"المرزوقي": الأنظمة الاستبدادية نجحت في إجهاض ثورات الربيع العربي
كتب - شريف أيمن:
أكد منصف المرزوقي، الرئيس التونسي السابق، أن جميع ثورات الربيع العربي تم إجهاضها من قبل أنظمة استبدادية، قائلًا: "ثورات الشعوب العربية تم إجهاضها بالسلاح في اليمن وسوريا، وبالثورة المضادة في تونس، وبالانقلاب في مصر".
وأضاف المرزوقي -خلال لقائه ببرنامج "السلطة الخامسة"، المُذاع على قناة "عربية"- اليوم الأربعاء، أن الثورات أظهرت ترابط الشعوب العربية، حينما ثار الشعب التونسي انتفض المصريون والسوريون واليمنيون حول هدف واحد هو الإطاحة بالأنظمة الاستبدادية.
وأوضح الرئيس التونسي السابق، أن الثورة مسار طويل ولن تنتهي على يد هذه الأنظمة الاستبدادية، لأن الأجيال الشابة من الشعوب العربية أصبحت لا تتحمل هذه الأنظمة، وقادرة في أي وقت على استكمال ثورتها، ولكن هذه المرة يجب أن تكون سلمية ولها مسار ديمقراطي محدد قبل القيام بها، حتى لا تجهضها الثورة المضادة مرة أخرى.
وتابع: "الأوضاع في مصر أصبحت أسوأ، زادت البطالة والفقر والظلم، الثورة ستعود ولكنها مسألة وقت فقط، سيكون هناك انفجار في مصر، لأن الأشخاص الذين يحكمون مصر يكسرون الحجر اليابس ويلقون بشباب الثورة في السجون، الشعب المصري يشعر بالظلم ولن يتخلى عن أحلامه".
وأشار المرزوقي، إلى أن النظام السياسي الحاكم في تونس تجاهل ملف مصابي وشهداء الثورة، وأصبح ينظر لهم على أنهم مجموعة من البلطجية والرعاع، مؤكدًا أنه يشعر بالخجل تجاه كل ما أصاب ضحايا الثورة من قبل الرئيس التونسي، الباجي قايد السيبسي.
وأوضح المرزوقي، أنه يجب الاعتراف بأن شهداء وضحايا الثورة لهم الفضل على الشعب التونسي بأكمله، وتوفير حياة كريمة لهم سواء بالدعم المادي أو المعنوي أمر ضروري، مشيرًا إلى أن الحكومة الحالية تخلت عنهم تمامًا وأصبحت لا تقدم لهم الدعم وتعتبرهم "صفحة يجب أن تُغلق".
واستطرد: "الرئيس التونسي انسحب من اجتماعه بأهالي شهداء ومصابي الثورة بشكل غير مقبول، وهذا يعكس أنه رجل بزيء ولا يحترم كل من ضحى بنفسه من أجل مستقبل هذا الوطن، من البداية السيبسي تخلى عن أهالي ضحايا الثورة وأسند الأمر للحكومة حتى يخلي مسئوليته".
وقال الرئيس التونسي السابق، إنه ملف شهداء ومصابي الثورة كان على رأس أولوياته، حيث التقى كل عائلات شهداء الثورة بالقصر الرئاسي ولم أبخل عليهم بشيء ماديًا أو معنويًا، كما أن زوجتي توجهت إلى منازلهم لدعمهم وذلك بعيدًا عن الكاميرات لمراعاة شعورهم.
وأضاف: "حينما توليت منصب رئاسة الجمهورية وجدت مليون درهم داخل الصندوق الأسود الخاص برئاسة الجمهورية، فأعطيت نصف الأموال لأهالي ضحايا الثورة، والنصف الآخر للفقراء والمحتاجين الذين كانوا يتقدموا بشكاوى لمؤسسة الرئاسة".
فيديو قد يعجبك: