6 توصيات من السيسي إلى المواطنين تزامنًا مع احتفالية ليلة القدر
كتب- أحمد لطفي:
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الاحتفال الذي نظمته وزارة الأوقاف بمناسبة ليلة القدر، وذلك بقاعة الأزهر للمؤتمرات، حيث كان في استقبال الرئيس لدى الوصول فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وكل من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، و الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، و الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية.
وألقى كل من فضيلة الإمام الأكبر و الدكتور وزير الأوقاف كلمتين بمناسبة الاحتفال بليلة القدر، وقدم وزير الأوقاف للرئيس كتاب "حماية الكنائس في الإسلام" مترجماً إلى عشر لغات كهدية من وزارة الأوقاف. كما قام الرئيس بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم من المصريين ومن أبناء الدول الإسلامية.
وقد ألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة وجه خلالها التهنئة للشعب المصري وشعوب الدول العربية والإسلامية بمناسبة ليلة القدر.
وقد تحدث الرئيس عقب إلقاء كلمته حيث نوّه إلى المرحلة الدقيقة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية في الآونة الراهنة.
وطرح الرئيس دعوة إلى تقييم وضع الأمة الإسلامية بين مختلف الأمم من حيث احترامها للعديد من القيم الإنسانية ومن بينها الصدق والأمانة والعمل والتواضع والسماحة ومساعدة الآخرين واحترام المرأة، مؤكداً أن جميع هذه القيم قد حث عليها الإسلام، ونوّه إلى أهمية إعلائها في المجتمع الإسلامي.
وأكد الرئيس في كلمته على أهمية تحقيق التوازن بين الإتباع وبين النظر والتدبر وإعمال العقل. ونوّه سيادته إلى أنه إذا كانت السُنة النبوية المُطهرة قد تمت مراجعتها ووُجد أن هناك حوالي 600 ألف حديث غير صحيح، فإنه من الأحرى أن يتم التصدي للتفاسير المغلوطة والممارسات الخاطئة التي يقوم بها البعض في عالم اليوم، والعمل على إيضاح عدم صحتها حتى يتعرف عامة المسلمين على صحيح الدين.
وحذر الرئيس من مغبة استغلال الخلاف المذهبي بين المسلمين، منوهاً إلى أن تفاقم هذا الخلاف يؤدي إلى مزيد من التقسيم والفُرقة.
وشدد الرئيس على أهمية التصدي للتطرف من خلال عملٍ جاد ومنظم، والعمل على الحيلولة دون توسعه واستمراره في تشويه صورة الدين.
وأكد الرئيس أن الأمم لا تُقام إلا بالعمل والجهد والإخلاص وليس بالقتل والتخريب وتدمير الأوطان وترويع الآمنين.
وأوضح الرئيس أن الدول التي تسقط في براثن الإرهاب والفوضى لا تعود مرة أخرى، منوهاً إلى أن أعداء الدول لم يعودوا مقتصرين فقط على الأعداء من الخارج ولكن أيضاً هناك أعداء من الداخل يودون هدم الدولة، وهو الأمر الذي يتطلب التصدي لمحاولات تقويض الدولة الوطنية.
وأكد الرئيس على أهمية التفكر والتدبر وإعمال العقل كقيم أساسية في الدين الإسلامي، وهو الأمر الذي يدعو إلى الاطلاع والمعرفة في الدين لترسيخ الإيمان. وشدد السيد الرئيس على مسئولية الفرد أمام الله سبحانه وتعالى عما يقدمه للمجتمع وللدين الإسلامي دفاعاً عن قيمه الصحيحة وإظهاراً لحقيقته السمحة.
فيديو قد يعجبك: