أهالي عمال النقل المقبوض عليهم يستغيثون: "ارفدوهم بس رجعوهم لينا" ( فيديو)
كتبت - نورا ممدوح:
حالة من الغضب العارم داخل قطاع عمال النقل العام، بعد إلقاء القبض على 6 من العمال واحتجازهم، يوم السبت الماضي، على خلفية الدعوة للإضراب أول أيام الدراسة، للمطالبة بزيادة مكافأة عائد الإنتاج بالنسبة للسائقين والمحصلين إلى 17% بدلاً من 13 % أسوة بنقل عام الإسكندرية، فضلاً عن إصدار قرار بصرف علاوة دورية 7% وعلاوة سنوية 10 % تضاف على العلاوات الخاصة مثل العام السابق.
وتضمنت مطالب العمال أيضًا، صرف طبيعة العمل والإضافي والساعات التكميلية على آخر مرتب أساسي حيث إن الهيئة لا تخضع لقانون الخدمة المدنية، وصرف بدل عدوى ومخاطر 40%، وصرف زيادة الحافز الإداري إلى 200 % بدلاً من 100 %، وزيادة حافز السلوك والمواظبة بما يتناسب مع زيادة الأسعار ومنحهم نسبة من وعاء الهندسة.
إضافة إلى عودة سائقي الشناتر والدورات إلى صرف حافزهم من وعاء الهندسية كما كان من قبل، إلا أنهم فوجئوا بإلقاء القبض على كل من طارق محمد يوسف مصطفي، وطارق محمد السيد بحيري، وأيمن عبد التواب سالم محمود، ومحمد هاشم فرغلي سليمان، ومحمد عبد الخالق عوض الله، وأحمد محمود أحمد محمود، دون معرفة مكان تواجدهم حتى الآن.
أهالي هؤلاء العمال عقدوا مؤتمرًا صحفيًا، اليوم الأربعاء، للمطالبة بالكشف عن مكان تواجد ذويهم، مؤكدين أنهم ليس لهم أي اتجاهات سياسية وأنهم فقط يسعون لتوفير عيشة كريمة لهم.
يقول كمال عباس، منسق دار الخدمات النقابية والعمالية، إن القبض علي 6 من عمال النقل العام بدون تهمة محددة، هو مخالفة واضحة للدستور، وأن هذه الواقعة تكشف التصادم مع القانون والدستور، مؤكدًا أن هؤلاء قيادات عمالية شريفة لهم مطالب مشروعة، ولكن ذلك ليس مبرر لأن يتم القبض عليهم.
ويشير "عباس"، إلى أنه تقدم ببلاغ للنائب العام، وطالب بفتح تحقيق فوري حول حالة الاختفاء، لافتا إلي أنهم في انتظار الإعلان عن مكان تواجدهم والتهم المحددة لهم، حيث قام المجلس القومي لحقوق الإنسان بتقديم مذكرتين للداخلية للمطالبة بالإفصاح عن مكان العمال.
"عباس" يؤكد أنهم توجهوا إلى قسم ثاني مدينة نصر، وتم الكشف عن أنه تم تقديم بلاغ ضد العمال الستة من قبل مشرف الأمن لهيئة النقل العام وبناءً عليه تم القبض عليهم.
وتروي زوجة العامل أيمن عبد التواب، أحد العمال المقبوض عليهم، "أن زوجها كان في إجازة 3 أيام لإصابته بكدمات مزمنة في قدمه، ومن ثم خرج من المنزل للعمل الساعة 7 صباحًا وحتى اليوم لا تعرف عنه شيئًا،"، مضيفًة: "أنا معرفش حاجة عنه وعرفت إنه مكتوب اسمه واتقبض عليه من فيسبوك بتاعه، لكن أنا معرفش مكانه فين ومفيش حد يدور عليه وملوش حد".
وقاطعتها ابنة العامل التي جاءت مع والدتها إلى المؤتمر قائلة: "أنا مش عارفة بابا فين، وماما قالتلى منعرفش عنه حاجة، وأنا زعلانة لأنه مش موجود ومش عارفين نعمل إيه مين هيودينى المدرسة ومين هيعلمني".
فيما صرخت شقيقة محمد يوسف، قائلة: "عايزة أخويا وهما مش عايزين يقولوا هما فين وصارفين لهم 10 أيام مكافاة علشان ميعملوش إضراب، وهو مكنش هيعمل إضراب ولا عاوزين حاجة ارفدوهم بس رجعوهلنا تاني".
وتستكمل والدة إحدى العمال شهادات الأهالي حول اختفاء ذويهم: "ابنى اتاخد الجمعة بليل من بيته رغم إنه ضد الإضراب، وأي حاجة تعطل العمل وعمرنا ما أكلنا الحرام، وكل الناس بتحبه ومعروف في المنطقة بالخير، لكن إحنا منعرفش طريقه فين لحد دلوقتي، وإحنا مش إرهابيين ولا ليه أي نشاط سياسي وضد أي وقفة بتتعمل وبيحب مصر وعايزين نعيش بلقمة حلال وسيبونا في حالنا، وهو الوحيد إلي بيجري علينا وعلى أخواته".
فيما تابعت زوجة العامل محمد هاشم، "أنها لم تكن في المنزل حينما داهمت قوات الأمن المنزل للقبض عليه، وأنها علمت بذلك من خلال اتصال تليفوني من الجيران، قائلة: " مش عارفة أعمل أيه لوحدة ومعايا 3 بنات وعيل في بطني حامل وهو عمره، ما دخل قسم وكنت بروح معاه يعمل البطاقة مبيعرفش يمشي وعنده الغضروف ومش حمل أنه يعمل وقفة احتجاجية من الأساس".
فيديو قد يعجبك: