بالصور- مفتي الجمهورية: إرهابي الواحات يتبع منهج سيد قطب دون فهم

كتب - محمود مصطفى:
تصوير- محمود بكار:

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن سيد قطب على خلاف الحقيقة، زعم أن "الإسلام وقف عند زمن معين، ولابد أن يعود الناس إلى رشدهم وعقلهم"، متابعا، أن هذا الحديث يحتاج لتفكير وتفكيك، ولنفترض أن الإسلام توقف فما مصير العلماء والناس؟"

وأضاف مفتي الجمهورية خلال كلمته في افتتاح دورة تجديد الخطاب الديني بمسجد النور بالعباسية، اليوم الأحد: "ما معنى الجاهلية التي خرج بها الناس عن الدين"، مشيرا إلى أن حديث الإرهابي الليبي المتورط في حادث الواحات، وأذيع الأسبوع الماضي مع الإعلامي عماد الدين أديب، كان ضعيفًا في ذكر الحجج وكان يستشهد دائما بكلام "الشيخ حاتم"، أمير جماعته، أكثر من القرآن الكريم وبهذا ابتعد عن الرشد.
وشدد مفتي الجمهورية على أن فكر الإرهابي الليبي المتطرف تم التأصيل له في القرن العشرين.
ونوه "علام"، أن حديث الإرهابي الليبي كشف محورين خطيرين يدور حولهما الفكر المتطرف في النصف الثاني من القرن العشرين، الأول فكرة الظلم الذي يسيطر على المجتمعات، وهو يحتاج جنودًا مجندة لإزاحة هذا الظلم .

وأشار إلى أن الظلم من وجهة نظر الإرهابي والجماعات المتطرفة هو عدم تطبيق الشريعة الإسلامية في المجتمع، وهذا فكر سيد قطب في كتبه، وهم يحفظونها دون فهم، ولذا قال الإرهابي "لا أحد يطبق شرع الله إلا القلة القليلة في العالم بالإضافة لجماعته".

وقال علام، إن المحور الثاني الذي دار حوله حديث هذا الإرهابي عدم الاعتراف بالوطن والحدود، فهو لا يعرف أن الدفاع عن الأوطان والحدود والأرض بمفهومها المعاصر واجب شرعي، فهذه الجماعات لا تؤمن بفكرة الوطن أو الأرض بل يريدون إعادة فكرة الخلافة، لذا وجدناه يقول إنه ترك الحرب في ليبيا وذهب لتخليص مصر من الظلم الواقع على أهلها كما زعم من وجهة نظره.​
وتابع المفتي، الخلافة التي يتحدث عنها الإرهابي هي الطريقة التي أديرت بها شئون الدولة الإسلامية في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم يزعمون أنهم سيطبقونها رغم أن جميع العلماء أكدوا أنها ليست من أصول الأحكام والعقائد بل هي من الفروع.
فيما اعتذر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، عن استكمال فعاليات اليوم لدورة تجديد الخطاب الديني، لارتباطه ببعض الأعمال بالوزارة.