية.

وطالبت الجبهة بـسرعة تدخل المجالس القومية للأمومة والطفولة والمرأة وحقوق الإنسان من أجل وقف هذا التعنت ضد ليليان ومراعاة حقوق طفلتها، بحسب قولها.

من جانبها، أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا اعتقال أجهزة الأمن المصرية للإعلامية اللبنانية واقتيادها إلى مطار القاهرة وترحيلها إلى لبنان.

وبينت المنظمة في بيان لها، أن ليليان لم تعرف التهم الموجهه لها ولم يسمح لها الحديث مع محاميها للجوء إلى القضاء وهو الإجراء المعتاد والمنصوص عليه في كل القوانين في مثل هذه الحالات كما لم يسمح لها بحزم حقائبها وتصفية حقوقها والتزاماتها المختلفة في الدولة المصرية.

وأضافت المنظمة أن ما تم بحق ليليان وغيرها من الصحفيين والإعلاميين هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وانعكاس للنهج القمعي الذي تمارسه تلك السلطات بحق كل من يخرج عن هوى النظام واعتداء سافرعلى حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير.