نيابات "المستشفيات التعليمية" تُجدد الأزمة بين نقابة الأطباء والصحة
كتب - أحمد جمعة:
من جديد، تفجرت أزمة أطباء التكليف دفعة 2014 مع وزارة الصحة، بسبب ما وصفوه بـ"تعسف الوزارة" في الاستجابة لمطالبهم بعدم فصل المستشفيات التعليمية عن حركة التكليف، وقلة عدد النيابات في كل مستشفيات الصحة ومستشفيات هيئة الأمانة والمراكز المتخصصة.
وتظاهر أطباء التكليف لعدة أيام أمام مقر نقابة الأطباء بوسط القاهرة، مطالبين بزيادة عدد الاحتياجات أو النيابات بمستشفيات الصحة، إلى جانب فتح المستشفيات المتميزة التي لم تفتح أبوابها بعد لتعليم وتدريب الأطباء بالتخصصات المختلفة.
وقالت الدكتورة منى مينا، وكيل نقابة الأطباء، إن النقابة ثمنت المرونة التي أبدتها الوزارة بإضافة أماكن جديدة للنيابات، لطرح المزيد من فرص التعلم والتدريب والترقي المهني بوزارة الصحة وأمانة المراكز المتخصصة، لكن تبقى هناك أزمة أساسية بوضع شروط منفصلة للقبول بالمستشفيات التعليمية وهذه أمور مرفوضة ولم تكن موجودة، وهذا ما تكرر خلال السنوات الماضية وكان هناك احتجاج شديد من شباب الأطباء، وعُقدت عدة لقاءات وبعد تدخل عدد من أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب، تم التراجع عن هذا الفصل.
وأضافت وكيل نقابة الأطباء في تصريحات لمصراوي، أن "هذا ضد المصلحة العامة لأسباب عديدة، منها عدم التنسيق بين القطاعات المختلفة المقدمة للخدمة الصحية الحكومية، ومشكلة التفتت والفوضى الشديدة في تباعد المؤسسات والمستشفيات، والاتجاه يسير بعد الموافقة على قانون التأمين الصحي لإنشاء هيئة عامة لتقديم الخدمة تضم كل هذه المستشفيات، فضلًا عن وجود سنة فراغ يقل خلالها عدد الأطباء المتقدمين للتكليف ما يؤثر على توفير الخدمة الصحية، وأيضا نتخوف أن يعتبر هذا بابا لإلغاء التكليف، بأن كل جهة تريد أن يتقدم لها الأطباء بدون التنسيق العام".
وأشار منى مينا إلى أن المستشفيات التعليمية تم إنشاءها في السبعينات لتطوير التعليم والتدريب والربط بين الممارسة الإكلينيكية والعملية بوزارة الصحة، وفصلها عكس الهدف من إنشائها.
فيديو قد يعجبك: