مصر تعرض تجربتها في تشغيل الشباب أمام خبراء اللجنة الاقتصادية لإفريقيا
الرباط- أ ش أ:
دعت الدكتورة إيناس عبد الله أستاذة الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إلى العمل على سد الفجوة بين التعليم ومتطلبات سوق العمل وخلق الجو المناسب للتوسع في إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتدريب الشباب وتسهيل حصولهم على التمويل، كوسائل لخلق فرص عمل لائقة للشباب.
وقالت إيناس عبد الله، خلال حديثها اليوم الأربعاء، أمام الاجتماع الثاني والثلاثين للجنة الخبراء الحكومية الدولية التابعة للجنة الاقتصادية لإفريقيا بالأمم المتحدة، الذي بدأ أعماله أمس ويستمر حتى يوم الجمعة القادم بالرباط، تحت عنوان "تشغيل الشباب والتنمية المستدامة في شمال إفريقيا"، إن هناك أيضا حاجة لتبني وتنفيذ استراتيجية وطنية متكاملة للتشغيل والنمو.
وأضافت أن 60% من سكان مصر تحت سن الثلاثين وهو ما يمثل تحدي كبير وفرصة في نفس الوقت، وهناك ما بين ٦٠٠ إلى ٧٠٠ ألف شاب وشابة يدخلون سوق العمل في مصر سنويا، وهناك حاجة إلى بناء قدرات شباب يكون لديهم مهارات عالية تستجيب لمتطلبات سوق العمل الحالية.
ولفتت إلى أن عدد كبير من الوظائف المتاحة يكون في القطاع غير الرسمي وبأجور ضعيفة، بالإضافة إلى غياب الشفافية في آليات التوظيف، مضيفة أن معدلات النمو الاقتصادي الحالية في مصر لم تسهم في تحسين مستوى المعيشة، كما أن النساء يجدن صعوبة أكبر في الحصول على فرص عمل والشباب يضطر في كثير من الأحيان لقبول وظائف بأجر ضعيف.
وأشارت إيناس عبد الله إلى أن القطاع الأكبر تشغيلا هو الزراعة ثم على التوالي البناء ثم التجارة ثم الصناعة ثم التعليم ثم النقل والتخزين ثم الإدارة العامة والتضامن الاجتماعي، مضيفة أن القطاع غير الرسمي يمثل 49% من القطاع الخاص في مصر، وهناك جهود مطلوبة لتحويل الاقتصاد غير الرسمي إلى اقتصاد رسمي، كما أن ريادة الأعمال في مصر تحتاج لمزيد من الجهود خاصة فيما يتعلق بالتعليم والتدريب والتمويل.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: