منتدى شباب العالم في 5 أيام.. ماذا حدث؟
كتبت- عزة صقر:
على مدار 5 أيام متتالية، جاء منتدى شباب العالم، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، لتفعيل منصة الحوار المباشر بين شباب العالم، وخلق لغة حوار مُختلفة لنقل رسالة سلام ومحبة من أرض مصر إلى الجميع.
وافتتح الرئيس السيسي، السبت الماضي، أولى أعمال منتدى شباب العالم، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ، والذى بدأ منذ 4 نوفمبر حتى الخميس، وسط حضور عدد من رؤساء وملوك وأمراء دول وقيادات دولية بارزة، ونحو 3 آلاف شاب من 113 دولة بجنسيات متنوعة ممن لهم إسهامات دولية بارزة في مجالات عدة.
شملت جلسات المنتدى، 5 محاور أساسية، هم محور قضايا شبابية عالمية، ومحور التنمية المستدامة والتكنولوجيا وريادة الأعمال، ومحور الحضارات والثقافات، ومحور صناعة قادة المستقبل، ومحور مكافحة التهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليين، والهجرة غير المنتظمة.
ويرصد "مصراوى "، أبرز الملفات والقرارات التي تطرق لها الرئيس عبد الفتاح السيسى وعدد من المسؤولين خلال خمسة أيام، كالتالي:
اليوم الأول
تضمن جدول أعمال المنتدى لليوم الأول، الحديث حول مناقشة قضايا الإرهاب ودور الشباب في مواجهتها ومشكلة التغير المناخي والهجرة غير الشرعية واللاجئين، ومساهمة الشباب في بناء وحفظ السلام في مناطق الصراع، وكيفية توظيف طاقات الشباب من أجل التنمية.
فى البداية، نادى الرئيس عبد الفتاح السيسي العالم، بوضع رؤية تتضمن الأمن والاستقرار في ظل سلام وحرية للمعتقد والرأي والتحاور على أساس إنساني دون تمييز أو تطرف، مؤكدًا أن الإرهاب يتعدى على إنسانيتنا.
وشهدت الجلسة عرض فيلم وثائقي تحت عنوان: "عنوان المراسلات" تضمن إحصائيات عن عدد اللاجئين والنازحين حول العالم.
وبدأت الوفود الشبابية، العربية والأجنبية، في التوافد إلى مقر انعقاد منتدى شباب العالم.
اليوم الثاني
تضمن المنتدى العديد من الجلسات بعنوان "اختلاف الثقافات والحضارات صدام أم تكامل"، والتجربة المصرية في صناعة المستقبل.
وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أن هناك أكثر من 60 مليون شاب في حاجة لفرص عمل، منوهًا بإن الدولة تبذل قصارى جهدها لتوفير فرص عمل لملايين الشباب.
وأكد أن الدولة حققت مجموعة من النجاحات المتوازية، وتشغيل ما يقرب من 3 ملايين شاب، حتى ولو تشغيل مؤقت.
وتم عرض فيلم تسجيلي عن "فكرة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة". ولفت الرئيس إلى ضرورة النظر للشباب وإعداده وتأهيله لمن سيقود الدولة، مُعلنًا موافقته على تشكيل لجنة من الشباب للمراجعة في ضوء الدستور والقانون، وإعداد قائمة لعرضها عليه وتوقيعها في ضوء صلاحياته.
وتعهد الرئيس للذين لم تتح لهم فرصة الاحتفال بالرياضيين من شباب مصر بالاحتفال بكل ما تم إنجازه من بطولات خلال الفترة الماضية، تقديرًا لهم.
كما تحدث عدد من الشخصيات البارزة، وقال زاهي حواس، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، إن توسع وانتشار الحضارة الفرعونية لم يكن باستخدام آلة عسكرية، والهرم الأكبر يؤكد أن المصريين القدماء لديهم "عظمة السلم"، وأن الحضارة التي غزت العالم قامت من مصر.
اليوم الثالث
ناقش المنتدى في يومه الثالث، موضوعات تواجه الشباب لصناعة المستقبل وريادة الابتكار والأعمال الخاصة بالشباب، إلى جانب استعراض تجارب للشباب في ريادة الأعمال.
فى البداية، تطرق الرئيس السيسي للحديث عن تجربة المدارس المصرية اليابانية، قائلًا: "بعد تدخل الجانب الياباني لمساعدتنا في نقل التجربة اكتشفنا أن ما وصلنا إليه لن يُكتب له النجاح الذي نريده".
وأكد الرئيس، أنه سيتم تشكيل لجان لاختيار الأُسر حتى تزيد عوامل النجاح قائلًا:"هننقي الأسر ومستواها التعليمي علشان الابن أو البنت فرص نجاحهم تزيد أكتر، وبعد 6 سنين يقولوا المدارس اليابانية محترمة وهتجيب نتائج كويسة".
وعن الأوضاع الاقتصادية، لفت "الرئيس" إلى إن الاقتصاد بمصر يتحسن بدرجة كبيرة، منوهًا بإنه تم تخصيص 1.5 مليون فدان للزراعة، وإنتاج الأسماك، وإقامة شبكة كبيرة من الطرق، وتوفير فرص عمل لنحو 3 ملايين شخص على مدار 3 أعوام ونصف العام.
وتحدث عدد من الشخصيات البارزة، حيث قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عن توقيعه 6 عقود مع مستثمرين لتطوير وتنمية المنطقتين الشمالية والجنوبية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ما بين مطورين مصريين وأجانب.
وطالب رجل الأعمال نجيب ساويرس، بالسماح له بفتح بنك خاص في مصر، لمساندة المشروعات الصغيرة ورواد الأعمال، مُنتقدًا عدم سماح القانون المصري لمواطنى الدولة بتأسيس بنوك ، في الوقت الذي يسمح فيه للأجانب الأفراد، لا سيما العرب، بالاستحواذ على البنوك"، مناشدًا الحكومة بمراجعة القوانين من أجل السماح للأفراد المصريين بامتلاك بنكا تجاريًا.
كما عرض "ساويرس" تقديم الدعم لأحد رواد الأعمال، ضمن المشاركين في جلسة ريادة الأعمال"، قائلًا: "وأنا باسمعه لقيته شخص ناجح، ولو عاوز فلوس هديلك".
وتحدث وليد البطوطي، مستشار وزير السياحة، عن زيادة نسبة توافد أعداد السائحين إلى مصر، بنسبة 53% عن العام الماضي، منوهًا بإن "الوزارة" ستقوم بفتح أسواق ومناطق جديدة في مصر لجذب السائحين مرة أخرى.
وبحثت سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، مع بيتر فان غوى مدير منظمة العمل الدولية في مصر، الإسراع في تنفيذ بروتوكول التعاون الموقع بينهما بشأن برنامج تشغيل الشباب في مصر.
اليوم الرابع
ناقش المنتدى، في يومه الرابع، موضوعات حول دور منظمات المجتمع المدني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، دور المرأة في دوائر صناعة القرار، كيفية تعزيز المشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمرأة وغيرها.
وصرحت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بأن هناك 2 مليون مواطن يحصلون على قروض متناهية الصغر من القطاع الخاص، فيما تسعى الوزارة لتقديم خدمات بالتعاون مع العديد من الجمعيات لمكافحة الفقر والأمية وتقديم رعاية صحية.
مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة، قالت إن المرأة تشغل نحو 20% من قيادات المجتمع المدني على مستوى العالم، مشيرة إلى وجود 9 رئيسات على مستوى العالم و14 رئيسة وزراء، كما تبلغ نسبة تمثيل المرأة في البرلمان على مستوى العالم 24%.
في سياق متصل أكدت هالة السعيد، وزيرة التخطيط أنهم يعدون رؤية واضحة للدفع بقيادات نسائية في مجالات مختلفة، مشيرة إلى أن المجلس القومي للمرأة وضع برامج تدريبية للمرأة كبرنامج "سيدات تقود المستقبل.
اليوم الخامس
تناولت جلسة اليوم الأخير، نموذج محاكاة الأمم المتحدة، وتطرق العديد من ممثلى شباب العديد من الدول حول الإرهاب والتطرف وكيفية مكافحته ، كما تم عرض توصيات الأمم المتحدة بشأن مكافحة المنظمات الإرهابية التى تهدد أمن وسيادة الدول.
وشهدت الجلسة عرضًا لمشروع قرار حول مكافحة التهديدات التى تفرضها الجماعات الإرهابية على السلم والأمن الدوليين.
وطالب الرئيس، القائمين على نموذج المحاكاة بوضع ما تم التوصل إليه خلال الجلسات فى وثيقة متكاملة ليتم تسليمها إلى الأمم المتحدة، باعتبارها عملاً صادراً عن أول منتدى لشباب العالم فى مصر، بحيث يمكن الاستفادة منها فى إطار المنظمة الدولية.
وقدم الرئيس عدد من التوصيات فى كلمته فى المؤتمر الختامى اليوم، وهي تكليف اللجنة المنظمة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويل المنتدى إلى مركز دولي معني بالحوار العربي الإفريقي الدولي بين شباب العالم، وتكليف وزارة الخارجية بالتنسيق مع كافة الأجهزة المعنية والأمم المتحدة بتبني قرارات نموذج محاكاة مجلس الأمن.
كما أوصى بتكليف اللجنة المنظمة بالتنسيق مع أجهزة ومؤسسات الدولة بانعقاد المنتدى سنويا خلال شهر نوفمبر من كل عام بمدينة شرم الشيخ، وتكليف وزارات الثقافة والتعليم العالي والاتصالات والخارجية لإنشاء مركز للتواصل الحضاري بين شباب مصر والعالم، وتكليف اللجنة المنظمة للمنتدى بإنشاء المركز الإفريقي للشباب لاستيعاب طاقات الشباب الإفريقي.
وكلف الرئيس، مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية للشباب بتنفيذ خطة للتبادل الثقافي مع كافة المراكز المماثلة لها لتوفير منح دراسية، وتكليف اللجنة المنظمةً لوضع إستراتيجية لمواجهة التطرف والإرهاب والأمية بداية من ٢٠١٨، وتكليف مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب لتخصيص مقاعد كمنح دراسية للشباب من آسيا وإفريقيا، وتكليف اللجنة المنظمة لعقد ورش عمل وتفعيل آليات التعارف والحوار بين شباب العالم.
كما كلف مجلس الوزراء بالتوسع في تمويل المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر. تجدر الإشارة إلى أن هذا المنتدى يعد الأول من نوعه في مصر، حيث شهد العديد من الجلسات بكافة التخصصات بحضور 3200 شابًا من مختلف الجنسيات، بالإضافة إلى وفود رسمية أجنبية وإفريقية وعربية.
اقرأ أيضًا:
منذ البدء وحتى حفل الختام.. كل ما قاله السيسي في منتدى شباب العالم
فيديو قد يعجبك: