أثري: مجمع التحرير غير مسجل كأثر واستغلاله يجب أن يراعى موقعه وسط القاهرة الخديوية
القاهرة- (أ ش أ):
أكد رئيس الإدارة المركزية لأثار العصر الحديث بوزارة الآثار سابقا محمود عباس أن مجمع التحرير غير مسجل كأثر لعدم احتوائه على أى عناصر معمارية أو زخرفية أثرية وتاريخية، موضحا أن المجمع رغم حداثة عهده وطرازه المعمارى البسيط، إلا أنه يكتسب أهمية خاصة لدى المصريين لاحتوائه على عدد كبير من الإدارات الخدمية المرتبطة بإنهاء مصالحهم اليومية.
وأشار عباس - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء - إلى أن مجمع التحرير أصبح جزءا لا يتجزأ من ميدان التحرير وتصميمه يعكس الطراز المعمارى الذى كان سائدا فى تلك الفترة من ضخامة البنايات وكثرة الفتحات بها.
وشدد على ضرورة إجراء الدراسات اللازمة لإعادة استغلال وتوظيف مجمع التحرير بعد قرار إخلائه، سواء كان سيتم تحويله لفندق أو مشروع ثقافي مع ضرورة مراعاة موقعه المميز وسط القاهرة الخديوية.
يذكر أنه تم البدء فى تصميم مجمع التحرير بداية من عام 1948، حين تسلم المهندس محمد كمال إسماعيل إدارة مصلحة المباني الأميرية، وخلال ثلاث سنوات تم الانتهاء من أعمال بنائه وأصبح فيما بعد مجمعا تابعا للدولة المصرية ويضم عدة مصالح حكومية، تم التعارف على اسمه اختصارا بـمجمع التحرير، ويتكون من 14 طابقا، في حين أن تكلفة تصميمه وبناؤه تراوحت ما بين مليون ونصف ومليوني جنيه مصري فى ذلك الوقت، ومساحة البناء حوالي 28000 متر مربع، ويبلغ ارتفاعه ما يقرب من 55 مترا، بالإضافة إلى احتوائه حوالي 1250 غرفة .
ويتميز مجمع التحرير بغرفه وصالاته الكبيرة، بالإضافة إلى وجود الكثير من الممرات الطويلة ذات الأسقف العالية والنوافذ المتعددة والكبيرة في كل طابق.
أما من الخارج، فقد تم تصميم مجمع التحرير بشكل هلالي تأكيدا على هوية التشكيل الفراغي لميدان التحرير، وقد يبدو للمشاهد أنه عبارة عن مقدمة باخرة عملاقة تمتاز بنعومة جوانبها ورشاقتها، ومن جانب أخر قد يظهر المجمع على شكل دائرة، أما من ينظر إليه من ناحية ميدان التحرير فسيجد أنه عبارة عن قوس يتصف بالمرونة والقوة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: