مصدر: الحكومة قد تضطر إلى خفض دعم الوقود قبل يوليو 2017

كتب – محمد عمارة

قال مصدر حكومي، إن الحكومة قد تضطر إلى تبكير موعد خفض دعم الوقود الذي كان متوقعًا الإعلان عنه قبل يوليو 2017، حسب الجدول الزمني الذي يقضي بخفض تدريجي لدعم الوقود على مدار 5 سنوات. وأوضح المصدر أن ذلك يأتي بهدف تخفيض قيمة العجز، خاصة أن أغلب المنتجات البترولية التي يستهلكها السوق المحلي مستورد، وتتحمل الدولة فروق الأسعار.

وأضاف المصدر لمصراوي، أن نسبة إيرادات البيع من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي، مقارنة بالسعر العالمي، لم تتجاوز 47%، وكانت قيمة الاستهلاك بالأسعار العالمية 279 مليار جنيه، خلال بداية العام المالي الجاري، مقابل 33% في العام المالي 2014 – 2015.

وتتبنى مصر خطة لخفض دعم الطاقة على مدار 5 سنوات، بدأتها منذ 3 سنوات، برفع الدعم نسبيا في الأول من يوليو كل عام، لكن صندوق النقد الدولي، اعتبر أن الخطة بحاجة لتسريع وتيرتها واشترط خفض دعم الطاقة قبل الموافقة على إقراض مصر منذ نحو شهرين.

وأكد المصدر الحكومي أن نسبة إيرادات البيع بالسعر المحلي إلى التكلفة سجلت 70% وكانت تكلفة الاستهلاك 185 مليار جنيه، في حين كانت تصل إلى 62% في العام الماضي الذي سبقه، وأن نسب السداد الفعلي إلى التكلفة بلغت 58% مقابل 49% في العام الذي سبقه، إذ كانت إيرادات البيع بالسعر المحلي 130 مليار جنيه، كما سجلت نسبة السداد الفعلي إلى إيرادات البيع 82% حيث كان السداد الفعلي 107 مليار جنيه، مقارنة بـ79% في العام الماضي الذي سبقه.

وأوضح المصدر أن الدولة لديها خطة لتقليل استيراد المواد البترولية بعد توقيع 70 اتفاقية بترولية خلال العامين الماضيين، منها 50 اتفاقية جديدة و20 اتفاقية معدلة، بالتزام انفاق حوالي 14.9 مليار دولار كحد أدني، والحصول على منح توقيع تقدر بـ1020.5 مليون دولار، بعد التوقف عن توقيع الاتفاقيات لمدة 3 سنوات.

وأكد المصدر أن السعر الفعلي لبنزين 92 هو 6 جنيهات، في حين أن سعره في السوق 3.5 جنيه وتتحمل الدولة فارق السعرين، لكن هناك خطة لرفع سعره على مرحلتين خلال الفترة المقبلة.

وكانت وزارة البترول والثروة المعدنية قررت زيادة أسعار المنتجات البترولية في الرابع من نوفمبر الماضي وعقب تعويم الجنيه، بزيادة 45 قرشا لكل من بنزين 80 والسولار و90 قرشا لبنزين 92 ونصف جنيه لغاز السيارات وتعديل عدد المترات فى الشرائح الثلاثة لغاز المنازل وزيادتها وفقا للشرائح الجديدة.