وزير الري لمصراوي: توقيع عقود دراسات سد النهضة نهائيًا غدًا بالخرطوم
كتب - محمد قاسم:
وقع رؤساء وفود مصر والسودان وإثيوبيا باللجنة الثلاثية الوطنية لسد النهضة الإثيوبي، بالأحرف الأولى عقود المكتبين الفرنسيين "بي. آر. إل"، و"أرتيليا"، المسؤولان عن إجراء الدراسات الفنية، والإنجليزي "كوربت"، المسؤول عن الجوانب القانونية والإدارية والمالية والمنسق بين الدول الثلاث، بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وقال وزير الري - في تصريح خاص لـ"مصراوي" من السودان - إن الوفود الثلاث وقعا العقود على أن يتم توقيعها بشكل نهائي بحضور وزراء المياه بالدول الثلاث في احتفالية رسمية رمزية غداً بالعاصمة السودانية الخرطوم.
ويأتي توقيع عقود الدراسات الفنية تنفيذًا لتوصيات اللجنة الدولية التي سبق وأن أوصت في عام 2013 التعاقد مع مكاتب استشارية لعمل الدراسات اللازمة لسد النهضة.
وأشار الوزير، إلى أن الدراسات هي، بمثابة نموذج محاكاة الموارد المائية ونظام التوليد الكهرومائي للسد، تقييم الأثر البيئي والاجتماعي والاقتصادي العابر للحدود للسد على دولتي المصب.
وأوضح أن توقيع أعضاء اللجنة الثلاثية بالأحرف الأولى على العقود أمر طبيعي، باعتبارهم مسؤولين عن متابعة الجوانب الفنية للدراسات المطلوبة، وأكثر فهماً وتفسيراً للتقارير الفنية الشهرية المقدمة من المكتب الفرنسي والتزامه بالمعايير التي تم وضعها للدراسات، والتي يتم بناء عليها صرف مستحقاته المالية من قبل المكتب الإنجليزي، موضحة أن توقيع الوزراء على العقود يأتي في إطار التزام سياسي لحكومات الدول الثلاث بالعقود الموقعة.
وبمجرد انتهاء العقود يبدأ المكتب الفرنسي "بى.آر.آل"، الذي سينفذ الدراسات بنسبة 70%، ومساعده "أرتيليا" بنسبة 30%، في فترة تتراوح من "8 - 11" شهراً، عمله لتنفيذ دراسات مائية وبيئية واقتصادية واجتماعية للسد تجيب عن كافة الاستفسارات التي تدور بشأن الآثار السلبية للسد على دولتي المصب مصر والسودان.
وتجيب الدراسات عن وسائل التغلب على تلك الآثار، سواء من خلال حجم وسنوات وتوقيت التخزين، علاوة على قواعد الملئ الأول والتشغيل السنوي، مع الالتزام باتفاق إعلان المبادئ الذى تم توقيعه بين الرؤساء.
أما "كوربت" المكتب الإنجليزي، فمهمته تسهيل عمل المكتبين الفرنسيين من خلال مراجعة التقارير المقدمة من المكتب الفني خلال مراحل تنفيذ الدراسات الفنية، ومتابعة سير الدراسات من تحصيل المخصصات المالية للدول من تكلفة للدراسات وسدادها للمكتبين، وتذليل الإجراءات الإدارية لضمان تدفق البيانات والمعلومات التي يحتاجها كل مكتب لتنفيذها.
وشدد الوزير، على أن الدول الثلاث ملتزمة بتوفير البيانات والمعلومات التي تطلبها المكاتب الاستشارية، بموافقة أعضاء اللجنة من الدول الثلاث عليها، ومن المقرر أن تعد الشركتين تقارير شهرية وأخرى دورية تتناول التقدم في سير الدراسات، تنفيذاً لإعلان المبادئ الموقع بين رؤساء الدول الثلاث في مارس 2015.
وأوضح أن أوراق العقود التي تصل إلى 200 صفحة بعد طباعة 5 نسخ، كل دولة ستحصل على واحدة، والمكتب القانوني "كوربت" سيحصل على نسخة، والمكتب الفني الرئيسي "بى. آر.إل" سيحصل على أخرى.
ووصل الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، مساء أمس الأحد، الي الخرطوم للمشاركة في اجتماع اللجنة الثلاثية الثاني عشر الذي سيشهد توقيع عقد الدراسات الاستشارية لتأثيرات سد النهضة على كلا من مصر والسودان.
وكان في استقبال الوزير نظيره معتز موسى وزير الموارد المائية والري والكهرباء السوداني ووفد رفيع المستوى من الوزارة السودانية وقد تلاحظ حفاوة في الاستقبال تدل على عمق العلاقات بين دولتي وادي النيل سواء على المستوي الشعبي او الحكومي.
فيديو قد يعجبك: