لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اللواء الألفي يكشف: كيف تحولت ثغرة "الدفرسوار" لمصيدة للدبابات الإسرائيلية؟

11:34 ص الجمعة 06 أكتوبر 2017

حوار- مصطفى المنشاوي:

الثغرات الحربية هي محاولة اختراق بين صفوف القوات المتقدمة كمحاولة للأخذ بزمام المبادرة والقيام بـ"فعل"، وفي حرب أكتوبر 1973، حاول الجيش الإسرائيلي فتح ثغرة بين قوات الجيشين الثاني والثالث في منطقة "الدفرسوار" إلا أن المقاتل المصري سارع برد الفعل ونجح في إسقاط الدبابات الإسرائيلية في الـ"مصيدة"، بحسب ما أكد اللواء أركان حرب متقاعد محمد زكي الألفي، أحد أبطال معركة الدفرسوار في حديثه لمصراوي.

يقول الألفي: كنت ملازم أول ضمن المشاركين في بطولات الكتيبة ‏18‏ وهي كانت الحد الأيمن للجيش الثاني الميداني ومنطقة التقائه مع الجيش الثالث، وكانت تقع في مكان حساس جدا وهي منطقة الدفرسوار‏.

وتابع: كان الرئيس الراحل أنور السادات والفريق محمد صادق وزير الحربية وقتها يحرصان على زيارة الدفرسوار لإعطاء الإحساس بأهمية المكان للجنود.

ويوضح: المكان كان مهما لقربه من القاهرة ويمكن الانطلاق منه إلى مدن القناة وكان يخصص له قوة فرقة كاملة أي حوالي 300 دبابة لمواجهة أي اعتداء.

ويؤكد اللواء الألفي: الكتيبة 18 استطاعت أن تصد العدو في الدفرسوار عند قرية الجلاء، وأدارت معركة دفاعية قوية وتم تدمير العشرات من الدبابات، وأخص الرائد نوارين الباسل الذي استطاع وحده تدمير أكثر من 20 دبابة، والرائد محمد الشافعي عطية الذي دمر16 دبابة وأسر10 جنود، والرائد أحمد إبراهيم كحيل قائد السرية الثانية الذي دمر4 دبابات وأصيب في أذنه، ولم يترك موقعه رغم الإصابة الشديدة التي تركت أثرا عليه، وأثبت الجندي المصري في المعركة أنه نموذج لبسالة الفرد المقاتل في مواجهة الدبابة.

وعن أصعب المواقف التي واجهها قال: كان مواجهة مباشرة مع مدرعة من مدرعات العدو، حاولت اقتحام الحد الأمامي للدفاعات، ونظرا لارتكاز موقعي الدفاعي على ترعة جافة شكل ذلك مانعا للمدرعة التي كانت تحمل 10 من جنود المظلات الاسرائيلي.

ويضيف اللواء الألفي: من الصعب جدًا في الحرب الفعلية أن يقوم الجنود بعملية التنشين نحو الهدف لإصابته، لكن عندما اقتحمت المدرعة دفاعاتنا أمطر جنودنا العدو بوابل من الطلقات، وأتذكر وقتها الرقيب صلاح الدين الذي فتح الرصاص على المدرعة بشكل متواصل، ما اضطرها للنزول في الترعة الجافة وتمكنا من اقتحامها وأسر من فيها وتسليمهم للقيادة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان