اتحاد طلاب مصر: نتابع بقلق إحالة طالبة إلى التحقيق بعد مقال واقعة التحرش
كتب- محمد قاسم:
قال الاتحاد العام لطلاب مصر، إنه يتابع بقلق اجراءات إحالة إسراء أحمد، طالبة كلية العلوم بجامعة الاسكندرية إلى التحقيق بعد كتابتها مقال عن واقعه تحرش أثارت الجدل داخل الكلية، وأرجعت الكلية إحالة الطالبة إلى الحفاظ على صورة الجامعة والكلية.
وطالب الاتحاد، في بيان صادر اليوم الثلاثاء، جامعة الأسكندرية بحفظ التحقيق مع الطالبة، وفتح تحقيقاً بدلاً منه في واقعة التحرش التي تناولها المقال وإنفاذ القانون، مضيفا "جامعة الاسكندرية طالما عرفناها كمنارة للعلم لا كمامة للأفواه فلا يجب أن يكون أحد فوق طائلة القانون حتى لو كان عميد أو عضو هيئة تدريس".
كما دعا الاتحاد كافة الجامعات وإداراتها لاشراك الطلاب والاتحادات كتنظيمات ممثلة عنها في وضع سياسيات يتم الالتزام بها لمواجهة التحرش في الجامعات المصرية وكافة أشكال التمييز التي تواجهها الطالبات من أجل جامعات آمنة تحقق الهدف منها.
وأكد الاتحاد العام، أن "الجامعة ليست معزولة ولا منفصلة عن العالم خارجها، والمجتمع المصري يعاني من الكثير من الظواهر –القديمة الجديدة- التي تحولت إلى عادات مستساغة –أحياناً- رغم كونها جرائم بحق الإنسان، لعل التحرش الجنسي من أكثر الجرائم المسكوت عنها انتشارًا".
وأوضح أن هناك مبادرات عديدة أخذت الأمر على عاتقها واختلفت طرق مقاومتها للجريمة، جامعة القاهرة أخذت المبادرة بإنشاء وحدة لمكافحة التحرش والعنف الجنسي داخل الجامعة، وتبعتها بتزكية من اتحاد الطلاب هذا العام جامعة أسيوط.
ولفت الاتحاد إلى أن جريمة "التحرش" بالجامعة أكثر تعقيدا عندما تصنف بين تحرش جنسي واستغلال نفوذ وسلطة وهو أبشع أشكال العنف النفسي والجسدي التي قد تتعرض لها الطالبة الجامعية، فالابتزاز الجنسي من منطلق السلطة في أغلب الأحيان لا يتم كشفه وبالتالي لا يتم مواجهته، مشددا "ما ظهر على السطح خلال هذا العام فقط من حالات تنبئ بكارثية الموقف".
وأشار إلى أن ما تم رصده وتوثيقه بمذكرات رسمية هذا العام بـ8 جامعات مصرية - منها " حلوان – الفيوم – الأسكندرية " - من مواقف ابتزاز جنسي و تحرش يعكس مدى تفشي هذه الجريمة، وحتى بعدما ظهرت على السطح لم يتم التعامل معها قدر حقها، مما لا يضع حداً يؤمن السلامة والأمان للطالبات بالجامعات المصرية.
وأكد الاتحاد العام لطلاب مصر، أن الجديد هذه الأيام هو تحويل طالبة للتحقيق بسبب مقال و ذلك بدعوى الحفاظ على صورة الجامعة و الكلية وهو أمر غير مفهوم بالمرة وهكذا فالطالبات يعاقبن مرتين مرة بالتحرش وما يواجهن من تمييز ومرة بالتحقيق والعقوبات الإدارية عند محاولة الدفاع عن انفسهن وهو ما يثير التساؤل.
وانتهى الاتحاد إلى أنه "من الأولى بالتحقيق من واجه الوقائع المؤلمة بشجاعة "الضحية" أم من تحوم حوله شبهات ارتكابها "المجرم"؟! ومن هو الذي يشوه بالفعل صورة جامعاتنا و يجعلها غير آمنة؟!".
فيديو قد يعجبك: