خبير تعليم: المناهج التفاعلية غير مستغلة.. ودعمها يقضي على "الدروس الخصوصية"
كتبت- ياسمين محمد:
انتقد طارق نور الدين الخبير التعليمي ومعاون وزير التربية والتعليم الأسبق، المناهج التفاعلية التي تتيحها وزارة التربية والتعليم عبر موقعها الإلكتروني، مشيرًا إلى أنها بلا قيمة في ظل غياب البنية التكنولوجية بالمدارس.
كانت الوزارة، دشنت عدد من المناهج التفاعلية عبر موقعها الإلكتروني، لبعض الصفوف الدراسية؛ في إطار تسهيل المواد الدراسية على الطلاب، وتقديمها لهم بأسلوب شيق يساعدهم على الفهم والاستيعاب.
وقال نورالدين- في تصريح خاص لمصراوي-، إن بداية فكرة طرح مناهج تفاعلية كانت في الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم 2014- 2030، في عهد الدكتور محمود أبو النصر وزير التعليم الأسبق، وتم بناء التجربة على محورين أساسيين، أولهما تحويل المناهج المكتوبة إلى تفاعلية مزودة بالفيديوهات، والصور والمعامل الافتراضية، التي تساعد الطالب على تعميق فهمه واستيعابه بشكل شيق.
وأضاف: "أما المحور الثاني فيقوم على دعم المدارس بالمعامل التفاعلية والسبورات الذكية، التي تتيح التعامل مع هذه المناهج بشكل يحقق الاستفادة المرجوة منها".
ولفت نور الدين، إلى أنه في بداية الفكرة تم تجهيز نحو 95% من المدارس الإعدادية بالمعامل الافتراضية والمناهج التفاعلية، إلا أنه مع رحيل "أبو النصر" أُهملت فكرة تجهيز المدارس، وتم استخدام المعامل بصورة سيئة، وبعضها لم تتطرق للمناهج من بعيد أو قريب، ما ترتب عليه أن مشروع المناهج التفاعلية لم يؤتِ ثماره وبدأ.
وأكد نور الدين أن التعقيدات الإدارية أحد أهم أسباب تجميد أو فشل مشروع المناهج التفاعلية، موضحًا: "إلى الآن هناك سبورات ذكية لم تستخدم مستنية حد يفتحها علشان الضمان من جهاز الخدمة الوطنية"، مشيرًا إلى أن تفعيل التجربة بشكل صحيح كان سيترتب عليها محاربة الدروس الخصوصية.
وأوضح نور الدين أن إتاحة المناهج عبر الانترنت فقط دون إدخالها للمدارس ظلمًا للكثير من الطلاب، إذ يقتصر الاستفادة منها على الطالب المتصل بالانترنت، كما أن تلقي الطالب المنهج عبر السبورة الذكية يحقق استفادة أكثر من تلقيها في المنزل.
وركزت الوزارة على مناهج صفوف السادس الابتدائي، الثالث الإعدادي، والثالث الثانوي، في المرحلة الأولى، أما باقي الصفوف الدراسية بدءًا من الرابع الابتدائي وحتى الثاني الثانوي، فأتاحت الوزارة تدريبات تفاعلية لمناهج محدودة.
وتضم المناهج التفاعلية: فيديوهات تعليمية، معامل افتراضية، أسئلة تفاعلية، اختبارات إلكترونية، صور توضيحية، ورسوم بيانية، من شأنها جميعًا إيضاح الفكرة للطالب ومساعدته على تعميق فهمه للمادة.
فيديو قد يعجبك: