أولياء الأمور يهاجمون إضافة "الألعاب" للمجموع .. و"التعليم" ترد
كتبت- ياسمين محمد:
انتقد عدد من أولياء الأمور، إعلان وزارة التعليم الأسبوع الماضي، إضافة نشاط "التربية الرياضية" بالمرحلة الابتدائية للمجموع.
وتضمن قرار الوزارة رقم 377 لسنة 2017 الخاص بتعديل بعض مواد القرار الوزاري رقم 313 لسنة 2011، بشأن "إعادة تنظيم التقويم التربوي الشامل المطبق على مرحلة التعليم الأساسي بحلقتيها الابتدائية والإعدادية" مادة تنص على: "يعتبر نشاط التربية الرياضية بالحلقة الابتدائية نشاطًا به نجاح ورسوب ويضاف للمجموع".
وقال أولياء الأمور - خلال الصفحات الخاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"- إن التربية الرياضية "الألعاب" لم تكن تضاف للمجموع من قبل، متساءلين: "كيف يرفع وزير التربية والتعليم مادتي التربية الفنية والحاسب الآلي من المجموع لعدم ملائمة إمكانيات المدارس لمتطلبات تدريسهما، وفي نفس الوقت يضيف الألعاب إلى المجموع؟".
وانتقد مصدر مطلع داخل ديوان عام وزارة التربية والتعليم، وهو أحد خبراء المادة، القرار الوزاري مشيرًا إلى أنه لم يتم دراسته بالشكل الكافي، فعلى الرغم من أهمية الرياضة، إلا أن هناك موانع تقف حائلًا أمام جعلها نشاطًا يضاف للمجموع.
وأضاف المصدر لمصراوي، أن هناك عدد كبير من المدارس لا يوجد بها معلمو تربية رياضية، ولا أدوات، وهناك طلابًا يعانون إعاقات بدنية، أو لديهم موانع صحية لا تسمح لهم بممارسة الرياضة، فكيف تصدر الوزارة هذا القرار دون دراسة موقف هذه المدارس وهؤلاء الطلاب؟.
من جانبها علقت منى مصطفى مستشار "التربية الرياضية" بوزارة التربية والتعليم، قائلة إنه سيتم إضافة نشاط التربية الرياضية للمجموع بالنسبة لطلاب المرحلة الابتدائية فقط، مشيرة إلى أن النشاط سيتضمن ألعابًا رياضية فردية وجماعية، ويمكن لكل طالب اختيار اللعبة التي تناسبه ويتفوق فيها ليتدرب عليها ويمتحن بها في نهاية كل فصل دراسي.
وأرجعت مصطفى - في تصريح لمصراوي- سبب إضافة نشاط التربية الرياضية للمجموع، لأن الطفل في المرحلة الابتدائية يكون لديه طاقة حركية كبيرة لا بد من توظيفها بشكل مناسب من أجل تكوين طلابًا أصحاء، كما أن تدريب الطلاب على ممارسة الرياضة في سن مبكرة يتيح الفرصة للدولة لاكتشاف قاعدة كبيرة من المتفوقين رياضيًا، مضيفة أن الرياضة تكسب الطلاب قيمًا أخلاقية عديدة لا بد من غرسها بهم من الصغر.
وعن وضع المدارس والأدوات الرياضية، قالت منى مصطفى إنه سيتم عقد اجتماع مع مديري عموم التربية الرياضية على مستوى الجمهورية، نهاية الأسبوع؛ لدراسة آليات تنفيذ القرار الوزاري، مشيرة إلى أن هناك بدائل لأي أزمة قد تواجه المعلم، ولن تتجه الوزارة للألعاب التي تحتاج إلى تجهيزات عالية المستوى.
وعن الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، أكدت مستشار التربية الرياضية، أن الرياضة مجالها واسع جدًا، وهناك ألعابًا مخصصة للطلاب ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن الوزارة لن تفرض ألعابًا بعينها على الطلاب بل كل طالب سيختار اللعبة التي يفضلها وتناسب قدراته.
وتابعت أن هناك قرارًا وزاريًا آخر سيصدر لتنظيم تطبيق النشاط الرياضي على طلاب المرحلة الابتدائية بدءًا من الصف الأول وحتى الثالث الابتدائي، حيث يتضمن النشاط ألعابًا حركية بسيطة تناسب هذه المرحلة العمرية، تدربهم عليها معلمة الفصل.
وعن الدرجات المخصصة للنشاط، قالت مصطفى إنه سيخصص له 100 درجة شأن باقي الأنشطة، منهم 20 درجة للسلوك والحضور و30 درجة للأنشطة التعاونية، و50 درجة للامتحان العملي في نهاية كل فصل دراسي، وفي نهاية العام يحسب متوسط درجات الطالب في الفصلين الدراسيين.
وطمأنت مستشار التربية الرياضية أولياء الأمور، مؤكدًا أن الأمر بسيط جدًا، فلن يؤدي الطالب امتحانًا نظريًا ولا يحتاج للمذاكرة، وسيختار لعبته المفضلة، وبالتالي سيكون هناك تكافؤ فرص بين الطلاب، بخلاف مادة التربية الفنية مثلا والتي تعتمد على الموهبة.
فيديو قد يعجبك: