لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مشاركون بمؤتمر الإفتاء يطالبون بقصر إصدار الفتوى على المختصين

04:40 م الأربعاء 18 أكتوبر 2017

الدكتور نصر فريد

كتب - محمود مصطفى:

طالب المشاركون في مؤتمر "دور الفتوى في استقرار المجتمعات" بقصر إصدار الفتاوى على المختصين والمؤسسات المعنية.

وأكد الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق، خلال لقائه مع المشاركين بالمؤتمر، أن الإسلام جاء لعموم الناس وأنه يهتم بجانب العقيدة والإيمان وكذلك بالأعمال الصالحة وينظم حياة الناس والبشرية جميعًا، ويؤسس لعلاقاتهم الاجتماعية ومعيشتهم ومعاملاتهم المدنية مع أنفسهم، ومع جميع بنى جنسهم محليًّا وعالميا.

وقال الدكتور واصل إن الحرب شُرعت فى الإسلام للدفاع عن الإسلام وكلياته الخمس الضرورية للحياة من نفس ومال وعرض وليس للاعتداء على الغير دون وجه حق كما يدعي البعض ولا يفهمون الشريعة الإسلامية السمحة، وإن الحرب شرعت للضرورة القصوى فقط ووفق ضوابط وشروط شرعية لحماية كليات الحياة الضرورية أو إحداها، سواء كان ذلك شخصيًّا أم اجتماعيا بدون إزهاق الأرواح أو إضرار بممتلكات بدون وجه حق.

بدوره، أكد الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب ورئيس جامعة الأزهر الأسبق -خلال مشاركته بالمؤتمر- رفض الإسلام لكل أشكال العنف والإرهاب والتشدد والغلو ودعوته للتسامح والرحمة والحوار وفق قواعد شرعية، ولفت إلى الآثار السلبية الخطيرة للإفتاء بدون علم.

وطالب العبد بقصر مهمة الإفتاء على ذوي الشأن والخبرة والتخصص من أهل العلم والدين وللمؤسسات الدينية المعتمدة، وأوضح أن مجلس النواب يؤكد أهمية أن تكون مهمة الإفتاء لمؤسسات الأزهر الشريف ودار الإفتاء وعلماء وزارة الأوقاف.

فيما انتقد الدكتور محمد الخلايلة مفتي الأردن، الفتاوى المتشددة التي تنشر ثقافة التطرف والغلو بين المسلمين بما يخالف شريعة الإسلام السمحة، ونوه بدور المؤسسات التشريعية والدينية لمراقبة ذلك في المجتمعات، كما نوه بالسنة النبوية السمحة وحرص الرسول عليه الصلاة والسلام على التخفيف عن المسلمين.

وقال الدكتور محمد الياقوتي وزير الأوقاف السوداني الأسبق، إن أكثر ما تعانيه الأمة حاليا هو الفتاوى المتشددة التي تضر باستقرار المجتمعات، وطالب المؤتمر بالتوصية بإصدار تشريعات تجرم الإفتاء بغير علم أو تخصص.

وشدد الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف على ضرورة أن يكون المفتي عالمًا بالواقع المعاش وغير متشدد، وأوضح أن الفتوى الشاذة تجافي العقل ولا تتسم بروح الإسلام الذي حكم العالم بأسره أيام الصحابة والتابعين بلا تشدد، وحذر من أن الفتوى تمت اختطافها من أصحابها الأساسيين مؤسسات الفتوى وعلماء الشريعة المناط بهم إصدار الفتاوى ما أدى إلى كل هذا الخلل الذى نراه الآن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان