وزير الأوقاف عن قصر الخطبة المكتوبة: خطبة الوداع لم تزد على 12 دقيقة

كتب - أحمد علي:

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن موضوع الخطبة المكتوبة ليس له أي أبعاد سياسية، وجميع نواب اللجنة الدينية، مدعون للمشاركة في إعداده، موضحا أن موضوع الخطبة المكتوبة لازال في مرحلة الدراسة والتجريب، ولا إلزام ولا تعنت ولا إيذاء لأى إمام.

وقال جمعة -خلال كلمته باجتماع لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب- إن اللجنة استمعت إلى وجهات نظر مختلفة حول الموضوع من الأئمة؛ والتى كانت جميعها بعيدا عن الأبعاد السياسية، وتابع: لا يمكن التدخل في مسألة الخطاب الدينى فمصلحة الوطن من مصلحة الدين.

وأكد تفهمه لمخاوف بعض الأئمة من كتابة الخطاب بدعوى أنه يتم إملائهم على قول شيء بعينه، مشددا على أن ذلك التخوف لن يحدث، ولا يمكن إدخال الدين فى القضايا الحزبية والتوظيف السياسي، مستطردا: الدين لله، وكلكم تابعتم الانتخابات وأتحدى أن يكون مسجد واحد استخدم سياسيا.

ودلل على اختيار تقصير مدة الخطبة لـ20 دقيقة بخطبة النبى صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع التى لم لا تزد عن 12 دقيقة، فضلا عن كونها تخفيفا على المواطنين، موضحا أن "أنا فى بعض المرات خطبت 35 دقيقة، ولما خطبت من ورقة كانت حوالى 22 دقيقة.. الموضوع مش استعراض عضلات ولكن الخطبة للدروس والاستفادة الدينية".

وأضاف أن في بعض الأحيان يكون بعض الائمة في لحظات حماس وانفعال، فيمكن حينها التحدث في مواضيع ربما يندم عليها بعض ذلك، مشيرا: "أنا ضد العنف والقهر، ولا يمكن إلزام الإمام وقلت للأئمة لا يؤذى إمام على الإطلاق على إبداء الرأي، لكن يحاسب على إساءة الأدب".

وأوضح أن الهدف من الخطبة المكتوبة هو الالتزام بالوقت وجوهر الموضوع، وطالما الإمام عنده قدرة على الالتزام بذلك فلا توجد مشكلة، وبالتالي لا يوجود تضييق، ولكن الموضع مش فوضى".

وأضاف: "ليا 33 سنة فى الخطابة.. مرة خطبت من ورقة وكنت فى هذه الخطبة أكثر ارتياحا لأنى كنت فاهم الخطبة ومنظمهما فى قصاصات صغيرة ولما احتاج أرجع إليها أثناء الخطبة ارجعلها واستعين بها، المسألة محتاجة أداء وتدريب جيد، فلو واحد مستواه ضعيف وعايز يقول من الورقة هيقول كويس، ولو هتأدي من الورقة باعتبار أن الورقة مجرد كنترول مش همنعك ولو هتأدي بالورقة طول الخطبة أفضل، ونحن في الوزارة لدينا خطة متكاملة سنعرضها عليكم وناويين نعمل برنامج مع التليفزيون اسمه الدين والعقل، والعديد من الأئمة قالوا لي إحنا معاك ومقتنعين بالخطبة الموحدة".