إعلان

منظمات نسوية عن هدير مكاوي: "مش غلطانة".. وعليها أن ترفع قضية إثبات نسب

04:23 م الأحد 15 يناير 2017

هدير مكاوي

كتبت ـ هاجر حسني:

عقب نشرها صورة تجمعها بطفلها على موقع فيسبوك أصبحت هدير مكاوي حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي لأيام بسبب إعلانها أن حملها جاء من زواج عرفي وأن والد الطفل رفض الاعتراف به.

تقبل بعض الرواد الأمر وأطلقوا وسوم "هاشتاج" داعمة لمكاوي والبعض الآخر شن هجوماً حاد عليها واتهمها البعض بالزناوباحتفاظها بطفل من علاقة غير شرعية وتهكم البعض الآخر من مصطلح "single mother" معتبرين أنه تبرير لإقامة علاقات شرعية.

ورفضت عزة كامل، مديرة مركز التواصل "أكت"، إدانة هدير مكاوي نهائياً، ورأت أنها صاحبة حق ولابد أن تثبته من خلال رفع دعوى إثبات نسب وعلى المجتمع الحقوقي مساعدتها للحصول عليه سواء كانت تملك ورقة زواج عرفي أو لا، بحسب قولها، واصفة ما حدث على السوشيال ميديا من إدانة لها بأنه "عك"، ويهدف لضياع القضية الرئيسية، وخاصة أن الإدانة لم تشمل شريكها في وجود الطفل.

وأضافت كامل أن ما فعلته هدير ليس بجديد ويوجد آلاف قضايا إثبات نسب بالمحاكم، والأهم حالياً هو إثبات نسب الطفل حتى لا يوصم، لافتة إلى أن إثبات النسب يكون عن طريق وجود ورقة زواج عرفي، أو عن طريق تحليل الـ DNA ولكن المحكمة لا تُلزم الأب به، أو من خلال الشهود.

ومن خلال منشور على حسابها بموقع فيسبوك، أشارت مكاوي إلى زواجها العرفي من والد الطفل للرد على اتهامات احتفاظها بطفل غير شرعي، فقالت "اخترت صح أو غلط دة اختياري أنا مطلبتش من حد يدفع حسابه، ولا قتلت ابني عشان أكون البنوتة اللذيذة الجميلة في نظركم، وفخورة بنفسي جداً إني بني آدمة".

ورأى رضا الدنبوقي، مدير مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، أن هدير مكاوي في النهاية ضحية شاب تنصل من طفله، لافتاً إلى أن مصطلح "سينجل مازر" الذي أُثير غير موجود في مصر بمعناه الحقيقي، بل يُطلق على الأمهات المُطلقات أو الأرامل التي تتكفل بتربية أبناءها بمفردها.

وقال إن مصطلح سينجل مازر يُطبق في دول عربية أخرى بمعناه الآخر وهو أن تنجب الفتاة دون زواج، وتتقبله هذه المجتمعات بشكل طبيعي، مضيفاً أنه على مكاوي رفع قضية إثبات نسب.

وذكرت مكاوي من خلال فيسبوك أنها بالفعل رفعت دعوى لإثبات نسب الطفل قائلة ""أحب أوضح ليكم كلكم إني رافعة قضية جواز وإثبات نسب على محمود مصطفي فهيم برغوت، آدم ابن علاقة شرعية بورق جواز ومعرفة المقربين مننا، وبعض من الأهل ليا وليه، والبلد اللي تم فيه الزواج كان الكل على علم بأني مراته، وتنصله من الحمل ومن الولد هي خناقتي اللي ممكن تكون طويلة جداً. شاكرة جدا لكل اللي بيدعموني".

من الناحية القانونية، تقول انتصار السعيد، مدير مركز القاهرة للتنمية وحقوق الإنسان، إنه سنوياً توجد 14 ألف قضية إثبات نسب أمام المحاكم، وجزء كبير منها يكون من زواج رسمي، من خلال رفض الأب نسب الأطفال له وخاصة الفتيات حتى لا يلتزم بنفقات، مضيفة أن قضية هدير مكاوي في النهاية ستكون قضية نسب عادية تُنظر أمام المحكمة، بغض النظر عن المهاترات حول القضية على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب قولها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان