مصادر دبلوماسية تنفي صحة أنباء طرد السودان لعشرات من عناصر "الإخوان"
القاهرة - (أ ش أ):
أكدت مصادر دبلوماسية عدم صحة الأنباء التي نشرتها بعض المواقع الإخبارية الالكترونية بالأمس نقلا عن صحيفة الحياة اللندنية، والتي تشير إلى قيام السلطات السودانية باتخاذ إجراءات لطرد عشرات من عناصر جماعة الإخوان المصرية من الهاربين في السودان، خلال شهري ديسمبر الماضي ويناير الجاري.
وأكدت المصادر – في تصريحات صحفية – أنه بالبحث في هذا الموضوع، فقد تبين أن هذا الخبر غير صحيح، ومن المرجح أنه مفبرك من جانب جماعة الإخوان نفسها أو النظام السوداني أو الاثنين معا، بغية تخفيف الضغط عن النظام السوداني وعن الجماعة الإرهابية، لاسيما في ظل تولي إدارة أمريكية جديدة للحكم.
وأوضحت المصادر أن السلطات السودانية لم تقم بطرد أو مطاردة أو ملاحقة أو مساءلة العناصر الإرهابية المصرية الهاربة في السودان، مشيرة إلى أن ما حدث خلال عام 2016 تمثل في إلقاء القبض على عدد من الإخوان الهاربين إلى السودان بصورة غير شرعية، وتم إخلاء سبيلهم بعدما تبين أنهم ينتمون إلى الجماعة الإرهابية، كما تم احتجاز إخواني واحد وأخلى سبيله لاحقا بعد أن تبين أنه ينتمي للجماعة الإرهابية، فيما يوجد إخوانيان إرهابيان معتقلان حاليا لدى السلطات السودانية دون معرفة أسباب اعتقالهما.
وأشارت المصادر إلى أنه في المقابل يوجد المئات من العناصر الإرهابية الهاربين من أحكام في قضايا إرهابية، ويتحركون بحرية تامة في السودان، ومنهم المحكوم عليه بالإعدام والسجن المؤبد.. لافتة إلى أنه بالرغم من علم السلطات السودانية بهؤلاء، إلا أنها قامت بتقنين إقامتهم، وتم إلحاق الطلاب منهم بالجامعات السودانية، وتوفير فرص عمل لآخرين منهم، وتيسير إقامة مشروعات لعدد آخر.
وكشفت المصادر النقاب عن أن جماعة الإخوان الإرهابية بجناحيها (جبهة محمود عزت وجبهة محمد كمال) بالسودان أجرت انتخابات داخلية تحت سمع وبصر أجهزة الأمن السودانية، وأصدرت الجماعة بيانا يفيد بذلك، مؤكدة – أي المصادر - أن مثل هذه البيانات تمثل الرد العملي من الإخوان الهاربين أنفسهم، على نفي السلطات السودانية لوجودهم على أراضيها.
وأضافت أن المتورطين في ارتكاب حوادث إرهابية، والذين ألقي القبض عليهم بمعرفة السلطات المصرية، اعترف عدد منهم بأنهم كانوا في السودان وتلقوا التدريب هناك، ومثل هذه الاعترافات موجودة ضمن ملفات التحقيقات ومسجلة بالصوت والصورة.
وأكدت المصادر أن إطلاق مثل هذه الشائعات حول طرد عناصر إخوانية، يأتي على نفس خط إطلاق شائعات مماثلة في السابق حول طرد بعض عناصر جماعة الإخوان الإرهابية من قطر.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: