إعلان

قائد القوات الجوية: معركة "المنصورة" أثبتت قوتنا.. والميسترال دعمتنا

02:55 م الجمعة 13 أكتوبر 2017

الفريق يونس المصري قائد القوات الجوية

حوار- مصطفى المنشاوي:
تحدث الفريق يونس المصري، قائد القوات الجوية، عن سباق القوات المسلحة للزمن؛ لتحديث سلاح الجو المصري بأفضل الطائرات، حتى تتمكن من أداء دورها الوطني وخدمة المجتمع، وتكون رادًعا لأي محاولة دنيئة تستهدفه أرضها.

وشرح في حواره لمصراوي، الاستفادة التي تحققها القوات الجوية المصرية بانضمام أحدث المقاتلات، فضلًا عن الدور المدني الذي تقوم به القوات الجوية داخل المجتمع، وإلى نص الحوار:

لماذا تم اختيار يوم 14 أكتوبر ليكون عيدًا للقوات الجوية؟
خلال حرب أكتوبر المجيدة سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم، وكانت قواتنا الجوية فى الطليعة، وقدمت العديد من البطولات، منها الضربة الجوية التي أفقدت العدو توازنه في بداية الحرب، وعلى رأسها معركة المنصورة في 14 أكتوبر 1973.

حدثنا عن معركة المنصورة؟
استمر طيارونا في تنفيذ المهام خلال الحرب حتى يوم 14 أكتوبر1973، وفيه حاول العدو تنفيذ هجمة جوية ضد قواعدنا الجوية بمنطقة الدلتا لإضعاف التجميع القتالي لقواتنا الجوية وإفقاد قواتنا القدرة على دعم أعمال قتال القوات البرية. تصدت مقاتلاتنا لهم، ودارت أكبر معركة جوية في سماء مدينة المنصورة والتى سميت فيما بعد بمعركة المنصورة.

كم عدد الطائرات التي شاركت في هذه المعركة؟
شارك فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين، وأظهر طيارونا مهارات فائقة في القتال الجوي وجرأة وإقدام، واستمرت أكثر من 53 دقيقة تكبد العدو خلالها أكبر خسائر في طائراته خلال معركة واحدة بمرحلة من مراحل الصراع العربي الإسرائيلي.

كم عدد الطائرات التي أسقطتها قواتنا؟
أسقطنا 18 طائرة رغم تفوقهم النوعي والعددي، مما أجبر باقي طائرات العدو على الفرار من سماء المعركة، ومنذ ذلك التاريخ لم يُقدم العدو الجوي على مهاجمة مصرنا الحبية، ومن هنا تم اختيار هذا اليوم عيدًا للقوات الجوية.

ماذا تقول للشعب المصري في هذا اليوم؟
أقول لهم إن حربنا على الإرهاب شرسة بدأت منذ أكثر من 4 سنوات وستستمر لسنوات قادمة وسقط خلالها العديد من الشهداء، ونحن على استعداد لاستقبال شهداء آخرين حتى القضاء على الإرهاب الأسود واقتلاع جذوره.

ما هي الإجراءات التي اتخذتها القوات الجوية لتطوير إمكانتها؟
وضعنا خطة لتطوير الفرد بالقوات الجوية يتم تنفيذها منذ عدة سنوات؛ لتأهيل الفرد بالداخل والخارج؛ لحصوله على أحدث ما توصل إليه العلم في مجال تكنولوجيا الطيران، باستخدام أحدث مساعدات التدريب وبرامج التأهيل النظري والعمل.

وتبذل الأطقم الفنية أقصى جهد للمحافظة على الكفاءة الفنية وتنفيذ أعمال التطوير للطائرات والأنظمة المتواجدة في الخدمة بقواتنا الجوية باستغلال أقل الموارد وبما يتماشى مع الوضع الاقتصادي الحالي للبلاد ولضمان عمل تلك المنظومات أطول فترة ممكنة.

هل هناك توجه للتعاقد على طائرات جديدة؟
في ضوء ضرورة إحلال الطائرات المتقادمة بالقوات الجوية "ميج21، ميراج 5" التي تعمل بالخدمة منذ أكثر من أربعين عامًا، يعتبر انضمام حاملتي الهليكوبتر الفرنسية ميسترال "جمال عبدالناصر – أنور السادات"، للقوات المسلحة إضافة جديدة.
نستطيع من خلال حاملتي الطائرات القيام بأعمال قتالية على الاتجاهات الإستراتيجية المختلفة لما تتميز به الحاملة من إمكانية تواجد أنواع مختلفة من الهليكوبتر: "هجومي– إنذار مبكر– بحث وإنقاذ"، ما يزيد من قدرة قواتنا المسلحة في الحفاظ على أمنها القومي والإقليمي ضد أي تهديدات.

هل المرحلة الحالية تتطلب مهامًا جديدة للقوات الجوية؟
ترتب على ثورتي "25 يناير، 30 يونيو" ظهور متطلبات واحتياجات جديدة لتأمين الدولة داخليًا وخارجيًا؛ ودعم استقرار الحياة اليومية للمواطنين، وفرضت الأحداث مهامًا إضافية للقوات الجوية كتأمين الحدود الدولية على كافة الاتجاهات الإستراتيجية والتعامل مع العناصر الإرهابية، ونحبط بالفعل الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود على مختلف الاتجاهات.

كيف يتم التأهيل بالقوات الجوية؟
الركيزة الأولى لنجاح القوات الجوية في أداء مهامها هو الفرد المزود بعقيدة عسكرية وروح معنوية مرتفعة وقدرة على الأداء الجيد والإلمام التام بمهامه في السلم والحرب واللياقة البدنية العالية والقدرة على استخدام أحدث المعدات.

ما هي أوجه التعاون مع الدول الصديقة في مجال التدريبات المشتركة؟
هناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الصديقة على مدار العام، مثل (اليرموك) مع الجانب الكويتي والتدريب المشترك (زايد) مع الجانب الإماراتي والتدريب المشترك (حمد) مع الجانب البحريني والتدريب المشترك (فيصل) مع الجانب السعودي، وكذا التدريب المشترك (ميدوزا) مع اليونان، و(النجم الساطع) مع أمريكا.

وماذا عن حجم الاستفادة من هذه التدريبات؟
الاستفادة تكون من تبادل الخبرات ومهارات القتال المتنوعة مما يزيد من قدراتنا القتالية.

حدثنا عن التطوير داخل الكلية الجوية؟
ننفذ خطة تطوير تم إعدادها بعناية وفق أحدث المعايير العلمية، بكل دقة لإعداد وتأهيل طيارين وجويين نظريًا وعمليًا ليكونوا على أعلى مستوى عسكري وعلمي يمكنهم من استيعاب ومواكبة التطور الذي يطرأ كل يوم على نظم التسليح.

وهل هناك بعثات تسافر للخارج؟
يتم إيفاد طلبة لحضور دورات تأهيل لعدة أشهر خلال فترة الدراسة بأرقى الكليات الجوية للدول المتقدمة في هذا المجال؛ للاستفادة من خبرات تلك الدول من جهة ولزيادة الثقة في نفس الطلبة الموفدين.

وماذا عن التدريب العملي؟
ندرب الطلبة عمليًا على أحدث طائرات التدريب في العالم، وعلى طائرة التدريب الأساسي المروحية (جروب) وطائرة التدريب المتقدم (النفاثة (K-8) (التي يتم تصنيعها داخل مصانع الهيئة العربية للتصنيع.

ما الجديد في نظم إعداد وتدريب طيارينا خاصة في ظل التقدم التكنولوجي الراهن؟
نمتلك مدرسة للقتال الجوي بها آخر ما توصل إليه من فنون الحرب والقتال الجوي كتدريب متقدم، كما نمتلك نظامًا لتقييم نتائج القتال الجوي وهو من أحدث النظم في هذا المجال، بالإضافة لبرامج الزيارات والبعثات الخارجية للاستفادة من خبرات الدول المختلفة كذلك الاشتراك في المناورات والتدريبات مع الدول الشقيقة والصديقة.

ما الخدمات التى تقدمها القوات الجوية لأبنائها من أسر الشهداء؟
أنشأت القوات الجوية منظومة خاصة بأسر الشهداء لتحقيق التواصل معهم بشكل مستمر وتقديم العون لهم في جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدني، وتتابع حالتهم الصحية بشكل كامل بمستشفى القوات الجوية، ونرشح بعض أسر الشهداء لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة كل عام .

ما أبرز فعاليات احتفال القوات الجوية بعيدها هذا العام؟
تشارك القوات الجوية بالمرور بطائراتها فوق مدن الجمهورية بتشكيلات مختلفة من أحدث الطائرات والهليكوبتر، كما تنظم معارض للطائرات بمختلف أنواعها بالقواعد الجوية والمطارات المنتشرة بالمحافظات، تستقبل خلالها طلبة الجامعات المصرية وكذا طلبة المدارس بمراحلها المختلفة ويتم فتح متحف القوات الجوية للجمهور خلال فترة الاحتفالات.

كلمة توجهها لرجال القوات الجوية؟
أُهنئ رجال القوات الجوية بمختلف تخصصاتهم بعيد القوات الجوية، وأشيد بحفاظهم على مستوى الأداء المتميز وعطائهم وجهدهم الذي يبذلونه لرفع كفاءتهمم القتالية وصقل مهاراتهم بالتدريب المستمر.
وأوصيكم بالمحافظة على ما وصلتم إليه من مستوى عالٍ والاستمرار في بذل الجهد والعطاء؛ من أجل رفعة قواتنا المسلحة، واستكمالاً لمسيرة رجال القوات الجوية الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان