مصريون يصرخون من داخل سجون سعودية : "لسنا عبيدًا"

كتب - شريف أيمن:

تناولت الحلقة الثانية من برنامج "السلطة الخامسة"، المٌذاع على قناة "DW"، تقديم الإعلامي يسري فودة، ملف العمالة في دول الخليج، والضغوط التي يواجهها العاملين الأجانب في الفترة الأخيرة.

وقال فودة، إن المملكة العربية السعودية تعمل في الوقت الحالي على "سعودة" بعض القطاعات أبرزها قطاع الاتصالات، بعد زيادة نسبة البطالة بين السعوديين، مؤكدًا أنه من حق الدول الحفاظ على هويتها ورعاية أبنائها ولكن دون التأثير على ملايين الأشخاص من جنسيات أخرى يعملون بالمملكة.

وعرض فودة، مقطع فيديو لمجموعة من المصريين المتواجدين بأحد السجون السعودية بسبب إبلاغ الكفيل أنهم "هاربون"، ويقول أحد المسجونين: "إحنا موجودين في السجن ظلم ومعملناش حاجة"، وصرخ آخر :"احنا مش عبيد".

من جانبه، قال أحمد بن شمسي، المتحدث باسم منظمة "هيومان رايتس ووتش"، إن العاملين بدول الخليج يتعرضون لما يشبه العمل القسري، حيث أنه لا يحق لهم تغيير عملهم أو العودة إلى بلادهم دون موافقة الكفيل، كما يتم مصادرة جواز سفرهم من قبل الكفيل.

وأضاف بن شمسي: "بعض العاملين بالمملكة العربية السعودية تعرضوا في الفترة الأخيرة إلى خفض رواتبهم إلى النصف، مما جعلهم غير قادرين على تسديد التزاماتهم المادية المتمثلة في بعض القروض الذين حصلوا عليها، وبالتالي يلجأ العالم لتغيير مهنته لكسب المزيد من الأموال فيفاجأ بالكفيل يبلغ عنه ويجد نفسه داخل السجن".

فيما أكد أيمن حبيب، أكاديمي وخبير إعلامي سعودي، أنه يمكن لأي عامل أجنبي داخل المملكة أن يغادرها في الوقت الذي يريده في حالة رغبته في العودة لوطنه، ليس عليه سوى أن يتوجه لسفارة بلده ومعه جواز سفره حتى يتمكن من العودة لوطنه.

وأشار حبيب، إلى أن العاملين الأجانب المتواجدين بالسجون ليسوا متواجدين بسبب رغبتهم في مغادرة السعودية، ولكن بسبب ارتكابهم بعض الأمور التي تعد خرقًا للقانون السعودي ويعاقبون على تلك الأفعال.

وعرض الإعلامي يسري فودة، مقطع فيديو آخر، لأحد العاملين المصريين العائدين من قطر، الذي أكد أنه تم إلقائه في السجن وتعذيبه على يد قوات الأمن القطرية، مشيرًا إلى أنه وجد داخل السجن العديد من المصريين العاملين بمختلف القطاعات يتعرضون للتعذيب الشديد، مما أدى إلى إصابة أحدهم بالصرع.

وتابع: "وجدت أحد المسجونين ينام داخل الحمام ويقضي يومه كله بداخله، وكان يتواجد جنسيات مختلفة وليس مصرين فقط، وأبرزهم الهنود والبنجلادشيين".