سعفان: السيسي يقود ثورة للقضاء علي الفساد وسنضرب بيد من حديد
كتبت ـ نورا ممدوح:
قال محمد سعفان، وزير القوي العاملة، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقود ثورة للقضاء علي الفساد، الذي لا يقل ضراوة عن الإرهاب من أجل تطهير البلاد من الفساد والمفسدين، لافتا إلى أن الحكومة تعمل بشكل جاد لاقتلاع الفساد من جذوره بكافة أشكاله في مختلف أجهزة الدولة الذي استشري عشرات السنين، ولن يتم استئصالة إلا إذا حسنت النوايا، وإرساء مبادئ الشفافية والنزاهة في كافة عناصر المنظومة الإدارية.
وشدد الوزير خلال لقائه بمديري مديريات القوي العاملة في القاهرة، القليوبية، المنوفية، الشرقية، الغربية، السويس، الإسماعيلية، وبورسعيد، أسوان، وقيادات الوزارة، على أنه لن يسمح بأية ممارسات للفساد داخل ديوان عام الوزارة أو مديرياتها بالمحافظات، مشيرا إلى أنه سيواجه تلك الممارسات بصورة حاسمة ورادعة بقطع رؤوس الفساد والضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه استغلال منصبه أو إهدار المال العام، أو الأيادي المرتعشة التي تعمل بتراخي في أداء عملها الوظيفي وخدمة المواطنين، قائلا : "لقد اعذر من أنذر".
وكلف الوزير مديري المديريات بالإسراع في القضاء علي الفساد، والكشف عنه في مهده، موضحا مسؤولية الجميع في ذلك في كل مناحي العمل، سواء كان رئيسا أو مرؤوساً.
وطالب سعفان بسرعة الإنتهاء من منظومة ميكنة العمل من خلال الحاسب الآلي للحد من ممارسات الفساد المالي والإداري، وميكنة الخدمات التي تقدم للمواطنين والعاملين بالوزارة ومديرياتها.
وشدد على أهمية إرساء المبادئ والقيم والمثل العليا فى العاملين بالوزارة ومديرياتها، واعدا بأنه لن يخالف القوانين واللوائح بأي حال من الأحوال وأن الأخطاء التي كانت موجودة في الماضي والخاصة بالتجديد للوظائف القيادية لن تتكرر، وعلي الجميع الإلتزام بتعليمات الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة في هذا الخصوص.
ودعا الوزير - في الاجتماع الذي استمر 3 ساعات لبحث كافة المعوقات والمشاكل التي تخص المديريات لحلها- إلى ضرورة استكمال تطبيق برامج التدريب، بحيث يكون علي مدار العام بالكامل وفقا لخطط مسبقة متعهدا بإزالة أية معوقات تعترض ذلك، وأن يكون للتدريب مواصفته بحيث يكون المتدرب ذا مهارة معينة وتطوير مستواه لتخريج عامل قادر على تلبية احتياجات سوق العمل، واستكمال التدريب إلى مستويات أعلى وتالية، علي أن يتبع التدريب مساعدة المتدربين علي طريق الصندوق الاجتماعي لعمل مشروعات صغيرة تدر عليهم عائدا ويصبحوا أصحاب أعمال .
ولفت الوزير إلى أن هدف الحكومة تخفيض معدلات البطالة التي وصل عددها ما يقرب من 3 ملايين و500 ألفا، مشيرا إلى أن وجود قاعدة بيانات مسجل بها مؤهلاتهم وتخصصاتهم ومهنهم، والتي بدأت الوزارة فيها من خلال مركز معلومات الوزارة بملئ استمارة راغبي العمل من خلال موقعها، سيسهم في تشغيلهم علي فرص عمل حقيقية التي تتوافر لدى الوزارة ولا تجد من يشغلها لنحقق في النهاية الحلم بالوصول إلي أقل نسبة ممكنة من البطالة التي ليست مستحيلا.
وقال سعفان إنه اعتبارا من أول السنة المالية الجديدة تم وضع خطة عمل لكل قطاع وإدارة موزعة عليهم، موجها كلامة إلي مديري المديريات، بأنه سيتم أولا بأول تقييم الإنجازات كل 3 شهور، وسيتم محاسبة المقصريين وإثابة كل من يعمل بجد واجتهاد.
وضرب مثلا للتشغيل أن يكون لكل موظف مستهدف عددي من الشباب لتشغيلهم، ومتابعته في تحقيق هذا المستهدف من مدته، واحتواء الشباب الباحث عن العمل ومساعدته وإشعارهم بالمصداقية، ومتابعة الشباب الذين يتم تعيينهم للوقوف على شروط وظروف العمل لتذليل أي عقبات تقابلهم، محذرا من الانجازات والإرقام "المضروبة" التي ستقدم له، وأن عقاب أصحابها سيكون عسيرا.
وشدد الوزير على ضرورة العمل كفريق واحد - وزارة ومديريات - لتلبية احتياجات المواطنين، والتواجد ميدانيا داخل المنشأت والمصانع لحل أية مشكلة تقابل عمالها لتقليل النزاعات العمالية ومنع تفاقمها.
وطلب الوزير من مديري المديريات ضرورة العمل علي استيفاء نسبة الـ 5% لذي الاحتياجات الخاصة بكافة المنشأة والشركات، وتوعية وتشيجع الشباب للعمل بمشروع الـ 1.5 فدان والتوطين به، مقترحا مشاركة رجال الأعمال في محافظة معينة بالتعاون مع مديرية القوي العاملة المعنية، ونواب مجلس النواب، عمل مشروع صغير في كل قرية من قراها تكون بداية لمشروعات كثيفة العمالة، وفي حالة نجاج التجربة يتم تعممها علي باقي المحافظات، مما يحدث طفرة في الاقتصاد، فضلا عن حفض نسبة البطالة.
فيديو قد يعجبك: