الخارجية: المباحثات الحالية حول سد النهضة مستمرة ببعد فنى كبير
القاهرة – (مصراوي):
قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن المباحثات الحالية حول سد النهضة مستمرة ببعد فنى كبير، وتسعى الدول الثلاث للاتفاق على الصيغة النهائية للتعاقد مع المجلس الاستشاري الذى يعد الدراسات الخاصة لتأثير سد النهضة على دولتي المصب، مشيرا إلى أن الاطار الحاكم للدراسات هو تقرير لجنة الخبراء الدوليين الذى تم تقديمه عام ٢٠١٣ ، و قد تم تقديمه للمكتب الاستشاري ليقدم لنا صورة في صيغة دراسة حول كيفية تنفيذ ذلك التقرير وما تتضمنه من مطالب، ويستخدم المكتب الاستشاري نماذج فنية معقدة ، و قد اطلعت الدول الثلاث على رؤية المكتب الاستشاري ولديها ملاحظات تم تقديمها، وسيتم الاتفاق على عرض موحد للدول الثلاث ورضع اللمسات الاخيرة للتوقيع على التعاقد على الدراسة و هناك بالطبع سقف زمنى لمدة عام لهذه الدراسة
وأكد أبو زيد أن الاطار الحاكم للمسألة هو اتفاق اعلان المبادئ، حيث التزمت بموجبه الدول الثلاث بنتائج الدراسة والتوقيع على اتفاق اخر بعد الاتفاق على الدراسة.
وبالنسبة لاستمرار العمل بسد النهضة في حين تستمر اثيوبيا في بناء السد مما يجعل نتائج الدراسة ليست لها قيمة بعد عام، قال إن انشاء السد جانب وتشغيله جانب أخر فالدراسات تعنى بكفية تشغيل السد وتخزين المياه والمدة والاسلوب الأمثل لتشغيله بما لا يضر دولتي المصب، ونحن حاليا في اطار عملية تفاوضية ومسيرة تعاون و لهدف تحقيق المصلحة المشتركة للأطراف بحيث يتم توليد الطاقة لإثيوبيا ومصلحة مصر في عدم الاضرار بها، ولدينا اطار سياسي وقانونى وفنى حاكم لهذه العملية والمتمثل فى اعلان المبادئ.
وأضاف: " نتعامل مع عملية تفاوضية مستمرة ولا يمكن التنبؤ بنهايتها من الآن وهناك ارادة سياسية للتعاون وتفهم كل طرف لشواغل الاظراف الاخرى و الرغبة فى عدم الاضرار بأي طرف وهناك التزام على اعلى مستوى من جانب القيادات السياسية بما تم الاتفاق عليه وأيضا هنا، أسس تحكم العلاقات لتحقيق المصلحة المشتركة و الحفاظ على العلاقات وليس من مصلحة أي طرف الإضرار بالطرف الاخر".
وأكد ابو زيد أن مصر تتابع بدقة مسار هذه العلاقات و المفاوضات بما يضمن الحفاظ على أمن مصر القومي في كافة مناحيه، وسيتم التعامل مع كافة الاثار لسد النهضة من خلال الدراسة للمكتب الاستشاري سواء البيئية او المائية وتأثير سد النهضة فى باقي السدود الموجودة فى مصر والسودان ونحن مدركين لأهمية عنصر الوقت والحرص على ان تطرح الدراسة بالشكل السليم الذى يتناول كل الجوانب ويصب فى النهاية فى مصلحة كل الاطراف، و كلما كانت الدراسة دقيقة و تتعامل مع كل السيناريوهات كلما كان ذلك أفضل، مؤكدا ان المفاوض المصري لن يقبل بوضع يضر بمصلحة مصر.
فيديو قد يعجبك: