مشيرة خطاب تنعي زويل: فقدت مصر أحد أنبه وأخلص أبنائها
القاهرة – (مصراوي):
نعت السفيرة مشيرة خطاب، مرشحة مصر لمنصب مدير عام منظمة اليونيسكو، العالم المصري الحاصل على جائزة نوبل في الكيماء أحمد زويل الذي وافته المنية مساء الثلاثاء عن 70 عاما بمنزله في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت خطاب في بيان صحفي باللغتين العربية والانجليزية – تلقى مصراوي نسخة منه – اليوم الأربعاء، إنها "تلقت بمزيد من الحزن والأسى نبأ وفاة العالم الجليل الدكتور أحمد زويل. برحيل زويل فقدت مصر أحد أنبه وأخلص أبنائها؛ ذلك الرجل الذي كان دوماً يردد رغبته في أن يخدم مصر في مجال العلم وأن يفارق عالمنا وهو عالم، وقد تحققت له رغبته، حيث ظل حتى آخر أيامه حريصاً على متابعة مشروعاته العلمية العديدة والتواصل مع أبنائه من الطلبة. جمعتني بالدكتور زويل عدة لقاءات لمست فيها علماً واسعاً وتواضعاً جماً ورغبة صادقة في رفعة شأن الوطن وخدمة الإنسانية".
وأضافت "سيظل زويل قيمة وقامة كبيرة بعطائه وعلمه، وقدوة ومثلاً للشباب المصري والعربي والإفريقي في أهمية بذل الجهد والسعي دون كلل حتى إدراك النجاح، وحافز للتوجه والاهتمام بالعلوم الطبيعية والتطبيقية، وستظل مصر فخورة بابن دمنهور الذي تلقى تعليمه الأساسي والجامعي في مدارسها وجامعاتها العريقة فكانت بوابة وصوله إلى العالمية واللبنة الأولى في تشكيل فكره ووجدانه، فظل دائماً محتفظاً ومعتزاً بهويته المصرية الأصيلة وحضارة المصري المنفتح على العالم، المندمج في مجتمعاته والمتفاعل مع ثقافاته المختلفة".
ومن المقرر أن يصل جثمان زويل يوم الاحد المقبل، على أن تقام له جنازة عسكرية يوم الاثنين بحسب ما قال المتحدث باسمه شريف فؤاد.
وقالت مرشحة مصر لمنصب مدير عام اليونسكو، "إن العلم عماد المجتمعات، وبه ترتقي الأمم والشعوب وتتحقق التنمية؛ فالارتقاء بالعلوم ودعم البحث العلمي هما سبيل النهضة وتحقيق مجتمع المعرفة الذي نصبو إليه، وعلى المجتمع الدولي مضاعفة الجهود من أجل نقل العلم إلى الدول النامية وتيسير حرية الحركة للدارسين والباحثين، الذين بجهدهم وعملهم يفيدون البشرية جمعاء".
وولد زويل في 26 فبراير 1946 بمدينة دمنهور، والتحق بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية وحصل على بكالوريوس العلوم في الكيمياء عام 1967، وعمل معيدا بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث في علم الضوء.
ثم انتقل زويل بعد ذلك إلى الولايات المتحدة في منحة دراسية وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر، ثم عمل باحثاً في جامعة كاليفورنيا خلال الفترة بين عامي 1974 و1976، قبل أن ينتقل إلى العمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك).
وحصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 عن أبحاثه في مجال "كيمياء الفيمتو"، وهي تكنولوجيا لتصوير التفاعلات بين الجزيئات باستخدام أشعة الليزر، ليصبح أول عالم مصري وعربي يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء. وفي نفس العام، منحه الرئيس الأسبق حسني مبارك قلادة النيل، وهي أرفع وسام مصري.
فيديو قد يعجبك: