وكيل الأزهر: "وطئ البهائم والموتى لا يعد زنا لكنه حرام"
كتب- محمود مصطفى:
استنكر الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، السعي لنشر الفوضى بالمجتمعات عبر "فتاوى افتراضية مقززة"، مضيفًا: "أتحدى أن يوجد في كتب التراث فتوى عن معاشرة البهائم، وعلى الرغم من أن وطئ البهائم والموتى (جماعها) لا يعد زنا لكنه حرام".
وأضاف شومان، خلال كلمته بالمؤتمر الدولي الثالث لدار الإفتاء، الذي يعقد على مدار ثلاثة أيام بالقاهرة: "من أهم المشكلات التي تواجه الفتوى هي إقدام عليها غير المؤهلين لها، وأن الصحابة وكل من تربوا على الفتوى كانوا يخشون الاقتراب من هذا الأمر".
وأوضح وكيل الأزهر، أنه لا يوجد ما يسمى بـ"الحرية المطلقة"، لكن لها ضوابط وحدود، قائلًا: "من تجرأ وأصدر حكما أو فتوى وهو غير مؤهل هو في النار، حتى لو صادفت فتواه واقعا حقيقيا، بسبب أنه تصدى لشيء ليس مؤهلا لها".
ولفت شومان إلى أن المشكلة ليست في صدور الفتاوى الشاذة، لكن في نقلها، متابعا: "كيف لعالم أن يفتي بجواز مضاجعة الزوجة المتوفاة؟، فالموت يقطع الزوجية".
وشدد شومان على أنه يجب على من يتحدث في أمر الفتوى أن يوضح مصطلحاته وألا تقبل التأويل، وإلا فليصمت، حتى لا يحدث بلبلة بين الناس.
ونوه إلى أنه من مشكلات الفتوى عدم الفصل بين العام والخاص، مطالبًا مجلس النواب واللجنة الدينية بإصدار تشريع يحدد مصدر الفتوى، ووضع عقوبات لردع المخالفين، للقضاء على عشوائيتها في المجتمعات.
وأشار عباس شومان، إلى أن لكل شيء ضوابط إلا الحديث في أمور الدين، مشددًا على أن ليس كل من تخرج من الأزهر أو حصل على الدكتوراة من جامعته مؤهلا للإفتاء.
فيديو قد يعجبك: