رئيس "تقصي حقائق القمح" عن إهدار 19 ألف طن: "ده نقطة في بحر"

كتبت- عايدة رضوان:

قال النائب مجدي ملك مكسيموس- عضو مجلس النواب، ورئيس لجنة تقصي حقائق القمح، إن "ما يتم اكتشافه من فساد في منظومة القمح حاليًا هو نقطة في بحر مما سيتم اكتشافه، ومما تم استنزافه".

جاء ذلك تعقيبًا على بيان الإدارة العامة لمباحث التموين والتجارة الداخلية، الذي صدر اليوم الاثنين، معلنًا ضبط مسئولين بشونتين تابعتين للشركة العامة للصوامع والتخزين، تلاعبا في أرصدة الأقماح المحلية توريد موسم 2016، مما أدى إلى إهدار أكثر من 19 ألف طن قمح خلال موسم توريد 2016، حيث قاما باثبات كميات بالدفاتر وإصدار أذونات إضافةً لها على خلاف الحقيقة، متربحين من جراء ذلك ومهدرين أموالًا طائلة من أموال الدعم الذي توفره الدولة لمحدودي الدخل.

وأردف مكسيموس- في تصريحات خاصة لـ"مصراوي" اليوم الاثنين- أن اللجنة اثبتت خلال التقرير الذي قامت بعرضه على مجلس النواب، أغسطس الماضي، أن هناك حالات استيلاء على المال العام، وتوريدات وهمية. كما حدد التقرير بعض الأماكن التي شهدت حدوث وقائع فساد بمنظومة القمح، مشيرًا إلى أنه كان من الصعب معاينة كافة الأماكن، نظرًا لأنها تزيد عن 500 موقعًا على مستوى الجمهورية.

وأشار رئيس لجنة تقصي حقائق القمح، إلى أنه تم تبليغ وزارة التموين والتجارة الداخلية، والأجهزة الأمنية والرقابية بما خلص إليه التقرير حينذاك، مضيفًا أن ما يتم اكتشافه حاليًا من مخالفات ما هو إلا ما رصدته اللجنة.

وتعقيبًا على الإجراءات المُقرر اتخاذها لتجنب مثل تلك الوقائع، قال عضو مجلس النواب، إن اللجنة وضعت عددًا من الآليات والضوابط، بما يضمن منع وقوع مثل تلك التجاوزات بموسم توريد 2017، والتي تنص إحداها على ألا يكون هناك وسيط بين الفلاح المصري وبين الدولة، مشيرًا إلى أنه على الرغم من انتهاء عمل إلا أنهم سيتابعون تنفيذ الآليات والضوابط بصفتهم نوابًا عن الشعب.