حوار "الرئيس" مصارحة مع الشعب تتلخص في 10 محاور علي راسهم تيران وصنافير والنهضة
تقرير - محمود أمين:
hجري رؤساء تحرير صحف الأهرام والأخبار والجمهورية، حوار شامل مع رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي أمس الاحد.
وتم نشر الحوار الذي دار مع الرئيس اليوم الاثنين بالصحف المشار إليها، وتحدث السيسي في العديد من القضايا الشائكة التي تهم الراي العام، وعلاقات مصر بالعالم الخارجي، كما تحدث الرئيس عن مصير جزيرتي تيران وصنافير، سد النهضة.
وهذه ابرز النقاط التي تناولها حوار الرئيس :
سد النهضة
وفيما يتعلق بسد النهضة قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مباحثات إتفاق الدراسات الفنية والبيئية الخاصة بسد النهضة، والتعاون الثلاثى بين مصر والسودان وإثيوبيا، تسير بشكل مطمئن للجميع ويبعث على الرضا، مؤكدًا على أن مياه النيل ستظل تتدفق إلى مصر.. ودولتي السودان وإثيوبيا يدركان ذلك.
وأوضح السيسي أن الرئيس السودانى عمر البشير سيزور القاهرة فى أكتوبر القادم، لبحث تطوير التعاون فى اطار اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.
تيران وصنافير
قال الرئيس عن قضية تيران وصنافير، مجلس النواب يُمثل إرادة الشعب وسيكون أمامه فرصة كاملة لدراسة اتفاقية "تيران وصنافير" بشكل عميق، مؤكدًا أن اتفاق تعيين الحدود البحرية مع السعودية يشكل فرصة للتنقيب عن الثروات والنفط فى البحر الأحمر.
وأكد رئيس الجمهورية، على احترامه للقضاء وأحكامه في قضية "ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية والتي انتقلت تبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية"، داعيًا السعودية أن يتفهموا الموضوع والإجراءات الدستورية في مصر تمامًا.
وأشار السيسي، إلى أن مساعي مصر لعقد اتفاقات تعيين الحدود البحرية مع الدول المجاورة لسواحلها، يعطى فرصة حقيقية للبحث عن الثروات والموارد المتاحة فى المياه الاقتصادية، موضحًا أن اتفاق تعيين الحدود مع دولة قبرص، أتاح لمصر الكشف عن حقل "ظهر" للغاز الطبيعي، مؤكدًا بأنه مصدرا كبيرا للدخل من النقد الأجنبى عند بدء إنتاجه بحلول عام ٢٠١٨.
وأشار السيسي، أن مصر ماضية في مباحثاتها لترسيم الحدود البحرية مع دولة اليونان، قائلًا: "بدأنا بالفعل في إجراءات وخطوات في هذا الشأن".
وانتهى بأنه في إطار التعاون الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان، ستستضيف مصر القمة الثالثة فى أكتوبر القادم لبحث وتفعيل مجالات التعاون والمشروعات التى اتفقنا عليها فى القمتين السابقتين، بقبرص واليونان.
الرئاسة الأمريكية
عن توقعات الرئيس عن حملتى الرئاسة الأمريكية المقبلة، قال: "نحن نلتقى مع كل الشرائح السياسية الأمريكية.. مع المسئولين، سواءً فى الكونجرس أو الحكومة أو البنتاجون، ونتحاور معهم وهم يستمعون إلى آرائنا ويتفهمون موقفنا".
العلاقات مع روسيا
وعن تطورات العلاقة الروسية المصرية منذ حادث الطائرة التي تحطمت في سيناء؛ أكد السيسي، أن العلاقات بين مصر وروسيا راسخة وذات طبيعة خاصة ولها بعدها التاريخي. مؤكدًا أن حادث الطائرة لم يترك أثراً سلبياً على هذه العلاقة، لكن كانت هناك بعض الظروف وتمت مراعاتها بين البلدين.
وأعرب السيسي، عن تفهمه للموقف الروسى وحساسية القيادة الروسية وشواغلها تجاه مواطنيها، ونعلم أن السياحة الروسية لمصر لابد أن تعود.
وعن عودة السياحة لمصر، قال السيسي: "إن شاء الله. ومن المهم عودة السياحة الروسية إلى مصر كتعبير عن قوة العلاقة بين البلدين، وأنا متفائل بعودتها قريباً".
القضية الفلسطينية
وقال السيسي، إن دعوته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تأتي ضمن الجهود التي نسعى إلى حل هذه القضية شديدة التعقيد والذي يؤدي استمرارها بظهور تأثير سلبي بالغ على المنطقة، مؤكدًا أن علاقة مصر مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تتيح لها أن تلعب دوراً محورياً لإيجاد حل لقضية السلام.
واعتبر السيسي، أن الوصول إلى الاتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين له تأثير ساحر على مستقبل شعوبها، لافتًا إلى أن مصر كانت ومازالت داعمة للجهود الأمريكية خلال السنين الماضية، وداعمة لمبادئ السلام العربية، كما أعلنت تأييدها للمبادرة الفرنسية.
وعن الدور الروسي والأمريكي في القضية، أكد السيسي، على دعم أي تحرك إيجابي من جانب الدول المعنية والقادرة على التأثير سواء الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو روسيا الاتحادية، مشيرًا أن الرئيس الروسى بوتين أبلغه بأنه دعا الرئيس الفلسطيني أبومازن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو للاجتماع فى موسكو لإجراء محادثات مباشرة.
وأثنى على جهود تلك الدول، مضيفًا "الكل مدعو للتحرك فى هذه القضية التى تحتاج إلى جهد جبار، والتجاوب مع المبادرات المطروحة بهدف إيجاد ضوء فى نهاية النفق للفلسطينيين لإقامة دولتهم المستقلة جنبا إلى جنب مع اسرائيل".
وأكد أنه لابد من إنهاء الخلاف الفلسطيني الفلسطيني من اجل تهيئة المناخ لتفاوض حقيقي، وتحقيق المصالحة سواء داخل حركة فتح، أو بينها وبين حركة حماس.
وشدد السيسي، على ضرورة التحرك الآن لوضع اتفاق نهائي، قائلاً: "للأسف المياه راكدة تماما ولابد من جهود لتحريكها"، مستطردًا "بشرط توافر إرادة لدى إسرائيل والسلطة الفلسطينية ودول الإقليم والمجتمع الدولي".
دول الخليج
وعن علاقات مصر بدول الخليج قال الرئيس قال الرئيس علاقات مصر ودول الخليج ثابتة وقوية، ونحن حريصون على هذا الأمر، وأيضا الأشقاء فى دول الخليج يحرصون من جانبهم على توطيد هذه العلاقات.
واكد الرئيس، لا توجد مشكلة تعترى هذه العلاقات سواء فيما يتعلق بقضايا المنطقة والتعاون الثنائى، لكن البعض يختزل العلاقة بين مصر وأشقائها فى الخليج بحجم الدعم المقدم منها، وهذا ليس صحيحاً.
الشأن الليبي والسوري
أكد السيسي علي أنه كلما زاد الضغط على العناصر المتطرفة فى سوريا والعراق والنجاح فى مواجهتها، فإنها تنتقل إلى ليبيا. ولقد رصدنا ذلك منذ عدة أشهر، ووجود حركة خروج من سوريا والعراق والتجمع فى ليبيا.
مصر تدعم الجيش الوطنى الليبى والبرلمان لأنهما يمثلان الشعب الليبى وإرادته، ومصر تسهم فى تدريب عناصر الجيش الليبى، وهم مطمئنون لذلك لأن الجيش المصرى جيش ذو عقيدة وطنية، وليس جيشاً قبلياً ولا طائفياً، ونحن نبذل جهدنا لحماية حدودنا مع الاستعداد الكامل لمجابهة أى مخاطر قائمة منذ سقوط القذافى وحتى الآن.
وعن الازمة السورية قال، أن إشكالية الموقف فى سوريا، يكمن فى أنه بلد تتقاطع فيه الرؤى والمصالح بشكل أو آخر.
واوضح الرئيس، يمكن إيجاد مخرج لهذه الأزمة، وهذا يحتاج إلى وقت، أما الموقف المصرى فهو يتأسس على ٥ محددات رئيسية هى، احترام إرادة الشعب السورى، ايجاد حل سلمى للأزمة، الحفاظ على وحدة الأرض السورية، نزع أسلحة الميليشيات والجماعات المتطرفة، إعادة إعمار سوريا وتفعيل مؤسسات الدولة.
القوات المصرية خارج الحدود
تحدث الرئيس بوضوع فيما يتعلق بالقوات المصرية المشاركة بعمليات خارج الحدود، وقال مصر تشارك بعناصر من القوات البحرية فى باب المندب لتأمين الممر الملاحى وتأمين وصول السفن لقناة السويس.
وتابع السيسي، لدينا عناصر من القوات الجوية فى السعودية، لكن لا توجد لنا أى قوات برية فى أى دولة عربية، كل ما لدينا من قوات خارج مصر هى فى إطار قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ريجيني
وعن قضية الطالب الإيطالي ريجيني قال السيسي، أسجل إشادتى وتقديرى للتصريحات الايجابية لماتيو رينزى رئيس الوزراء الإيطالى، وهم فى إيطاليا يشعرون بأننا نتعاون معهم ونحرص على استجلاء الحقيقة.
وتابع الرئيس، نحن متعاطفون مع أسرة الطالب الإيطالى، وهناك تعاون بين أجهزة التحقيق فى البلدين، وساهمت زيارات الوفود الشعبية فى إيضاح صورة التعاون المصرى الإيطالى، ومازالت جهود التحقيق مستمرة فى هذه القضية، لكن دعونى أقول إن تناولنا لها فى بعض وسائل الإعلام المصرية، أدى إلى تعقيد القضية.
الإتحاد الأوربي
وعن علاقة مصر بالإتحاد الأوربي قال الرئيس، إننى أقدر أن لكل دولة موقفها الخاص نحو مختلف القضايا وعلاقتنا بدول الاتحاد الأوروبى متميزة، وأرى أن التعاون مع الاتحاد ككل فى تحسن مستمر.
فيديو قد يعجبك: