وزير الثقافة: لن نرى المستقبل ما لم نحدد المفاهيم ونحل مشكلاتنا
كتبت – نسمة فرج:
قال حلمي النمنم، وزير الثقافة، إن سؤال المستقبل أصبح في الوقت الراهن سؤال الضرورة الملحة، بعد أن كان غائب عنا لسنوات عديدة، وهو ما ادى في النهاية إلى ما وصلنا إليه في المجتمعات العربية من التشدد الذي لم تسلم منه بلد عربي، وإن أختلفت الأحداث.
جاء ذلك، صباح اليوم الإثنين، خلال الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر "مستقبل المجتمعات العربية .. المتغيرات والتحديات" الذي تنظمه وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية، بحضور الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور خالد عزب، رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بالمكتبة، وعدد كبير من الباحثين والمصريين والعرب والأجانب.
وأوضح وزير الثقافة، أن التشدد أظهر مشكلة أخرى في المجتمعات العربية هي عملية الإستقطاب، وتساءل عن مستقبل الدولة الوطنية في ظل ما يحدث في المنطقة العربية، وكذلك مستقبل إسرائيل والقضية الفليسطينة.
وأكد أننا لن نرى المستقبل ما لم نحدد المفاهيم ونحل مشكلاتنا.
فيما قال الدكتور إسماعيل سراج الدين، أن المجتمعات العربية تشهد تحولات مصيرية في بنيتها الثقافية والإجتماعية والسياسية، موضحا أن الحكمة قديما كانت تقول أن من يجهل ماضية يجهل مستقبلة، ولكن الآن أستطيع القول أن من يجهل مستقبله لن يستطيع السيطرة على حاضره .
وشدد سراج الدين على أن المستقبل ليس واحدا، ولكن هناك مستقبلات عديدة يمكن أختيار الأفضل لنا من بينها، مؤكدا على أن التغيرات والإكتشافات العلمية التي تحدث في العالم ستصل إلى كافة المجتمعات، وستصل أيضا إلى المجتمعات العربية وسيكون لها تأثير على ثقافتنا العربية.
وأوضح الدكتور خالد عزب، أن المؤتمر يشهد مشاركة 50 باحثا من مصر والدول العربية والأجنبية، لإثراء النقاش حول قضايا المجتمعات العربية من زاوية مستقبلية.
فيديو قد يعجبك: