لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نائبة: قصة "وا إسلاماه" بها مشاهد تعزز الإرهاب.. والتعليم: تعديلها العام المقبل

05:08 م الإثنين 30 يناير 2017

النائبة منى منير

كتبت- ياسمين محمد:

تقدمت النائبة منى منير، عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، ببيان ضد وزير التربية والتعليم، بخصوص تطوير وتعديل المناهج التعليمية بكافة مراحل التعليم الأساسي في مصر، وأكدت ضرورة استبدال بعض أجزاء المناهج الدراسية لصعوبة فهمها بالنسبة لذوي النفوس الضعيفة؛ لاحتوائها على بعض المفاهيم والأحداث التي قد تُحدث نتيجة عكسية، تنعكس مباشرة على المجتمع في صورة تشدد وتعصب قد تصل إلى الإرهاب.

واستشهدت النائبة بما جاء في قصة "وا إسلاماه" المقررة على الصف الثاني الثانوي، مشيرة إلى تضمنها بعض الأحداث التي قد يتم تصويرها على نحو خاطئ قد يدفع بعض الشباب المغرر به إلى اعتناق بعض الأفكار المتشددة التي يتم الترويج لها خلال الآونة الأخيرة.

وأشارت النائبة إلى فقرة بالقصة قالت: "وأمر السلطان بأسرى التتار فقتلوا جميعًا، وكان فيهم قائدهم (ابن جنكير خان) فأمر به فأحضر إليه ليقتله بنفسه، لكن محمودًا تقدم إلى خاله قائلًا: يا خالي إنك لا تقتل إلا جنكيز خان نفسه، أما ابنه هذا فدعه لسيفي فإنه غير أهل لسيفك، فضحك جلال الدين ومن معه، وقال صدقت يا محمود، عليك به، فاقتله على ألا تزيد عن ثلاث ضربات، فتقدم محمود حتى دنا من ابن جنكيز خان فهز سيفه هزتين في الهواء، ثم ضرب به عنق الأسير ضربة أطارت رأسه، فكبر الحاضرون فرحين معجبين بقوة الأمير الصغير، والتفت إلى خاله: لم أزد على ضربة، فقام خاله وعانقه قائلًا: بارك الله فيك يا بطل".

وتابعت منير: هذا ليس مقطعًا من مذابح داعش، ولكنها قصة مقررة على طلاب الصف الثاني الثانوي في جمهورية مصر العربية والتي لها وزير تعليم، مطالبة برفع الحس الوطني لدى الطلاب، بدلًا من تصدير صورة متشددة عن الإسلام لهم، والتي قد تدفعهم لارتكاب مالا يحمد عقباه.

من جانبه، قال الدكتور أحمد شلبي مستشار مادة اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم، إن هذا الأمر أثير منذ فترة، وتشكلت لجنة من المركز القومي لتطوير المناهج لمراجعة كافة القصص المقررة على الطلاب، وانتهت إلى حذف كافة المشاهد التي تختلف مع القيم التربوية أو تحرض على العنف، بما فيها المشهد الذي ذكرته النائبة، وغيره.

وأضاف "شلبي" لـ"مصراوي:، أن اللجنة رفعت تقريرًا إلى قطاع التعليم العام بالوزارة، والدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الذي اعتمد بدوره ما ورد به مقررًا تطبيقه على مناهج العام الدراسي المقبل.

وقال الدكتور كمال مغيث الخيبر التربوي والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، إن قصة " وا إسلاماه" بما فيها من دماء ووصف لعمليات قتل وذبح، تُدرس من قبل ثورة يوليو، ولم تؤدي إلى حالات عنف، ولكن الظرف الذي نمر به خلال الفترة الراهنة يجعلنا ننظر إلى محتواها بشكل مختلف.

وأضاف "مغيث" لـ"مصراوي"، أنه يتفق مع تنقيح المناهج الدراسية من كل ما يحض على العنف ولكن دون تغيير مسار المناهج لتحقيق أغراض سياسية، مشيرًا إلى أن القصص المقررة ليست فقط مصدر العنف، فالعديد من المناهج التي تُدرس بالمراحل المختلفة لا تدعو للسلام واحترام القانون، بل إن المدرسة نفسها أصبحت بيئة تطرف، لافتًا إلى أن معظم كوادر الإرهاب حاصلين على مستويات راقية من التعليم ومع ذلك تعلموا القتل وحمل السلاح، وتطرفوا في نواحِ أخرى كاضطهاد المرأة، والمسيحيين مثلاً.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان