استاذ فقة بالأزهر يثير جدلا بـ"أضحية الطيور".. والأوقاف ترد :"بدعة ولا تجوز"
كتبت - عبير القاضي:
أثار الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقة بجامعة الازهر، جدلاً بتصريحاته عن "أضحية الطيور"، والتي قال إن التضحية تجوز بكل ما يحل أكله سواء لحوم الحيوان أو لحوم الطيور.
وأضاف الهلالي، في تصريحات تليفزيونية :"إن الجدل حول أضحية عيد الأضحى كشف للشعب من هم الأوصياء على الدين وأكد على كلام سيدنا بلال مؤذن الرسول الذي قال لا ابالي إذا ضحيت بديك، وما أجازه المذهب الظاهري بالتضحية بكل ما يحل أكله سواء لحوم الحيوان أو لحوم الطير - على حد قوله.
وتابع بأن :"المذهب الظاهري أحل أن تكون الأضحية بأي ذبيحة سواء بقرة أو خروف أو دجاجة أوديك أو بطة، فكل ما يسمى نحر أو ذبح يدخل ضمن الأضحية".
وأكد الهلالي أن هناك حديث شريف في بخاري ومسلم يؤكد أن المقربة إلى الله جائزة بكبش أو الجمل أو الدجاجة وهذا يؤكد أن ما ذكره المذهب الظاهري وما رواه سيدنا بلال جائز شرعا - على حد وصفه.
ومن جانبه قال الدكتور إبراهيم محمود عبد الراضي، إمام وخطيب بوزارة الاوقاف، إن الأمة الإسلامية تعيش في هذه الأوقات أياماً شريفة، وليالٍ فاضلة، وأزمنة عامرة بذكر الله عز وجل وشكره، وموسماً عظيماً من مواسم طاعة الله وعبادته، وأن الاضحية شعيره من شعائر الاسلام وهي سنه نبوية شريفة كان يتبعها الرسول صل الله عليه وسلم، و الأضحية شعيرة من شعائر الإسلام وعبادة عظيمة قرنها الله تعالى بالصلاة وجاءت السنة ببيان فضلها ومواظبة النبي عليها، لقد ضحى رسول الله - صلى الله علية وسلم - بكبشين أقرنين أملحين.
وأضاف عبد الراضي في تصريح خاص لمصراوي، اليوم الاثنين، أن الأضحية هي الماشية سواء خراف أو بقر أو ماعز، إنما الطيور بجميع أشكالها، لا تعتبر من الاضحية، والفقير ليس ملزماً بذبح شىء لأنه لا يقدر على ثمنها وهي سنة نبوية مؤكدة ولكنها ليست فرض، هي لمن استطاع فقط، وهي سنة للقادر شريطة ألا تضيق على حاجته، "فالأضحية مستحبة وليست بواجبة".
وتابع :" قيل إن الشيخ كشك قال في ثنايا خطبة له إن النبي صل الله عليه وسلم سأل سيدنا بلال بعد انقضاء أيام عيد من أعياد الأضحى، بما ضحيت يا بلال، قال بلال بـ(ديك)، فقال له النبي ممازحاً (مؤذن ضحى بمؤذن)، مشيراً إلى أن بلال لم يفعل ذلك وانما قال ذلك مازحاً، ولا يجوز ادعاء البعض بإيباحة الاضحية بالطيور فهذا "عبث وتدليس وهدفه الاثارة الاعلامية واثارة القلاقل من المسلمين".
وفي ذات السياق، قال الشيخ صبري عبادة، وكيل وزارة الأوقاف، إن أهم شروط الأضحية أن تكون خالية من العيوب، سواء كانت من البقر أو الغنم أو الإبل، ولا تحمل أي أمراض، مناشداً المواطنين بالتروي في تقديم الأضاحي، وعدم الإصرار على الذبح في أول يوم العيد، لان الإسلام أجاز أن يُضحي الإنسان خلال أربعة أيام، اليوم الأول يوم النحر، وثلاثة أيام بعده، حتى عصر اليوم الأخير.
وأضاف عبادة في تصريحات تليفزيونية، أن التدافع والإصرار على التضحية في أول أيام العيد، يؤدي إلى تلوث الأماكن العامة والشوارع بالدماء، فضلًا عن عدم إمكانية توزيع اللحم بالكيفية التي أراد بها الإسلام الوصول إلى المحتاجين والفقراء، وهذا ما يتنافى مع الاسلام.
أعلنت وزارة الاوقاف في بيان رسمي لها عن الشروط التي يجب توافرها في الاضحية، ومنها، الشرط الأول: وهو متفق عليه بين المذاهب، وهو أن تكون من الأنعام، وهى الإبل بأنواعها، والبقرة الأهلية، ومنها الجواميس، والغنم ضأنا كانت أو معزا، ويجزأ من كل ذلك الذكور والإناث.
فمن ضحى بحيوان مأكول غير الأنعام، سواء أكان من الدواب أم الطيور، لم تصح تضحيته به؛ لقوله تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} سورة الحج الآية: 34، ولأنه لم تنقل التضحية بغير الأنعام عن النبى صلى الله عليه وسلم ولو ذبح دجاجة أو ديكا بنية التضحية لم يجزئ.
ويتعلق بهذا الشرط أن الشاة تجزئ عن واحد والبدنة والبقرة كل منهما عن سبعة؛ لحديث جابر رضى الله عنه قال، "نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة". أخرجه مسلم.
الشرط الثانى: أن تبلغ سن التضحية، بأن تكون ثنية أو فوق الثنية من الإبل والبقر والمعز، وجذعة أو فوق الجذعة من الضأن، فلا تجزئ التضحية بما دون الثنية من غير الضأن، ولا بما دون الجذعة من الضأن؛ لقول النبى صلى الله عليه وسلم: "لا تذبحوا إلا مسنة؛ إلا أن يعسر عليكم، فتذبحوا جذعة من الضأن" رواه مسلم فى صحيحه.
فيديو قد يعجبك: